PDA

View Full Version : تقلص التجارة العالمية بوتيرة لم يسبق لها مثيل



wasegool
05-27-2020, 16:09
كانت العولمة موضوع العقود القليلة الماضية. خلصت كل دراسة في كلية إدارة الأعمال على مدى العشرين عامًا الماضية إلى أن الشركات الدولية يجب أن تتوجه إلى الصين لمزيد من التوسع في أعمالها. أصبحت الصين والأسواق الناشئة الأخرى المصنع العالمي الفعلي - لكن الطبقة المتوسطة المتنامية هناك جذبت أيضًا العديد من الشركات الغربية.
تلعب الشركات اللوجستية دورًا حاسمًا في ربط آسيا ببقية العالم ، ونمت صناعة الشحن بمعدلات مثيرة للإعجاب. لذلك ، يرغب المستثمرون في تقييم تأثير جائحة فيروس كورونا على التجارة العالمية ، بدءًا بالتركيز على قطاع الخدمات اللوجستية.
وأكد تراجع أسهم شركات اللوجستيات أن التجارة العالمية للسلع انكمشت بأكثر من 3٪. ما هو أكبر انكماش منذ 2008-2009 ، والسؤال الآن - إلى متى سيستمر؟

thefog_00
05-27-2020, 16:52
في الوقت الذي بدا واضحا للجميع كيف تشكلت الشرارة الأولى للأزمة المالية العالمية 2008 ماذا تعني اضطرابات الأسواق المالية بدءا من إعلان مجموعة hsbc البريطانية خسائر هائلة في السوق الأمريكية في شباط (فبراير) 2007 حتى اللحظة الحاسمة في منتصف أيلول (سبتمبر) 2008 التي شهدت انفجار الأزمة، كان عنوانها الرئيس الانخفاض الهائل لأسهم بأكثر من 45 في المائة واضطراره أمام انكشافه الفادح تجاه تلك القروض الرديئة إلى طلب الحماية بإعلان إفلاسه طبقا للمادة الـ11 من قانون الإفلاس الأمريكي وما جرى من تطورات هائلة بين تاريخ البداية والنهاية عدا بقية التفاصيل الدقيقة التي سبقت بداية تشكل الأزمة إضافة إلى ما تلا لحظة انفجار الأزمة من تطورات وإجراءات عميقة ما زال العمل بها ساريا حتى تاريخه أؤكد أن ذلك الوضوح التام الذي يجري الحديث عنه هنا الآن لم يكن على الإطلاق بذلك الحال قبل وفي أثناء تشكل الأزمة المالية العالمية آنذاك
بل؛ لقد كان على درجة عالية جدا من الغموض والتشابك والحيرة والضبابية التي عاناها جميع مَن عاصر تلك المرحلة العصيبة من حياة العالم المعاصر وفاق حتى توقعات القلائل جدا من الاقتصاديين الذين تنبأوا بحدوث تلك الأزمة قبل تاريخها بأعوام في مقدمتهم وأن ما أصبحت عليه الأزمة المالية السابقة من وضوح كبير فيما بعدها زمنيا لم تكن تتمتع بأي درجة منه قبلها وفي أثنائها حتى بنسبة 0.1 في المائة ويأتي الاستشهاد بها مجددا في هذا الجانب لتأكيد أن الأمر من حيث غياب الوضوح بشأن الأزمة الاقتصادية العالمية 2020 الراهنة يتكرر بصورة أكثر تعقيدا ويزداد ذلك التعقيد بدرجة أكبر خاصة ونحن في أولى بداياتها وفي الوقت ذاته تجد أنها تنطلق من مواقع عالمية عديدة على العكس تماما من الأزمة السابقة وأيضا تجد أن أجزاء كبيرة من الأزمة الجديدة نشأت في أصلها من ميراث ملوث تماما من الأزمة المالية العالمية السابقة
إنها أزمة أشبه ما تكون بسفينة عملاقة جدا اقترب رأسها من ميناء الاقتصاد العالمي، ولم ير حتى الآن آخر تلك السفينة وما شهده العالم حتى تاريخه ليس إلا اندفاعا هائجا للأمواج من تحتها نحو الميناء وهو ما تتسم به الأزمات الكبرى من قوة لصدماتها عند البداية وسرعان ما تبدأ في الكشف عن ويلاتها وآثارها الوخيمة تباعا في مراحل لاحقة وكل ما تقرأه وتشاهده من محاولات لوضع تصورات لها من قبل الاقتصاديين والمختصين تجد أن الجزء الأسهل من تلك الأطروحات يحوم حول الأسباب التي أدت إلى انفجار تلك الأزمة فيما يتمثل الجزء الأصعب والأكثر تعقيدا في إيجاد الحلول اللازمة للنجاة منها والخروج من دائرتها