PDA

View Full Version : موجبات تغيير أسعار الفائدة



bilalmax
05-31-2020, 21:54
موجبات تغيير أسعار الفائدة


عندما تقوم المصارف المركزية بخفض أسعار الفائدة

interest rate،

فإن المراد من هذه السياسة النقدية

monetary policy

هو تحفيز الاقتراض بشكليه المعروفين. فالنوع الاول هو الاقتراض لأغراض الاستهلاك الخاص

personal consumption،

وذلك للإنفاق الفردي أو الاسري او الاثنين معا. أما النوع الثاني من الاقتراض، فهو الذي يستخدم لأغراض استثمار الاعمال

business demand

كي يتسنى للشركات او المستثمرين الانفاق على المشاريع التوسعية او الاستثمارية

business investments or expansion projects

. فاذا ما تم الاقتراض بالقدر اللازم وتوافرت السيولة المالية المطلوبة لتحريك عجلة الاقتصاد بفعل الطلب على السلع والخدمات وتفعيل البرامج الاستثمارية، فلا شك في أن ذلك سيؤدي بالنتيجة الى حزمة من الايجابيات الاقتصادية كزيادة نسبة النمو الاقتصادي

economic growth

ورفع معدل الناتج المحلي الاجمالي

GDP

وتوفير فرص عمل جديدة للمواطنين، وبالتالي تحسين مستوى معيشتهم والتخفيف من حدة معدلات البطالة والفقر unemployment and poverty.
ولكن اذا ما أخذنا في الاعتبار ان خفض هامش الفائدة سيساهم كثيرا في تغذية التضخم

Inflation

، وبالتالي رفع المستوى العام للاسعار

general level of prices

، كأسعارالمواد والسلع الاولية (كالارز والذرة والفحم والاسمنت والبوتاس والبترول والزيوت والذهب والحديد والنحاس والفضة... الخ) والسلع الغذائية والاستهلاكية والدواء والخدمات بكل اشكالها، فإن السؤال الذي يطرح نفسه هو: هل خفض اسعار الفائدة يؤدي بالضرورة الى تحفيز استثمار الاعمال على النحو الكافي الذي يضمن تشغيل العمالة بالكامل، اي الوصول بحال تشغيل الطاقة الى أقصى حد

full capacity or full employment؟
بحسب مبادئ العالم الاقتصادي المعروف جون مينارد كينز

John Maynard Keynes

، فإن الجواب طبعا لا، اذ لا توجد علاقة عكسية ايجابية مباشرة ووشيكة بين خفض معدلات الفائدة وبين زيادة نسبة استثمارات الاعمال، وخصوصا في الحالات التي يعاني فيها الاقتصاد تباطؤا في النمو أو ركودا أو كساد

ا economic recession/depression/slack

فواقع الامر، انه في مثل هذه الحالات الاقتصادية الرديئة، فان كينز يعتقد أن الخطط الاستثمارية للشركات عادة ما تتأثر بالتوقعات المستقبلية لمجمل النشاط الاقتصادي العام، وان معظم قياديّي عالم الاعمال

business leaders

يميلون الى التعامل مع أي وضع اقتصادي سيئ بنظرة متشائمة، الى الحد الذي يجعلهم لا يقدمون على الاقتراض من المصارف او الاقدام على اي مغامرة في حقل الاعمال

business venture

حتى وان كانت اسعار الفائدة في ادنى مستوياتها.
اما اذا كان الاقتصاد في حال جيدة بحيث لا يمكن القول أنه يعاني ركودا او كسادا او تباطؤا او انكماشا، فإن السياسة النقدية المتمثلة في عدم خفض اسعار الفائدة هي سياسة سليمة بكل المقاييس والمعايير، اذ تعمل على ابقاء العملة المحلية قوية، وبالتالي الحفاظ على الاستقرار النقدي للدولة، وتوفير حالة من التوازن في سعر صرف العملة الوطنية في مقابل العملات الرئيسة الاخرى، وتعمل ايضا على توفير السيولة المالية على نحو اكثر توازنا من شأنه ان يكبح عجلة الاقتصاد من الانزلاق في منعطفات نقدية/ مالية خطرة، كإضعاف العملة المحلية او انهيار في وضع السيولة المالية. كذلك، تعمل على الحد من تفاقم الضغوط التضخمية التي قد تنتج من سهولة الاقتراض والتوسع في الانفاق الاستهلاكي او الاستثماري او كليهما معا.
اما اذا كان لا بد من خفض اسعار الفائدة، فإنه يمكن المصارف المركزية ان تتخذ حزمة من الاجراءات الوقائية المضادة counter preventive measures

، وذلك لتشديد القيود المفروضة على الإقراض المصرفي او على حجم السيولة المالية المتاحة، كأن تقوم مثلا بزيادة معدلات الاحتياطات الإلزامية للمصارف التجارية

reserve requirements

، او اصدار سندات او اذونات خزينة

treasury bonds or notes

لهذه المصارف، اما لارغامها على ابقاء قدر اكبر من اموالها في خزائنها او لتقليص كمية هذه الاموال، وذلك بغية التقليل من حجم السيولة المالية الممكن تدفقها الى الاسواق عبر منح قروض او اي تسهيلات مصرفية اخرى للمستهلكين او الشركات. ويمكن المصارف المركزية ايضا ان تقوم بشراء كميات معينة من العملات الصعبة التي ترتبط بها عملاتها المحلية وذلك بغية الحفاظ على قيمها من الانخفاض او الانهيار، الامر الذي من شأنه ان يؤدي الى منع المزيد من التراكمات التضخمية او تصاعدات اكبر في المؤشرات الاقتصادية المهمة والحساسة كمؤشر اسعار المستهلكين

consumer price index

ومؤشر اسعار الصناعيين

producer price index.

ahmedsco
06-04-2020, 17:59
بسم الله الرحمن الرحيم


عندما تقوم المصارف المركزية بخفض أسعار الفائدة فإن المراد من هذه السياسة النقدية هو تحفيز الاقتراض بشكليه المعروفين. فالنوع الاول هو الاقتراض لأغراض الاستهلاك الخاص
وذلك للإنفاق الفردي أو الاسري او الاثنين معا. أما النوع الثاني من الاقتراض، فهو الذي يستخدم لأغراض استثمار الاعمال كي يتسنى للشركات او المستثمرين الانفاق على المشاريع التوسعية او الاستثمارية
. فاذا ما تم الاقتراض بالقدر اللازم وتوافرت السيولة المالية المطلوبة لتحريك عجلة الاقتصاد بفعل الطلب على السلع والخدمات وتفعيل البرامج الاستثمارية،
فلا شك في أن ذلك سيؤدي بالنتيجة الى حزمة من الايجابيات الاقتصادية كزيادة نسبة النمو الاقتصادي ورفع معدل الناتج المحلي الاجمالي
وتوفير فرص عمل جديدة للمواطنين، وبالتالي تحسين مستوى معيشتهم والتخفيف من حدة معدلات البطالة والفقر ولكن اذا ما أخذنا في الاعتبار ان خفض هامش الفائدة سيساهم كثيرا في تغذية التضخم
وبالتالي رفع المستوى العام للاسعار

Mahmoud Rashwan
06-04-2020, 22:27
أخي الكريم عندما تقوم البنوك المركزية بتخفيض أسعار الفائدة (Rates Interest) فإن المراد من هذه السياسة النقدية (Monetary Policy) هو تحفيز الاقتراض بشكليه المعروفين فالنوع الأول هو الاقتراض لأغراض الاستهلاك الخاص (Personal Consumption) وذلك للإنفاق الفردي أو الأسري أو الإثنين معًا أما النوع الثاني من الاقتراض فهو الذي يتم استخدامه لأغراض استثمار الأعمال (Business Demand) كي يتسنى للشركات أو المستثمرين الإنفاق. بالتوفيق للجميع وتقبلوا مروري

Amrsaideid
06-05-2020, 01:57
السلام عليكم ورحمة اللة وبركاته
تحليل أكثر من رائع وعرض جيد للموضوع مع عرض تفاصيل كثيرة فأرجو تقبل تحياتي فإن مثل تلك المواضيع هي ما تؤكد على ان استمرار التعلم واكتساب مهارات والتطرق لكل ما يساعد على اتخاذ القرارات الصائبة

Ahmed Mansour
06-05-2020, 11:06
احرص دائما على ان تكون صفقاتك قائمة على اساس متين من البحث وتجنّب الممارسات الخاطئة التي تكمن في إنجاز الصفقات بشكل عشوائي فحركة الأسعار ليست عشوائية تماماً كما يعتقد البعض إن الفوركس هو سوق فنية ولذلك اجعل التحليل الفني هو صديقك المفضل في الفوركس يمكن لأي متداول*أن يتعلم التحليل الفني*فالأمر لا يحتاج شهادة جامعية في الاقتصاد لتحليل الرسوم البياني والمعايير اذ تعمل على ابقاء العملة المحلية قوية
وبالتالي الحفاظ على الاستقرار النقدي للدولة وتوفير حالة من التوازن في سعر صرف العملة الوطنية في مقابل العملات الرئيسة الاخرى، وتعمل ايضا على توفير السيولة المالية على نحو اكثر توا فهذه الرسوم البيانية تتشكل من التقلبات في الأسعار احجام التداول وقوة العرض والطلب بالنسبة للزمن وإن كان يبدو هذا سهلا جداً لا يمكن بأي حال من الأحوال أن نقول عنه ذلك فالنجاح في تطبيق هذه المهارة يحتاج دراسة جدية واخذ الوقت الكافي للتعلم وعقل متفتح
قدر اللازم وتوافرت السيولة المالية المطلوبة لتحريك عجلة الاقتصاد بفعل الطلب على السلع والخدمات لمشاريع التوسعية او الاستثمارية
فاذا ما تم الاقتراض بالقدر اللازم وتوافرت السيولة المالية المطلوبة لتحريك عجلة الاقتصاد بفعل الطلب على السلع والخدمات وتفعيل البرامج الاستثمارية
فلا شك في أن ذلك سيؤدي بالنتيجة الى حزمة من الايجابيات الاقتصادية كزيادة نسبة النمو الاقتصادي وتفعيل البرامج الاستثمارية، فلا شك في أن ذلك سيؤدي بالنتيجة الى حزمة من الايجابيات الاقتصادية