PDA

View Full Version : أردوغان يتحدى الغرب ليجعل تركيا قوة إقليمية



e_magdi
07-17-2020, 13:03
عندما يعيد الرئيس رجب طيب أردوغان فتح مدينة آيا صوفيا في اسطنبول للصلاة الأسبوع المقبل، سيكون ذلك رمز تتويج لمهمته في إعادة تأكيد دور تركيا كقوة إسلامية على الساحة العالمية. ومع ذلك، نادراً ما بدت تركيا أكثر وحدة.
من الصراعات في سوريا وليبيا إلى الضربات في العراق, الناتوثاني أكبر جيش في العمل ليلاً ونهاراً مع طائرات حربية مسلحة وطائرات حربية ودبابات السفن التركية تبحر في البحر الأبيض المتوسط، وتتشاجر على موارد الغاز مع الاتحاد الأوروبي اليونان وقبرص.
بعد ما يقرب من عقدين من الزمن على رأس دولة تمتد عبر الشرق الأوسط وأوروبا، يمكن القول إن أردوغان بنى تركيا إلى قوة إقليمية ذات نفوذ دولي أكثر من أي وقت كان منذ تأسيسها كدولة علمانية تواجه الغرب على يد مصطفى كمال أتاتورك في عام 1923.

إن محاولة أردوغان الحازمة لتوسيع نفوذه في منطقة كانت في السابق تحت الحكم العثماني لمئات السنين تعني أن تركيا تعاني الآن من الصراع، وتعارضها الحكومات العربية ذات الوزن الثقيل وخلافها مع حلفائها التقليديين. ولكن في الوقت الراهن، لا يبدو أن أحداً راغباً أو قادراً على إيقافه.
"تركيا لديها ميزة استراتيجية"، تيموثي آش، كبير الاستراتيجيين السيادي للأسواق الناشئة في بلوباي لإدارة الأصولقال. "الحقيقة هي أن الاتحاد الأوروبي أسد بلا أسنان عندما يتعلق الأمر بتركيا. وقد اكتشف أردوغان ذلك منذ فترة طويلة".

وقد أدانت الولايات المتحدة بعض جوانب السياسة الخارجية لأردوغان، لكنها تجنبت اتخاذ إجراءات ملموسة ضد حليف رئيسي في حلف شمال الأطلسي. وبالنسبة للاتحاد الأوروبي، فإن دور تركيا كعازل ضد تدفق المهاجرين والمسلحين إلى أوروبا جعل من الخطر للغاية فرض عقوبات تجارية على التنقيب عن الغاز في شرق البحر الأبيض المتوسط. وعلى أية حال، فإن العقوبات التجارية من شأنها أن تضر بالبلدان الأوروبية أيضاً، وقليلون هم الذين هم على استعداد لتحمل هذه التكاليف لأن جائحة الفيروس التاجي تخترق الاقتصاد العالمي.

nane
07-18-2020, 12:21
وقد أدانت الولايات المتحدة الامريكية قليل من جوانب السياسة الخارجية لأردوغان، لكنها تجنبت اتخاذ أعمال محسوسة في مواجهة حليف أساسي في حلف في شمال الأطلسي. وفيما يتعلق للاتحاد الأوروبي، فإن دور تركيا كعازل مقابل جريان المهاجرين والمسلحين إلى أوروبا جعل من المخاطرة بشكل كبير فريضة جزاءات تجارية على التنجيم عن الغاز شرقي البحر الأبيض. وعلى أية حال، فإن الإجراءات التأديبية التجارية من وضْعها أن تكون ضارة بالبلدان الأوروبية ايضاًًً، وقليلون هم الذين هم على تأهب لتحمل تلك الأسعار لأن بلاء الفيروس التاجي تخترق الاستثمار الدولي.عقب ما يقرب من عقدين من الدهر على رأس جمهورية تطول عبر شمال أفريقيا والخليج وأوروبا، يمكن القول إن أردوغان بنى تركيا إلى قوة إقليمية ذات تأثير عالمي زيادة عن أي وقت كان منذ تأسيسها كدولة علمانية تجابه الغرب من خلال مصطفى كمال أتاتورك في سنة 1923.

alasfarahmad
07-18-2020, 12:42
السلام عليكم ورحمة الله
يعيش أردوغان حالة من الاغتراب السياسي والاجتماعي، ويخيل إليه أن يمارسه نفوذه في كل من سورية والعراق وليبيا، ومناطق عربية أخرى بما لديه من قوة ذاتيه، ولكن الحقيقة المؤكدة، أنه يعمل من حيث لا يدري ضمن خيارات السياسية التي تمليها بشكل غير مباشر الولايات المتحدة الأمركية، ودولة الاحتلال الإسرائيلي في فاسطين، فهذه القوى تتيح له قوة العربدة في المنطقة لما تؤديه من منافع تعود إليها، وما أن تشعر هذه القوى أن تركيا يمكن بالفعل أن تستعيد موقعها الذي يلبي طموحاتها المستقبلية، ويمكنها من التحرر من السيطرة الخارجية، حتى تقف هذه القوة نفسها التي تدعمه اليوم ضده لتحول دون تحقيق طموحات المجتمع التركي، فقوته اليوم من وظيفته الحيوية التي يؤيدها في سياق الصراع العربي الصهيوني، وليست قوة ذاتية، وفي ذلك تكمن حقيقة الاغتراب الذي يعيشه.

Essaam
07-22-2020, 08:32
وقد أدانت الولايات المتحدة الامريكية عدد محدود من جوانب السياسة الخارجية لأردوغان، لكنها تجنبت اتخاذ أفعال محسوسة في مواجهة حليف أساسي في حلف في شمال الأطلسي. وفيما يتعلق للاتحاد الأوروبي، فإن دور تركيا كعازل مقابل انسياب المهاجرين والمسلحين إلى أوروبا جعل من عدم الأمان جدا إنفاذ إجراءات عقابية تجارية على التعدين عن الغاز شرقي البحر المتوسط. وعلى أية حال، فإن الإجراءات العقابية التجارية من وضْعها أن تكون ضارة بالبلدان الأوروبية ايضاًًً، وقليلون هم الذين هم على تحضير لتحمل تلك الأثمان لأن مصيبة الفيروس التاجي تخترق الاستثمار الدولي.إن مسعى أردوغان الحازمة لتوسيع نفوذه بداخل منطقة كانت في السالف أسفل الحكم العثماني لمئات الأعوام تعني أن تركيا تتكبد حالا من المشاحنة، وتعارضها الحكومات العربية ذات الوزن الثقيل وخلافها مع حلفائها التقليديين. إلا أن في الزمن الموجود، لا يظهر أن أحداً راغباً أو قادراً على إيقافه.