PDA

View Full Version : من هو السلطان محمد الفاتح



maaaalik22
07-24-2020, 16:14
من هو السلطان محمد الفاتح

ashrafshaqwer
07-24-2020, 18:30
تحياتي لك اخي الكريم فقد ولد محمد الفاتح عام 1429م لأبيه السلطان مراد الثاني في مدينة أردنة التي كانت عاصمة الدولة العثمانية آنذاك وعندما بلغ الحادية عشرة من عمره بعثه والده إلى أماسيا ليحكمها في عهده كما كانت العادة في الدولة العثمانيّة حتى يتعلم محمد الفاتح الحكم طفلا ويتربى على تعاليم الإسلام والقرآن الكريم عن طريق المعلمين الذين بعثه إليهم والده

فتعلم على يدي الشيخ آق شمس الدين حتى إن شيخه استطاع أن يزرع فيه قناعةً أنه هو المقصود بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلّم كما يروي بشر الغنوي فيقول: سمعت رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- يقول: (لتفتحن القسطنطينية ولنعم الأمير أميرها ولنعم الجيش ذلك الجيش) وكان لذلك أثر كبير في تكوين وصقل شخصية محمد الفاتح

فلا يخفى على أي باحث في التاريخ أن القسطنطينية عاصمة بيزنطة كانت من أكثر المدن حصانةً ومنعةً وقوة وإبهارا في مختلف أشكال القوة العسكرية والاقتصادية فقد كانت السفن تحط على المراسي بأثمن السلع وأغلاها وأجملها وكان موقعها الجغرافي والذي تلتقي فيه آسيا وأوروبا مركزاً طبيعيا يلتف حوله العالم الشرقي

ولهذه الأسباب كانت القسطنطينية طموح كل إمبراطوريات العالم ويذكر المؤرخ النمساوي فون هامر أن القسطنطينية قد تعرضت وصمدت لتسعةٍ وعشرين مرة أمام الحصار وكان أول من حاصرها من العرب هو يزيد بن معاوية في عهد والده معاوية بن أبي سفيان عام 654 م ثم حاصرها من بعده سليمان بن عبد الملك

وعلى الرغم من كل الإعدادات والتجهيزات من العدد والعدة البرية والبحرية إلّا أن القسطنطينية ظلت صامدة وردت هذه المحاولات بجدرانها العالية ونيرانها الفتاكة التي كانت سلاحاً سريا ولم تستخدمه بيزنطة إلا في الوقت المناسب والحالات الطارئة وكان هذا السلاح أيضا هو العامل الذي حسم معركة الحصار التي خاضها القائد المسلم مسلمة بن عبد الملك والذي أدام حصارها سبع سنين وكما ذكرنا سابقاً فإن محاولات الأسطول الإسلامي المتكررة والكثيرة لم تستطع فتح القسطنطينية

حتى مجيء جيش محمد الفاتح اهتم محمد الفاتح اهتماماً كبيراً بالجيش وأمده بالقوى البشرية حتى وصل تعداد الجيش آنذاك إلى ربع مليون مجاهد تدربوا على مختلف فنون القتال فكان يزرع فيهم الهمة والروح المعنوية العالية فيذكرهم دوماً بحديث رسول الله -عليه الصلاة والسلام- عن فتح القسطنطينية ويذكر أن وجود ثلّة من العلماء بين المجاهدين أسهم إسهاما كبيراً في الإعداد المعنوي للجيش

كما بنى السلطان محمد الفاتح قلعة روملي حصار على مضيق البسفور، فكانت مطلة ومقابلة لقلعة البيزنطيين هناك وذلك تمهيداً لفرض الحصار على القسطنطينية وفي ذلك الوقت أيضاً بدأ المهندسون في جيش السلطان بصناعة المدافع وأنجزوا في هذا المجال إنجازاً كبيرا كما أمر السلطان المهندسين ببناء السفن إذ إن القسطنطينية مدينة تطلّ على البحر

فلا ينفع حصارها دون حصار بحري، فأعدّوا لذلك أسطولاً ضخماً تجاوز عدد سفنه أربعمئة سفينة حربية وبدأ الجيش الإسلامي بقيادة السلطان محمد الفاتح بالتحرك نحو القسطنطينية براً وبحراً وبدأ الحصار الفعلي للقسطنطينية بتاريخ 6/4/1453 م في ذلك الوقت طلب السلطان من قسطنطين الحادي عشر تسليم المدينة للمسلمين على أن يحفظ على سكانها أرواحهم ومعتقداتهم وممتلكاتهم لكن قسطنطين رفض ذلك

وكان التحدي الأكبر الذي واجه الجيش الإسلامي هو نقل السفن من ميناء البسفور إلى ميناء القرن الذهبي لتمكين الحصار على القلعة فابتكر المسلمون وقتها طريقة عبقرية تقضي بجر السفن على اليابسة عن طريق جبل مجاور لإيصالها إلى ميناء القرن الذهبي واستطاع الجيش تحقيق هذه الخطة المذهلة فوصلت سبعون سفينة إسلامية إلى الميناء

وعلى الرغم من كلّ المحاولات من جيش القسطنطينية للهجوم على الأسطول الإسلامي إلّا أن القيادة العثمانية وبفعل العمل الاستخباراتي القوي الذي تمكنت من إنجازه داخل القسطنطينية استطاعت إحباط كلّ المحاولات، ثم توالى ضرب المدفعية أياما واستطاع الجند المسلمون أن يدخلوا ويتدفّقوا إلى داخل الحصون ويقاتلوا ببسالة حتى أتم الله عليهم الفتح

وتوفي القائد السلطان محمد الفاتح بين جيشه في الخامس من ربيع الأول عام 886 للهجرة وكانت وفاته ليلة جمعة ويذكر أن وفاة هذا القائد العظيم تدل على علو همته وحبه للجهاد فقد وافته المنية بين جنده أثناء خروجه بالجيش على الرغم من المرض الذي كان قد ألم به قبل خروجه بأيام والذي بقي يشتد عليه حتى توفي كما يعتقد أنه كان يستعد للخروج بالجيش إلى إيطاليا ليفتحها

تقبل مروري وبالتوفيق للجميع

Mahmoud abuzaid
07-25-2020, 12:58
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
اخي الكريم أشكرك على هذا الموضوع الهام بشأن السلطان محمد الفاتح الشاب البطل الصالح وكان مسلما قبل أن يكون عثمانيا وكان قد تسلم قيادة أعظم إمبراطورية إسلامية تقف وحدها مدافعة عن المسلمين بعد سقوط الأندلس وبعد انهيار خلافة العباسية وبعد أن تداعت آيلة للسقوط دولة المماليك أبطال موقعة عين جالوت التي صدوا فيها الغارة التتارية سنة 658هـ.
وحمل العثمانيون الراية بعد تداعي هذه القوى (أيوبيةوعباسيةومماليك) فصدوا أوربا التي كانت قد زحفت على شمال إفريقية (تونس والجزائر ومراكش) بعد سقوط غرناطة سنة (897هـ/ 1492م)فكان ظهور العثمانيين إنقاذا من الله للعالم الإسلامي
محمد الفاتح هو السلطان محمد الثاني بن مراد الثاني (855هـ - 1451م)وهو السلطان السابع في سلسلة آل عثمان يلقب بالفاتح وبأبي الخيرات وقد حكم نحو ثلاثين سنة، كانت خيرا وبركة على المسلمين
وتولى حكم الخلافة العثمانية في (16محرم 855هـ - 18 فبراير عام 1451م)وعمره (22 سنة)وكان الفاتح شخصية فذةجمعت بين القوة والعدل
وكان محمد الفاتح محبا للعلماء يقربهم لمجالسه وقد تعلم منهم بعض الأحاديث النبوية التي تثني على فاتح القسطنطينية، ومن ذلك قول رسول الله لتفتحن القسطنطينية على يد رجل فلنعم الأمير أميرها،ولنعم الجيش ذلك الجيش ولهذا كان الفاتح يطمح في أن يكون هو المقصود بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم
تربية محمد الفاتح
ولقد أثمرت تربية العلماء له حب الإسلام والإيمان، والعمل بالقرآن وسنة سيد الأنام ولذلك نشأ على حب الالتزام بالشريعة الإسلاميةواتصف قى والورع وكان محبا للعلم والعلماء ومشجعا على نشر العلوم.
لقد تأثر محمد الفاتح بالعلماء الأفاضل ممن يخالف الأمر السلطاني إذا وجد به مخالفة للشرع ويخاطبه باسمه ومن الطبيعي أن يتخرج من تحت يد هؤلاء أناس عظماء كمحمد الفاتح، وأن يكون الفاتح مسلمًا مؤمنًا ملتزمًا بحدود الشريعة مقيدا بالأوامر والنواهي معظمًا لها، ومدافعًا عن إجراءات تطبيقها على نفسه أولا ثم على رعيته، تقيا صالحا يطلب الدعاء من العلماء العاملين الصالحين.
وكان الفاتح يميل لدراسة كتب التاريخ، وقد سار على المنهج الذي سار عليه أجداده في الفتوحات؛ ولهذا برز بعد توليه السلطة في الدولة العثمانية بقيامه بإعادة تنظيم إدارات الدولة المختلفةواهتم كثيرًا بالأمور المالية؛ فعمل على تحديد موارد الدولة، وطرق الصرف منها بشكل يمنع الإسراف والبذخ أو الترف وكذلك ركز على تطوير كتائب الجيش وأعاد تنظيمها، ووضع سجلات خاصة بالجند وزاد من مرتباتهم وأمدهم بأحدث الأسلحة المتوفرة في ذلك العصر وعمل على تطوير إدارة الأقاليم، وأقر بعض الولاة السابقين في أقاليمهم، وعزل من ظهر منه تقصير أو إهمال، وطوَّر البلاط السلطاني، وأمدهم بالخبرات الإدارية والعسكرية الجيدة؛ مما أسهم في استقرار الدولةوالتقدم إلى الأمام.