PDA

View Full Version : نظرة عامه عن تربيه الابناء



maaaalik22
07-24-2020, 18:22
لا يوجد شك ان الأمومة من أسمى الأدوار التى تقوم بها المرأة على الإطلاق، وهى ليست فقط رعاية طفل وتوفير احتياجاته من مأكل وملبس وما إلى ذلك

بل هى إعداد وتهيئة هذا الكائن الصغير حتى يدرك دوره ويخرج إلى المجتمع شخصًا سويًا قادر على الإضافة للمجتمع والقيام بمهامه على أكمل وجهه

وهناك العديد من المشاكل التى تواجهه الأم فى تربية الطفل منها فرط الحركة، قلة التركيز، الذكاء والكذب والذى يعد من أكبر المشاكل التى تواجه الأم والتى تخطئ الكثير من الأمهات فى طريقة التعامل معها.


والكثير من الأمهات تشتكى كذب الطفل إذا ما سألته عن غرض معين وسبب وجوده معه فقال أعطانى إياه زميلى أو المعلمةوتكتشف فيما بعد عدم صحة كلامه.

أو إذا ما سأله أحد الأقارب عن كيف حال والديك يقول إنه مريض وملازم الفراش، أو أن يذهب إلى جدته ويطلب منها غرض ما لأمه ويظهر بعدها أن هذا غير صحيح

فكل هذا وأكثر من أعراض مشكلة الكذب لدى الطفل ولكن الأهم كيف يمكن للأم أن تتعامل مع تلك المشكلة وما تفسيرها.

ونخطئ حين نسمى ما يصدر من الأطفال على أنه كذب أو حتى سرقة، خيانة لأن تلك الجرائم تفتقد إلى عنصر التخطيط والعزم والإراد

والأطفال لم يكتمل نموهم بعد ليعرفوا ما لهم وما عليهم، وقد يصبح الطفل كذابًا لأن أسرته تصفه بالكذاب

ويجب أن ندرك أن كذب الطفل فى الإدعاء بفعل أمر ما هو إلا تعبير عن الشوق له، فللطفل خيال واسع وقد يقول بالأمس والحدث قد مر عليه أشهر فهذه المفاهيم لديه غير واضحة كليًا

وهناك بعض النصائح التي يجب اتباعها منها
1-توفير قدر عالٍ من العطف والحنان لطفلك
2-العدل بينه وبين أخواته
3-الاهتمام بكلامه إذا ما صدق وإهمال ما قد يكذب فيه
4-عدم إعلان يأسك من علاجه أبدًا لعجز عن علاجه
5-اتفاق الوالدين على منهج موحد فى توجيهه بمعنى ألا يكون هناك طرف يسعد بمبالغته فى الأمور وطرف آخر يتجاهل الأمر فهذا لن يجدى
6-الابتعاد تمامًا عن أسلوب التحقيق
7- منحه فرصة للمرح واللعب ومشاركته إذا ما تمكنتى من ذلك
8-إشعاره بالأمن والتقدير والاحترام
9- الحرص كل الحرص على أن تكونوا قدوة صالحة له
10- الاستماع الإيجابى له ومسك يديه عندما يتحدث والإقبال عليه والنظر فى عينيه مع ضرورة أن يكون كل هذا فى لطف وعطف

ashrafshaqwer
07-24-2020, 20:46
تحياتي لك اخي الكريم مما لاشك فيه ان تربيه الابناء مهمه جدا لكي يخرج لنا اجيال علي خلق في التربية فالأسرة هي النواة الأولى في المجتمعات بشكلٍ عام وفي المجتمع الإسلامي بشكل خاص فلذلك فقد عني الإسلام بالفرد والأسرة عناية خاصةً وجعلها الركيزة الأولى التي تقوم عليها الأمم والممالك وبها أيضا تفسد وتخرب وقد أجاد الشاعر حافظ إبراهيم حين قال الام مدرسة الأم مدرسةٌ إذا أعددتها أعددت شعبا طيب الأعراق

فبالأم الصالحة تعمر الأُسر ويظهر العلم وتنمو المجتمعات وينشأ الجيل الصالح الفاعل في وطنه وفي مجمه وتزدهر البلاد وتعظم الجيوش وبالأم الفاسدة يخرب العمران وتفسد المجتمعات وتغفو الأوطان وتكون عرضةً للفتن والآفات ومرتعاً للشهوات وإن تربية الأبناء حمل ثقيل لا يقوم بحقه إلا من أدرك عظم حجم المسؤولية وتنبه له وأخذ على عاتقه ترك الراحة ومكابدة السهر حتى تنشأ الأجيال بأفضل ما يمكن أن تنشأ عليه

وروِي عن النّبي -عليه الصّلاة والسّلام- أنّه قال: (ما نحل والدٌ ولدًا مِن نحْلٍ أفضلَ من أدبٍ حسنٍ) وقال ابن عمر رضي الله عنه: (أدِّب ابنك فإنّك مسؤول عنه: ماذا أدّبته، وماذا عَلَّمته؟ وهو مسؤول عن بِرِّك وطواعيته لك)كما كر بعض العلماء أن الله سبحانه وتعالى يسأل الأب عن ابنه يوم القيامة قبل أن يسأل الابن عن أبيه ومن المعلوم للعموم بالدلائل والبراهين والوقائع الثابتة أنه ما أفسد الأبناء مثل إهمال الآباء في تأديبهم وتعليمهم

وحتى يتمكنوا من العبور إلى الآخرة بسلام ولا أسوأ من تفريط الآباء في حمل أبنائهم على طاعة الله وزجرهم عن معصيته وحملهم على الابتعاد عن شهوات الدنيا ومغرياتها يحسب الوالد أنه يكرمه ويعزه بذلك وهو في الحقيقة قد أهانه وظلمه وقد أشارت النصوص النبوية السابقة إلى أهمية العناية بالأبناء وضرورة تربيتهم التربية القويمة

ففي الحديث الذي يرويه عمرو بن العاص -رضي الله عنه- يشير رسول الله -عليه الصّلاة والسّلام- أن أفضل ما يقدمه الآباء لأبنائهم من العطايا التربية الحسنة والأخلاق الحميدة وأن ذلك أفضل لهم من الكنوز والجواهر والثروات والأملاك والعقارات والأرصدة المالية كما يشير الحديث الآخر الذي يرويه عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما- أن الآباء أول ما يسألون عنه هو كيف ربوا أبناءهم وماذا علموهم وذلك إن دل على شيء فإنما يدل على أهمية تربية الأبناء في المنظور الإسلامي

تقبل تحياتي وبالتوفيق للجميع