البشر لا يجيدون التداول بالفطرة

[Ahmed Solimann]

بصرف النظر عن أن عدد محدود من الناس بطبيعة الوضع أحسن طفيفا في القيام بالتداول من غيرهم, سوى أنه من السليم ايضاًً أن خبرات مهارية التبادل لا تولد مع أي واحد. فعند القيام بالتداول باستعمال الممتلكات الحقيقية, فإن الأفراد يميلون إلى الفعل استنادا لمناطق التفكير البدائية في الرأس, على الإطلاق مثلما لو أن شخصا ما أو حيوان ما يود إستيلاء على جميع المأكولات والمشروبات التي قمنا بجمعها بصعوبة. ولذلك فوقتما نفقد قليل من التغذية (الملكية) فنحن نتصرف بانفعال أو بعاطفة صلبة من داخلنا, لهذا ففي ذاك الدهر فإن أنحاء الرأس البدائية تعمل بأسلوب جيد للغاية في مثل تلك المواقف.
ومع مرور آلاف الأعوام.وها نحن في القرن الـ 21 نجلس في مواجهة عتاد الحاسب الآلي في تجربة لمضاعفة أموالنا (الطعام) من خلال الكبس على عدد محدود من الأزرار. وبصرف النظر عن أننا نعيش بالفعل في عصر الحاسب الآلي والتقنية القريبة العهد لحوالي خمسين عاما إلى حد ما, بل أدمغتنا تقوم بإرسال علامات طوال التداولات الإلكترونية مثلما لو كنا رجال الكهوف من زمن غادر, ولذا هو العلة خلف ضياع العدد الكبير من الممتلكات وخصوصا بعدما نصبح قد حققنا أرباحا عظيمة. وللتغلب على هذا, فإنه يلزم علينا استعمال أنحاء الرأس الأكثر تطورا عندنا, والتي تستند على الإستراتيجية و والتصدي للإغراءات على الدومين القريب بهدف تقصي انتصارات أضخم في الدومين البعيد.
وأبرز شيء هنا هي أن تعي جيدا بأنه لا يلزم عليك أن تظن أن التبادل بأماكن البيع والشراء من المحتمل أن ينهي دون مخطط مسبقة أو منطق معقول خلف كل خطوة. فإذا لم تقم بالتداول استنادا لخطة مسبقة, فإن ذاك سيقودك لاستعمال أنحاء التفكير البدائية في الرأس عوضا عن الأنحاء الأكثر تطورا.