PDA

View Full Version : مشنقة وهمية، الغاز المسيل للدموع ورماة الصخور. بيروت تندلع في احتجاجات عنيفة بعد أيام



e_magdi
08-08-2020, 18:48
أطلقت قوات الأمن اللبنانية عدة طلقات من الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين المناهضين للحكومة الذين هم في شوارع وسط بيروت مطالبين بالمحاسبة بعد الانفجار الذي وقع يوم الثلاثاء في المدينة.
وتدفق آلاف المتظاهرين إلى ساحة الشهيد في بيروت داعين إلى "الانتقام" من الطبقة الحاكمة من السياسيين الذين يتحملون مسؤولية الانفجار الذي هدر مساحات واسعة من العاصمة اللبنانية.
وأقام المتظاهرون مشنقة وهمية في ما أطلق عليه احتجاجات "يوم الحساب"، حيث أفسح الحزن المجال للغضب بعد مقتل أكثر من 154 شخصاً وما زال عشرات آخرون في عداد المفقودين. وقد أصيب أكثر من 000 5 شخص.

كما وضع المتظاهرون لافتات كتب عليها " هنا حيث يجب تعليق الخناق " . وقد اصبحت المشنقة الوهمية رمزا رئيسيا للمظاهرات التى تطالب بمساءلة المسؤولين عن انفجار يوم الثلاثاء وكذا ضد الفساد وسوء الادارة فى البلاد .
وقد اقيمت المشنقة فى نفس المكان الذى اعدم فيه عدة اشخاص قبل اكثر من 100 عام من قبل الامبراطورية العثمانية الحاكمة آنذاك بسبب تمردهم على اسطنبول . ويحيي تمثال ساحة الشهيد ذكرى تلك الإعدامات.

وترتبط آلاف الأطنان من نترات الأمونيوم بالانفجار الكارثي الذي وقع يوم الثلاثاء في ميناء بيروت. وقد تم تحذير العديد من الوكالات الحكومية في لبنان مرارا وتكرارا من هذه المادة، التي وصفها محلل بأنها "قنبلة عائمة"، حسبما علمت سي إن إن.
وقالت المتظاهرة دانا عيتاني البالغة من العمر 18 عاما "لقد ولدنا وترعرعنا مع وجود هذا النظام - نعتقد ان الوقت قد حان ليذهب خصوصا بعد الانفجار الاخير". هؤلاء السياسيون يستحقون أن يشنقوا هنا، بل يستحقون ما هو أسوأ من ذلك بأمانة".

ورشق المتظاهرون شرطة مكافحة الشغب بالحجارة بالقرب من ميدان النجمة، حيث يقع البرلمان في البلاد.
"لقد عشت الحرب الأهلية. لقد كنت مشرداً وعشت أياماً قاسية وفقدنا بالفعل منازل في الحرب. كنا نظن أن هذا هو الأمر"، قالت حياة غراز الدين، 51 عامًا. واضاف "هذه الايام الا انها اسوأ من الحرب. ليس لديك أي فكرة كيف يمكن أن تموت الآن، وهو أكثر شيء مخيف".

وكان لبنان قد دخل بالفعل فى انهيار اقتصادى قبل انفجار يوم الثلاثاء الذى طمس مينائه الرئيسى ودمر صوامع الحبوب . وقد أرسل المجتمع الدولي بالفعل إمدادات طبية وأغذية طارئة إلى البلد وتعهد بتقديم عشرات الملايين من الدولارات من الأموال.

وربما أدت كارثة يوم الثلاثاء أيضاً إلى نقل الأزمة السياسية في البلاد إلى نقطة تحول. منذ الانتفاضة الشعبية في تشرين الأول/أكتوبر أطاحت بحكومة رئيس الوزراء السابق سعد الحريري، تفشى الاستياء الشعبي ضد الطبقة السياسية الحاكمة، مما أدى إلى تسريع الأزمة المالية التي تعد واحدة من أسوأ الأزمات التي شهدتها البلاد على الإطلاق.
وقد استقال خمسة من أعضاء البرلمان احتجاجاً على ذلك، بالإضافة إلى بعض الاستقالات الرسمية البارزة. وقد احتجزت السلطات 16 شخصا على صلة بالتفجير، بمن فيهم المدير العام للجمارك اللبنانية، بدري ضاهر، ورئيس ميناء بيروت، حسن قريطم، والمدير السابق للجمارك خافيتش ميري.