PDA

View Full Version : مراجعة حول معبد الكرنك



Gogo86
08-24-2020, 21:25
هو أضخم المعابد المصرية وأكثرها أهمية. أطلق أعلاه المصريون القديمين اسم "إبت سوت" الذي يشير إلى "البقعة المختارة لعروش آمون"؛ إذ عيّن لعبادة الإله آمون رأس ثالوث طيبة المقدس مع وفاة وخونسو. يتشكل من مجموعة معابد وعناصر معمارية وقف على قدميه بتشييدها ملوك جمهورية مصر العربية القديمة بدءا من عصر البلد الوسطى حتى العصر البطلمي، ويحيط به كردون كبير من الطوب الحليب، ويأتي في مقدمته مرفأ ناحية الغرب. تم الكشف حوارًا عن حمامات بطلمية ورومانية في مواجهة الصرح الأضخم.
ويدمج بين الكرنك معبد الإلهة وفاة الذي يمكن الوصول إليه على يد سبيل الكباش التابع للشرق من الصرح الـ10 لمعبد الكرنك، ويحيطه التابع للشرق والجنوب والغرب البحيرة المقدسة.
وقد كان المعبد مكرسًا للإلهة وفاة قرينة آمون رع وأم الإله خونسو، وقد شيده أمنحتب الـ3 وواصل إليه الملوك غفيرة إضافات حتى عصر البطالمة. ويؤلف بين المعبد في نطاق أسواره معبدين صغيرين؛ عيّن الأكبر للإله خونسو ويعود إلى عهد العائلة الثامنة 10، في حين خصص الـ2 لعبادة الإله آمون ويعود لعصر رمسيس الـ3.
ويبدأ المعبد بصرح ثم فناء فيه غفيرة تماثيل للإلهة "سخمت" التي اعتقاد على ممنهجة سيدة برأس لبؤة وهي صورة من صور الإلهة مصرع، ثم نصل إلى فناء أجدد لأعمدة ثم صالة الأساطين يتبعها قدس الأقداس.​
معبد الكرنك".. هذا المعبد القديم الذي يحدث على الضفة الشرقية لنهر النيل، بالضبط في مدينة الأقصر، التي كان يُطلق فوق منها في العصور الفرعونية السحيقة إسم "طيبة"، أو "البلدة المحصنة" التي كانت تُعرف بـ"أبيت رست"، أي المقر الأكثر هيبة ووقارا.



بدأ الإنشاء في ذاك المجمع بدير ضئيل أنشأ في فترة حكم الملك "سنوسرت الأكبر" في البلد المعتدل، واستمر حتي العهد البطلمي، هذه المدة الطويلة شهدت حكم ثلاثين فرعونا ساهموا في توسعاته، حتى بلغت مساحته إلى ثلاثين هكتار، كل قطعة تميزت بملامح خاصة بها ملاحقة الحكم الذي شهدته، حتى إنه يدمج بين مجموعة عارمة من المعابد كونت مجمع ديني متكامل.



قديما، كان يُعرف معبد الكرنك بإسم "بر آمون"، أي منزل آمون إله الشمس والخصوبة، أما في البلد الوسطى فكانت المكان المحيطة بالكرنك تلقب "إبيت – إسوت"، أي الأكثر إختيارا، لأنه كان الموضع الأساسي لعبادة الإله آمون، وقد عُثر على ذاك الإسم منقوشا على جدران مقصورة "سنوسرت الأضخم"، مثلما أتخذ الكثير من الأسماء الأخرى منها "نيسوت – حالا"، أي عرش الدولتين، ومع ظهور اللغة العربية تم تحريفه ليكون "الكرنك".



كل هذه الأسماء أتت جراء تصور المواطنين المصريين القديمين أن "طيبة" هي أول بلدة تأسست على الهضبة التي ازدادت عن المياه في مطلع تكوين الأرض، وقد كان الاعتقاد المصرح به في هذا الزمان، أن هذه الهضبة زادت ليقف أعلاها الإله "بتاح" الذي كان يُعرف بالإله "أتوم"، وهو الإله "التام" الذي يترأس لائحة تاسوع هليوبوليس، حتى يبدأ الخلق، مثلما كان هنالك تصور بأن الكرنك كان مرصدا عريقا يتفاعل فيه الإله "آمون" على الفور مع أهل الأرض.



ويُعد معبد الكرنك ثاني أضخم مجمع ديني بال في الكوكب في أعقاب معبد "أنغكور وات" في كمبوديا، مثلما يحتسب ثاني أكثر المواقع التاريخية زيارة في جمهورية مصر العربية، حتى الآن أهرامات الجيزة، ويتشكل من أربعة أجزاء أساسية هي فناء "آمون رع"، ومقاطعة "وفاة"، ومقاطعة "مونتو" ومعبد "أمنحوتب الـ4" الذي تم تفكيكه، إضافة إلى ذلك عدد يسير من المعابد الضئيلة والمقدسات التي تربط بين مقاطعة وفاة، ومعبد آمون رع، ومعبد الأٌقصر.