PDA

View Full Version : راس الحكمة منع الخسارة



karmazain
07-14-2021, 07:40
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة

راس الحكمة منع الخسارة

ما الحُكم الذي تصدرُه على نفسك من حيث فتحك لصفقاتك ؟

استطيع أن أجزم وبكل تأكيد ان قراراتي في فتح الصفقات هي صائبة بنسبة 75% إن تحليلي للسوق هو في معظم الأحيان موضوعيا ومنطقيا ، يستند على ما يتوفر لي من الأخبار المستجدة على الساحة والمؤثرة في هذه العملة أو تلك كما يستند الى ما استطعت توفيره لنفسي من مبادئ التحليل التقني وفي غالب الأحيان أوفق في احكامي

مشكلتك في إقفال صفقاتك اذا

اقفال الصفقات هي مشكلتي لقد أصبت في تقديرك

أنا لم اقدّر أنا اعرف ذلك هي ليست مشكلتك بل مشكلة السواد الأعظم من الداخلين الى هذا السوق أنت تجني أرباحا قليلة وتقع بخسائر كبيرة بالضبط هذا ما يحصل معي أفتح الصفقة وأحددُ لها هدفا ولكنني نادرا ما ألتزمُ بما حددتُ بل أراني وبخطوة غير شعورية مسرعا الى جني ربح قليل من صفقتي خوفا من أن يضيع علي بينما أتصرف عكس ذلك حيال الوقف لتحديد الخسارة التي أكون قد قررته للصفقة فما أن يقترب السوق من الوقف المحدد حتى تتملكني رغبة غريبة بعدم التضحية بالربح الذي حققته في الصفقة السابقة وأحس بقوة داخلية قوية تدفعني لالغاء هذا الستوب اللعين الذي لا بد أن يأكل ربحي السابق أسارع الى إلغائه معتمدا على رغبة متعاملا معها بثقة كلية عمياء على انها واقع حقيقي رغبة ان يعود السوق للسير في مصلحتي بعد أن يتجاوز الوقف بنقاط قليلة ولتدعيم رغبتي أسعى للبحث عن معطيات تصب في هذا الاتجاه بأية وسيلة وأنا أجدها في معظم الأحيان أنا لا ألغي الستوب ولكنني ادفعه صعودا أو نزولا وما أن يقترب السوق منه مرة جديدة حتى ادفعه ثانية أو الغيه مستكثرا ومستهولا مقدار الخسارة التي سأقع فيها إن انا سمحت بتفعيله ، ومتعلقا الآن بحبال الأمل وحدها ، وأنصرف الى المراقبة والانتظار مربوط اليدين معدوم الحيلة ولا أنسى الدعاء للسوق ولنفسي ولكن هذه الصفقات غالبا ما تكون سببا لخسارة كبيرة تأكل كل ما أحقق في غيرها

إذن فقد وضعنا الأصبع على الجرح ووجدنا مكمن الداء علينا أن نعالج هذه المعضلة معضلة جني الأرباح القليلة والوقوع في الخسائر الكبيرة

صدقت ولكنني لا أجد السبيل الى العلاج فهل تقول شيئا في هذا السبيل ؟

اقول وأرجو أن يكون مفيدا

سأخبرك قصتك مع البورصة بكل تفاصيلها وإن أخطأت ارجو أن تنبهني على خطأي .

وهو كذلك

لقد بدأت عملك وفي ذهنك قناعة راسخة وثقة تامة بأنك ستصبح في أسابيع قليلة من الأثرياء لأن الله فتح عليك بابا كان موصدا في وجهك ودلك على سبيل كان غريبا عنك بدأت عملك بثقة الواثق وإقبال الطامع ونهم الجائع بدأت تضرب في السوق ضربات عشواء يمين وشمال بيعا وشراء متأملا في الربح واثقا منه محققا الخسارة ولا شيء غيرها

هل هذا صحيح ؟

هذا صحيح

لقد شددت في بدايتك على نقطة واحدة : كلما ارتفع عدد العقود التي اشتريها ارتفع معه مستوى المبلغ المقروض الذي اتاجر به وبالتالي الربح الذي أحققه فكرت بهذا وركزت عليه واغلق طمعك عينيك عن الوجهة الاخرى للحقيقة : إن ارتفاع العقود بشكل جنوني يمكن له أن يحقق لك ربحا هائلا هذا أمر صحيح ولكنه غير مضمون الحصول فهناك الوجه الآخر للحقيقة إن ارتفاع العقود بشكل جنوني قد يوقعك في خسارة هائلة إن كانت صفقتك غير موفقة

mostafaamr
07-14-2021, 16:02
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته اخي الكريم بخصوص سؤالك اسواق الفوركس تحتوي على الكثير من المخاطر هذه المخاطر تدفع المتداول للعمل باسلوب وطريقه تداول تكون خطيره في اغلب الاوقات حيث خساره الصفقات تعني خطا والخطا تعني الخوف ويكون من الخساره حيث سبب عدم التحكم في العامل النفسي قد تجد المتداول لدي اسلوب في التحليل قوي جدا ولكن يفشل فى اختيار منطقه الدخول بسبب العامل النفسي الطمع هو احد هذه العوامل النفسيه التي تسبب الخساره لاغلب المتداولين لابد من العمل باسلوب وطريقه تداول تعتمد على قيمه معينه من المخاطره حيث كلما كان الربح قل والمخاطره اقل كلما تحسن العامل النفسي وكانت القرارات صحيحه في الدخول والخروج وبالتوفيق لك ولجميع الاعضاء

omeremad
07-14-2021, 16:44
تعودنا من أخونا الفاضل محسن محمد بطرح روائع مقالات أيمن بارود في نهاية كل أسبوع ، فليعذرني على تطفلي في طرحها هذه المرة وذلك لما أرى من أهمية لهذا الموضوع ولأن السيد أيمن بارود كتب وكعادته بأسلوبه المميز ما سبق وأن ذكرته في مواضيع سابقة عن منع الخسارة ، طبعا ولكل منا إسلوبه وطريقة طرحه.


راس الحكمة منع الخسارة


كنت قد تركت قارئي لايام مضت ومحدثي يسوح بين حرقة وأمل ، وعدت فالتقيته اليوم وهو على ما كان عليه . بادرته بالسؤال البديهي الاول ، قلت :

- ما الحُكم الذي تصدرُه على نفسك من حيث فتحك لصفقاتك ؟

- استطيع أن أجزم وبكل تأكيد ان قراراتي في فتح الصفقات هي صائبة بنسبة 75% . إن تحليلي للسوق هو في معظم الأحيان موضوعيا ومنطقيا ، يستند على ما يتوفر لي من الأخبار المستجدة على الساحة والمؤثرة في هذه العملة أو تلك ، كما يستند الى ما استطعت توفيره لنفسي من مبادئ التحليل التقني ، وفي غالب الأحيان أوفق في احكامي .

- مشكلتك في إقفال صفقاتك اذا .

- اقفال الصفقات هي مشكلتي . لقد أصبت في تقديرك .

- أنا لم اقدّر ، أنا اعرف ذلك ، هي ليست مشكلتك ، بل مشكلة السواد الأعظم من الداخلين الى هذا السوق . أنت تجني أرباحا قليلة وتقع بخسائر كبيرة .

- بالضبط ، هذا ما يحصل معي . أفتح الصفقة وأحددُ لها هدفا ، ولكنني نادرا ما ألتزمُ بما حددتُ ، بل أراني وبخطوة غير شعورية مسرعا الى جني ربح قليل من صفقتي خوفا من أن يضيع علي . بينما أتصرف عكس ذلك حيال الوقف لتحديد الخسارة التي أكون قد قررته للصفقة ، فما أن يقترب السوق من الوقف المحدد ، حتى تتملكني رغبة غريبة بعدم التضحية بالربح الذي حققته في الصفقة السابقة ، وأحس بقوة داخلية قوية تدفعني لالغاء هذا الستوب اللعين الذي لا بد أن يأكل ربحي السابق . أسارع الى إلغائه معتمدا على رغبة ، متعاملا معها بثقة كلية عمياء على انها واقع حقيقي ، رغبة ان يعود السوق للسير في مصلحتي بعد أن يتجاوز الوقف بنقاط قليلة . ولتدعيم رغبتي أسعى للبحث عن معطيات تصب في هذا الاتجاه بأية وسيلة ، وأنا أجدها في معظم الأحيان . أنا لا ألغي الستوب ولكنني ادفعه صعودا أو نزولا ، وما أن يقترب السوق منه مرة جديدة ، حتى ادفعه ثانية ، أو الغيه ، مستكثرا ومستهولا مقدار الخسارة التي سأقع فيها إن انا سمحت بتفعيله ، ومتعلقا الآن بحبال الأمل وحدها ، وأنصرف الى المراقبة والانتظار ، مربوط اليدين ، معدوم الحيلة ، ولا أنسى الدعاء للسوق ولنفسي ... ولكن هذه الصفقات غالبا ما تكون سببا لخسارة كبيرة تأكل كل ما أحقق في غيرها .

- إذن فقد وضعنا الأصبع على الجرح ، ووجدنا مكمن الداء . علينا أن نعالج هذه المعضلة . معضلة جني الأرباح القليلة ، والوقوع في الخسائر الكبيرة .

- صدقت ولكنني لا أجد السبيل الى العلاج ، فهل تقول شيئا في هذا السبيل ؟

- اقول ، وأرجو أن يكون مفيدا .

- سأخبرك قصتك مع البورصة بكل تفاصيلها وإن أخطأت ارجو أن تنبهني على خطأي .

- وهو كذلك .

- لقد بدأت عملك وفي ذهنك قناعة راسخة وثقة تامة بأنك ستصبح في أسابيع قليلة من الأثرياء لأن الله فتح عليك بابا كان موصدا في وجهك ، ودلك على سبيل كان غريبا عنك . بدأت عملك بثقة الواثق ، وإقبال الطامع ، ونهم الجائع ؛ بدأت تضرب في السوق ضربات عشواء ، يمين وشمال ، بيعا وشراء ، متأملا في الربح ، واثقا منه ، محققا الخسارة ، ولا شيء غيرها .


هل هذا صحيح ؟

- هذا صحيح .

- لقد شددت في بدايتك على نقطة واحدة : كلما ارتفع عدد العقود التي اشتريها ، ارتفع معه مستوى المبلغ المقروض الذي اتاجر به ، وبالتالي الربح الذي أحققه . فكرت بهذا ، وركزت عليه ، واغلق طمعك عينيك عن الوجهة الاخرى للحقيقة : إن ارتفاع العقود بشكل جنوني ، يمكن له أن يحقق لك ربحا هائلا ، هذا أمر صحيح ، ولكنه غير مضمون الحصول . فهناك الوجه الآخر للحقيقة ، إن ارتفاع العقود بشكل جنوني قد يوقعك في خسارة هائلة إن كانت صفقتك غير موفقة .

أنت رأيت وجه الحقيقة الذي تتمناه ، الذي تريده ، وحولته بحركة غير موضوعية الى واقع أكيد حاصل ، وتعاملت مع الحقيقة على كونها ذات وجه واحد ، ومع البورصة على كونها طريق ذات اتجاه واحد ، ضاربا عرض الحائط بكل مبادئها .

- لا انكر ان هذا صحيحا .

قد تكون صفقتك الاولى موفقة . أنا لا أعرف ذلك . لكن ما أعرفه ، وأؤكده بالثقة كلها ، وبالجزم كله ، هو أنك بعد هذه الصفقة الاولى التي لربما كانت موفقة ، قد ازددت عبادة لنفسك ، وثقة بعبقريتك ، فعمدت الى رفع مستوى العقود مرة جديدة ، طمعا بربح جديد مضاعف .

هنا وقعت في الخطأ القاتل ، لقد حكمت على نفسك بالإعدام ، خسرت صفقتك ، وكانت الخسارة موجعة جدا .

- هذا ايضا ليس بوسعي ان انكره ، ولكن ما علاقة كل هذا بما يصيبني اليوم . لماذا تصر على نبش ماضي ، وكشف زلاتي ؟

- أنت يا صديقي تعتقد أن ماضيك قد مضى ، ولكنني أقول لك إن ماضيك هو ما يعمل حاضرك ، ان كل نفَس يدخل اليوم صدرك ، ليس إلا ابنَ نفَس خرج منه في ماض قريب أو بعيد . إن كل حرقة أو ندامة تعاني منها اليوم ، ليست سوى بنت تسرع أو غلطة وقعت بها بالامس . إن ما تعانيه اليوم ليس إلا نتيجة مباشرة لما وقعت به في الماضي من أخطاء قاتلة ، وما تقع اليوم به من أخطاء لن يكون سوى السبب المباشر لما سوف تعانيه في غدك من عراقيل ومصاعب