PDA

View Full Version : الحاله النفسيه



qqq10
11-14-2021, 19:54
ظهرت الضغوط النفسيّة مع ازدياد وارتفاع التطوّر الحضاري وتعقد أساليب الحياة وتعدّد مشكلاتها فازداد العبء النفسي المُلقى على عاتق الأفراد باختلافِ متطلبات الحياة وظروفها، كما تراكمت الطموحات التي يسعى كلّ فرد إلى تحقيقها، وتنوّعت وأدّت إلى زيادة مُعدّل التنافس والتَّحدي بين أفراد المجتمع الواحد فأصبح الفرد يلزمُ نفسه ويتعبها بتحقيق العديد من الأهداف والطموحات التي قد تتعدى قدراته الذاتية ولا تتوافق معها، مما قد يؤدي إلى فشل الفرد وإحباطه. وقد تكثر الضغوط النفسية وتتعدى مظاهرها الحالة النفسية فتنتقل إلى الإعياءات العضوية المختلفة؛ لذلك ظهرت الحاجة إلى إيجاد الطُرق والأساليب والاستراتيجيّات التي تساعد الفرد على تخفيفِ حدّة آثار هذه الضغوط، وتوجيهه للوصول إلى الحالة النفسية السوية والسليمة وتحقيق مبدأ الصحة النفسيّة.[١]
كيفية تحسين الحالة النفسية
يسعى علم النَّفس والصحة النفسيّة بشكلٍ عام إلى وصول الفرد لمرحلةٍ من السّعادة والراحة النفسية، وإدخال السرور إلى حياته وجعلها أكثر قيمة ومعنى، ورفع مستوى العلاقات الاجتماعيّة مع الآخرين وتحسينها وفيما يأتي أبرز الطرق والاقتراحات التي قد تعمل على مساعدة الفرد على تحسين حالته النفسيةالابتسامةتساعد الابتسامة على إرسالِ الإشارات الإيجابيّة إلى الدّماغ الأمر الذي يُحفّز ويُحسن بدوره حالة الفرد النفسيّة، كما أن الابتسامةَ فعل معدٍ يعكس مشاعر السّعادة الحقيقيّة تجاه الآخرين، بالإضافة إلى أنها تولّدُ الضحك الذي يمحو المشاعر السلبيّة ويُعدّ من أفضل الطُرق المستخدمة في تحسين النفسيّة

التصرف بإيجابيّة
يستطيع الفرد أن يتصرّفَ بأسلوب إيجابيّ؛ عن طريق مواجهة الأفكار السلبيّة المُؤثّرة فيه وصياغة الأسئلة حول مدى صحة وحقيقة هذه الأفكار، كما أن من الواجب على الفرد أن يقيّمَ الموقف الذي يواجهه؛ عن طريق تقييم مدى حاجته للتفكير فيه

الابتعاد عن المقارنة
يجب أن يبتعدَ الفرد الذي يريد التمتع بأفضل حالة نفسيّة عن مقارنةِ نفسه مع الآخرين حيث إن هذه المقارنة تقلّلُ من مستوى تقديره لذاته وقدراته من خلال ربط الفرد إنجازاته بإنجازات الآخرين المحيطين به، فعند مقارنة نفسه مع من هم دون مستواه يولّدُ ذلك الشعور الزّائف بالإنجاز والرِّضا، أمّا مقارنته لنفسه مع من يفوقه في مستواه يقوده إلى الشعور بالإحباط والفشل، وفُقدان القدرة على النجاح بشكلٍ مستمر

رفع مستوى الثقة بالذات
يجب أن يمتلكَ الفرد نظرة سليمة وسوية تّجاه ذاته، كما أنّه من الضروري أن يدعمَ ويُحفزَ هذه النظرة؛ بحيث لا تهتز عند تعرضه للمشكلات المختلفة سواء أكانت مواجهة الفشل أم عدم القدرة على تنفيذ أحد الواجبات والمهام. ويكون رفع مستوى الثقة بالذَّات من خلال التفكير بطريقةٍ إيجابيّة وتدعيمية بعيداً عن لوم الذَّات وتأنيبها، بالإضافةِ إلى تحفيزِ حُبّ الذّات واستشعار مستوى الإنجاز الذاتي الفردي، والاهتمام بتطويره وعدم التقليل من شأنه

التعبير عن المشاعر الذاتية
ينبغي على الفردِ الّذي يسعى إلى تحسينِ الصحة النفسية لديه أن يُدركَ مشاعره ويُحسنَ التعبير عنها، والمقصود بالتَّعبير عن المشاعر هو التَّعبير السوي والصحي الّذي يبدأ عندما يكون الفرد على درايةٍ وفهمٍ كاملٍ لمشاعره وأحاسيسه، ومدى قدرته على ضبط ردود فعله الجسميّة والنفسيّة تّجاه المواقف والمشاعر المختلفة، كما يجب امتلاك القدرة على التّحدثِ عن هذه المشاعر، وعدم كبتها والبوح بها أمام الأشخاص المناسبين الذين يقدّمون الدَّعم المطلوب، كما أن عدم الخجل من البكاء والتعبير عن الحُزنِ في المواقف المختلفة، وتحرير الانفعالات وإظهارها بالطريقة المناسبة مهم جداً لرفعِ مستوى الصحة النفسيّة للأفراد.