PDA

View Full Version : تحت تهديدات أميركية.. ما الثمن الاقتصادي الذي تدفعه روسيا في حال غزوها أوكرانيا؟



rakan2019
12-19-2021, 15:29
يخضع كثير من الأفراد والشركات الروسية بالفعل لمجموعة واسعة من العقوبات بسبب ضم روسيا لشبه جزيرة القرم عام 2014، وتضاعفت العقوبات بعد عام 2016 إثر التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية، كذلك أضافت الولايات المتحدة المزيد من العقوبات بسبب ما تقول إنها نتيجة الهجمات الإلكترونية عليها، وانتهاكات حقوق الإنسان، واستخدام الأسلحة الكيميائية، والتعامل مع كوريا الشمالية وسوريا وفنزويلا.

ويُطرح سؤال على نطاق واسع في واشنطن عن ماهية العقوبات الإضافية الأخرى التي يمكن لواشنطن وحلفائها الغربيين فرضها على روسيا لردعها عن غزو شرق أوكرانيا المتوقع حسب تقديرات أجهزة الاستخبارات الأميركية.
ثمن باهظ ومدمر
وكرر الرئيس الأميركي جو بايدن -يومي السبت والأحد الماضيين- أنه أوضح للرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن روسيا ستدفع "ثمنا باهظا"، وستواجه عواقب اقتصادية مدمرة إذا غزت أوكرانيا.

وأضاف: "لقد أوضحت تماما للرئيس بوتين أنه إذا تحرك نحو أوكرانيا، فإن العواقب الاقتصادية على اقتصاده ستكون مدمرة".
وفي جلسة استماع الثلاثاء الأسبوع الماضي، أطلق السيناتور بوب مينينديز أقوى تحذير من جانب قادة الكونغرس إلى روسيا، وقال موجها كلامه للرئيس الروسي "اغز أوكرانيا، وسوف ندمر اقتصادك".

وقال مينينديز -الذي يشغل منصب رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ- "أريد أن أقول بوضوح تام لأولئك الذين يستمعون إلى هذه الجلسة في موسكو وكييف وعواصم أخرى في جميع أنحاء العالم: الغزو الروسي سيؤدي إلى فرض عقوبات اقتصادية مدمرة، لم نر مثلها من قبل".

وأشار خبراء ومسؤولون سابقون في العقوبات إلى أن الأهداف المحتملة تشمل البنوك الروسية، والشركات المملوكة للدولة، وصندوق الاستثمار المباشر الروسي، وطبقة رجال الأعمال القريبة من الكرملين، وهناك خيارات أخرى تتمثل في عزل البلاد ماليا عن آلية "سويفت" (SWIFT) وتوسيع نطاق العقوبات المفروضة على تجارة الديون السيادية الروسية في السوق الدولية.
سلاح السويفت
يشير المدير السابق لمكتب مراقبة الأصول الأجنبية في وزارة الخزانة الأميركية، جون سميث، إلى أن جوهر العقوبات الشديدة هو القول لبوتين "إذا كنت ستشن حربا عسكرية، فإننا سنشن حربا اقتصادية".
ومنذ فرض الولايات المتحدة ودول أوربية عقوبات على روسيا منذ 2014، استطاعت روسيا الصمود اقتصاديا خاصة مع ارتفاع ثم ثبات أسعار النفط والغاز عند مستويات جيدة للمُصدرين، ولم يعد هناك تأثير كبير للعقوبات طبقا لتقرير لمجلس العلاقات الخارجية قبل نهاية عام 2019.

ويعتقد الخبراء الماليون أن واشنطن لديها سلاح قوي وفعال وشديد الألم، ولم تلجأ إليه من قبل، ألا وهو سلاح "سويفت" (Society for Worldwide Interbank Financial Telecommunication)، ويتيح نظام سويفت تنفيذ التحويلات المالية المتبادلة بين آلاف البنوك العالمية إلكترونيا وذلك باعتماد مقاييس دولية ومن خلال رمز محدد لكل بنك يسمى "سويفت كود".

ويقول الخبراء إن أحد الخيارات المؤلمة بشكل خاص هو فصل روسيا عن نظام سويفت الدولي للدفع، وهو ما يعني عرقلة وحجب جزء كبير من الدخل الروسي بالعملات الصعبة التي تحصل عليها مقابل بيعها النفط والغاز وبقية صادراتها الأخرى، كما أن ذلك سوف يشل اقتصاد روسيا والمعاملات التجارية بينها وبين أغلب دول العالم.

وتعتمد روسيا على آلية سويفت لتصدير النفط والغاز لدرجة أنه عام 2019 قال رئيس وزرائها آنذاك ديمتري ميدفيديف إن منعها سيكون بمثابة "إعلان حرب".
ومنذ فرض الولايات المتحدة ودول أوربية عقوبات على روسيا منذ 2014، استطاعت روسيا الصمود اقتصاديا خاصة مع ارتفاع ثم ثبات أسعار النفط والغاز عند مستويات جيدة للمُصدرين، ولم يعد هناك تأثير كبير للعقوبات طبقا لتقرير لمجلس العلاقات الخارجية قبل نهاية عام 2019.

ويعتقد الخبراء الماليون أن واشنطن لديها سلاح قوي وفعال وشديد الألم، ولم تلجأ إليه من قبل، ألا وهو سلاح "سويفت" (Society for Worldwide Interbank Financial Telecommunication)، ويتيح نظام سويفت تنفيذ التحويلات المالية المتبادلة بين آلاف البنوك العالمية إلكترونيا وذلك باعتماد مقاييس دولية ومن خلال رمز محدد لكل بنك يسمى "سويفت كود".

ويقول الخبراء إن أحد الخيارات المؤلمة بشكل خاص هو فصل روسيا عن نظام سويفت الدولي للدفع، وهو ما يعني عرقلة وحجب جزء كبير من الدخل الروسي بالعملات الصعبة التي تحصل عليها مقابل بيعها النفط والغاز وبقية صادراتها الأخرى، كما أن ذلك سوف يشل اقتصاد روسيا والمعاملات التجارية بينها وبين أغلب دول العالم.

وتعتمد روسيا على آلية سويفت لتصدير النفط والغاز لدرجة أنه عام 2019 قال رئيس وزرائها آنذاك ديمتري ميدفيديف إن منعها سيكون بمثابة "إعلان حرب".