PDA

View Full Version : دارة الغضب



ibrahimsalah
03-20-2022, 14:14
دارة الغضب
قد أظهرت الأبحاث أن الشخص الذي يفتقر للذكاء العاطفي لن يكون بوسعه السيطرة على نوبات غضبه. في نهاية المطاف، سيكون الشخص مجبرا على اتخاذ قرارات خاطئة. ففي غيبة الأساس المنطقي يسود الغضب. ويعتبر تاجر الفوركس الذي يتعرض للغضب مهيأ للإحباط واتخاذ القرارات التجارية المتسرعة. وتؤدى القرارات المتسرعة إلى خسارة. ولن ينتهي الأمر عند هذا الحد فقد يحاول تاجر الفوركس الذى شابه الغضب، الانتقام من السوق، مما يؤدي إلى مزيد من الخسائر. وأخيرا، سيصبح حسابه في مهب الريح. ومن شأن تاجر الفوركس الذي يتحلى بالذكاء العاطفي التعرف على الخطأ وتحديده بدلا من أن ينتابه وتسيطر عليه نوبات الغضب
عندما يزيد حجم التقلبات داخل السوق، فأن تاجر الفوركس الذي يحتفظ بمركز تداول سيتعرض حتما إلى مستوى معين من التوتر و يتم تحديده حسب حجم الصفقة المفتوحة والرافعة المالية المستخدمة. وفي ظل هذه الظروف، فأن الذكاء العاطفي، من شأنه أن يكفل لتاجر الفوركس أن يبقى دون انزعاج أو توتر من جراء الزيادة في تقلب السعر. وقد أثبتت الدراسات أن مستوى الذكاء العاطفي يلعب دورا هاما في تحديد قدرة الشخص على إدارة التوتر. وبالتالي، فإن تاجر الفوركس الذي يتسم بقدر جيد من الذكاء العاطفي ينتظر إما جني الأرباح المحددة سلفا أو ملامسة مستوى وقف الخسارة وتجنب تعديل أوامر التداول. من ناحية أخرى، فإن التاجر الذي يمتلك قدرا ضئيلا من الذكاء العاطفي سيكون عرضة للتوتر ومن ثم اتخاذ قرارات خاطئة، الأمر الذي سيؤدي في نهاية المطاف إلى خسارة
تعد إدارة الوقت احدى المفردات الهامة تداول الفوركس، ويمكن الذكاء العاطفي الإنسان من تحقيق هذا الهدف. فعلى تاجر الفوركس تخصيص الوقت لإعداد نفسه ليوم التداول التالي. ويشمل ذلك الإعداد تحليل السوق، ومتابعة مستجداته وأخباره ودراستها وتحديد نقاط الدخول والخروج، والحفاظ على مذكرات التداول. ومن خلال الذكاء العاطفي يتمكن التاجر من تحديد أولوياته واحتياجاته بحيث لا يتم تفويت أي من الأنشطة المتعلقة بالتداول نظرا لضيق الوقت
المرونة هي ضرورة أخرى لابد أن يتحلى بها تاجر الفوركس. وقد أظهرت الدراسات أن الذكاء العاطفي يؤثر على مرونة الشخص بطريقة مذهلة. وسيجد التاجر الصلب صعوبة في تقبل الأخطاء ولاسيما إذا لم يتحرك السوق كما هو متوقع - وهذا يحدث كثيرا - فيما يقوم التاجر المرن بإغلاق مركز التداول والخروج بأقل خسائر ممكنة وانتظار فرص أخرى مع وضوح الصورة. من ناحية أخرى، فإن التاجر الذى تنقصه المرونة يتكبد خسائر قد تهدد الحساب برمته. فيما يتحلى المتداولين المحترفين دائما بالمرونة. ويدركون من خلال خبراتهم حقيقة أن السوق ليس له سقف ولا قاع