hasback
03-18-2014, 15:18
حسب نظام منظمة التعاون الدولي فإن جميع الاتفاقيات الثنائية التي وقعتها الدولة الراغبة في الانضمام مع الدول والتكتلات الاقتصادية داخل المنظمة تجمع في مسودة بروتوكول الانضمام مع الجدول الزمني المتفق عليه إلى المجلس الوزاري للحصول على أغلبية الثلثين لصالح الانضمام. لذا فمحتوى الاتفاقية مهم للاقتصاد السعودي عند انضمام المملكة للمنظمة، مما يعني استفادة الدول الأعضاء في المنظمة من بنود الاتفاقيات الثنائية التي وقعها المفاوض السعودي مع الدول والتكتلات الاقتصادية أعضاء المنظمة. لذا فإن أي تنازلات من الجانب السعودي للاتحاد الأوروبي تعني سريانها لبقية الدول الأعضاء في المنظمة في حالة قبول عضويتها بتطبيق مبدأ الدولة الأولى بالرعاية، والذي يعني أن الدولة تمنح المميزات التي خصصتها لدولة معينة في علاقاتها التجارية إلى جميع الدول الأعضاء في المنظمة.وبتوقيع هذه الاتفاقية تضمن المملكة أحد أهم التكتلات الاقتصادية داخل المنظمة وواحدة من أكبر المؤثرين في المنظمة. لكن هذا لا يعني انتهاء العقبات أمام المفاوض السعودي؛ بل لازالت المفاوضات مع الجانب الأمريكي جارية و ينبغي عدم الاستهانه بها؛ فهي ولاشك تعتبر أحد أهم التكتلات الاقتصادية في المنظمة، كما أن المفاوض الأمريكي ذو إمكانيات عالية واستعداد وتحضير جيد، ويحرص على تحقيق أكبر المكاسب. إضافة لذلك فالولايات المتحدة من أهم شركاء المملكة التجاريين، فقد بلغت صادرات المملكة لأمريكا في عام 2000 ما نسبته 20% من مجموع صادراتها، بينما تمثل واردات المملكة من أمريكا لنفس السنة 20% من مجموع الواردات.