hasback
03-18-2014, 15:49
ففي الولايات المتحدة على سبيل المثال، انخفض دخل الأسرة المتوسطة بنسبة أكبر من 5% منذ بدأ التعافي بعد الأزمة المالية العالمية.
وبشكل أكثر عموما، كان تباطؤ النمو سبباً في تغذية الاحتجاجات الشعبية والاضطرابات الاجتماعية، وخاصة في البلدان التي شهدت نمواً سريعا (على سبيل المثال البرازيل وتركيا وجنوب أفريقيا)، نظراً لتأثير مستويات المعيشة المرتفعة على التوقعات.
وفي مثل هذا السياق الاجتماعي والسياسي المشحون فإن انعاش النمو الاقتصادي يشكل أمراً بالغ الأهمية. لكن كيف يتأتى ذلك؟
إن التقدم التكنولوجي يشكل احتمالاً واضحاً, لكنه غير مؤكد على الإطلاق. فالعديد من التكنولوجيات الخارقة (على سبيل المثال الروبوتات المتطورة، والجيل القادم من علوم الجينوم، وتخزين الطاقة، والطاقة المتجددة، والطباعة الثلاثية الأبعاد) من الممكن أن تدفع النمو في المستقبل، لكن كامل إمكاناتها لن تتحقق إلا في المستقبل البعيد.
وفي ظل القيود المالية العصيبة التي تواجهها أغلب الحكومات، يحجم المسؤولون عن التفكير في مشروعات قد تؤدي إلى زيادة الدين العام. لكن هناك بعض الثمار الدانية. فالاستثمار الإنتاجي قادر على تعزيز النمو في الأمد البعيد وبالتالي سداد تكاليفه بنفسه.
وقد يسفر التركيز على أربعة مجالات بشكل خاص -البنية الأساسية والتعليم والطاقة الخضراء والزراعة المستدامة- عن عوائد اقتصادية واجتماعية عالية.
لكن في نهاية المطاف، لا يتطلب الطريق إلى النمو المستدام ابتكار سياسات جديدة فحسب، بل وأيضاً التحلي بعقلية جديدة.
فمن الأهمية بمكان أن تتحلى مجتمعاتنا بروح المغامرة التجارية، وأن تزيد من تركيزها على إقامة المساواة بين الجنسين، وأن تعمل على ترسيخ جذور الدمج الاجتماعي. ولا توجد ببساطة أي طريقة أخرى لإعادة الاقتصاد العالمي إلى مسار النمو القوي والمستدام.
وبشكل أكثر عموما، كان تباطؤ النمو سبباً في تغذية الاحتجاجات الشعبية والاضطرابات الاجتماعية، وخاصة في البلدان التي شهدت نمواً سريعا (على سبيل المثال البرازيل وتركيا وجنوب أفريقيا)، نظراً لتأثير مستويات المعيشة المرتفعة على التوقعات.
وفي مثل هذا السياق الاجتماعي والسياسي المشحون فإن انعاش النمو الاقتصادي يشكل أمراً بالغ الأهمية. لكن كيف يتأتى ذلك؟
إن التقدم التكنولوجي يشكل احتمالاً واضحاً, لكنه غير مؤكد على الإطلاق. فالعديد من التكنولوجيات الخارقة (على سبيل المثال الروبوتات المتطورة، والجيل القادم من علوم الجينوم، وتخزين الطاقة، والطاقة المتجددة، والطباعة الثلاثية الأبعاد) من الممكن أن تدفع النمو في المستقبل، لكن كامل إمكاناتها لن تتحقق إلا في المستقبل البعيد.
وفي ظل القيود المالية العصيبة التي تواجهها أغلب الحكومات، يحجم المسؤولون عن التفكير في مشروعات قد تؤدي إلى زيادة الدين العام. لكن هناك بعض الثمار الدانية. فالاستثمار الإنتاجي قادر على تعزيز النمو في الأمد البعيد وبالتالي سداد تكاليفه بنفسه.
وقد يسفر التركيز على أربعة مجالات بشكل خاص -البنية الأساسية والتعليم والطاقة الخضراء والزراعة المستدامة- عن عوائد اقتصادية واجتماعية عالية.
لكن في نهاية المطاف، لا يتطلب الطريق إلى النمو المستدام ابتكار سياسات جديدة فحسب، بل وأيضاً التحلي بعقلية جديدة.
فمن الأهمية بمكان أن تتحلى مجتمعاتنا بروح المغامرة التجارية، وأن تزيد من تركيزها على إقامة المساواة بين الجنسين، وأن تعمل على ترسيخ جذور الدمج الاجتماعي. ولا توجد ببساطة أي طريقة أخرى لإعادة الاقتصاد العالمي إلى مسار النمو القوي والمستدام.