PDA

View Full Version : مشكلة الديون تلوح في أفق أفريقيا بعد عشر سنوات من الإعفاءات



bacem khalil
03-18-2014, 22:21
بعد مرور نحو عشر سنوات على قيام نلسون مانديلا ونشطاء مناهضين للفقر مثل بونو وبوب جيلدوف باقناع العالم الغني باعفاء افريقيا من ديونها الهائلة عادت مستويات الدين للارتفاع من جديد في كثير من الدول الأمر الذي قد يضر بالنمو الاقتصادي في المنطقة.

ومع اصطفاف دول أفريقية للانضمام إلى قائمة الدول المصدرة للسندات الدولارية يحذر اقتصاديون ومحللون من الانزلاق من جديد إلى حجم مديونية تضيع المكاسب الاقتصادية التي تحققت في السنوات الأخيرة وتخلق "لعنة سندات" تضارع "لعنة الموارد الطبيعية" التي تشوه الاقتصاد.

وقال مستثمر طلب عدم نشر اسمه "السندات أصبحت مثل بورصات الأسهم والطائرات الخاصة والقصور الرئاسية. كل زعيم أفريقي يريد أن يكون لديه واحدة."

وفي عام 2007 أصبحت غانا أول دولة أفريقية تستفيد من تخفيف أعباء الديون وتدخل سوق المال الدولية طلبا للاقتراض فأصدرت سندات عشرية بقيمة 750 مليون دولار. وانضمت إليها بعد ذلك السنغال ونيجيريا وزامبيا ورواندا باصدار سندات.

كما أن الحكومات الساعية لايجاد بديل للمساعدات الخارجية المتراجعة وسداد كلفة مشروعات البنية الاساسية بدأت تقبل قروضا بشروط ميسرة من مؤسسات متعددة الأطراف وقروضا أعلى كلفة من بنوك تجارية وقروضا ثنائية من دول مثل الصين والبرازيل.

ولا يوجد خطر مباشر أن تتخلف إحدى الدول الافريقية جنوبي الصحراء عن السداد كما أن أغلب الدول توفر جانبا كبيرا من التمويل الذي تحتاجه محليا لكن ارتفاع الديون بدأ يحرك ذكريات الماضي المؤلمة.

وقال الاقتصادي جوزيف ستيجليتز الحائز على جائزة نوبل لرويترز في مقابلة خلال مؤتمر في جوهانسبرج هذا الشهر "القطاع المالي يحب أن يجد من يفترسهم وأحدث فرائسه هي الحكومات في الدول النامية."

وأضاف "فهي تتحمل من الدين مالا تطيق ثم تحصل على الانقاذ من البنك الدولي وصندوق النقد الدولي وتبدأ من جديد. وهذا غير معقول لكن ذاكرتهم قصيرة وطمعهم كبير ولذلك فسيتكرر الأمر من جديد."