hasback
04-01-2014, 12:51
ولئن كان الاقتصاد الأميركي -بؤرة الأزمة العالمية- قد بدأ يتلمس طريقه نحو التعافي المشوب بالحذر من وقوع الولايات المتحدة في شراك "الهاوية المالية"، فإن منطقة اليورو ما تزال تحصي ضحاياها من الدول التي ألجمتها الديون، فعطلت حياتها الاقتصادية وتدهورت أوضاعها الاجتماعية وأُسقطت قياداتها السياسية.فما إن يجتمع القادة والسياسيون والاقتصاديون للاتفاق على إطلاق خطة إنقاذ لفائدة اليونان المهددة بالخروج من الوحدة النقدية الأوروبية في أي وقت، حتى تطل أزمات أخرى برؤوسها ليضطر هؤلاء القادة إلى الاجتماع مرات ومرات للنظر في إقرار خطط جديدة، لكن هذه المرة لفائدة إسبانيا أو إيرلندا أو قبرص، فضلا عن متابعة الوضع في إيطاليا والبرتغال، والقائمة مرشحة للاتساع.تهديدات
والحالة هذه لم يكن أمام فرنسا وألمانيا تحديدا -كأكبر اقتصادين أوروبيين- بدٌّ من ممارسة مزيد من الضغط على الاقتصادات الضعيفة، لحملها على تبني سياسات تقشف بهدف خفض مستويات عجز الموازنات العامة، وهي سياسات ما لبثت أن أشعلت فتيل الاحتجاجات وشرارات الإضرابات التي طالت دولا لم تحتقن حياتها الاجتماعية منذ أكثر من عقدين، كما هو الشأن بالنسبة لبلجيكا.كما أدت هذه الضغوط إلى حالة من تبادل الاتهامات بين رئيس مجلس الوزراء الإيطالي السابق سيلفيو برلسكوني الذي اتهم ألمانيا بتسببها في ما تشهده بلاده من تدهور، ووزير الخارجية الألماني فيسترفيله الذي ألمح إلى أن مثل هذه التصريحات قد تهدد السلام الأوروبي الذي بني بعد الحرب العالمية الثانية.
والحالة هذه لم يكن أمام فرنسا وألمانيا تحديدا -كأكبر اقتصادين أوروبيين- بدٌّ من ممارسة مزيد من الضغط على الاقتصادات الضعيفة، لحملها على تبني سياسات تقشف بهدف خفض مستويات عجز الموازنات العامة، وهي سياسات ما لبثت أن أشعلت فتيل الاحتجاجات وشرارات الإضرابات التي طالت دولا لم تحتقن حياتها الاجتماعية منذ أكثر من عقدين، كما هو الشأن بالنسبة لبلجيكا.كما أدت هذه الضغوط إلى حالة من تبادل الاتهامات بين رئيس مجلس الوزراء الإيطالي السابق سيلفيو برلسكوني الذي اتهم ألمانيا بتسببها في ما تشهده بلاده من تدهور، ووزير الخارجية الألماني فيسترفيله الذي ألمح إلى أن مثل هذه التصريحات قد تهدد السلام الأوروبي الذي بني بعد الحرب العالمية الثانية.