hasback
04-04-2014, 20:32
حذر تقرير من أن نقص المياه يمكن أن يهدد النمو الاقتصادي في العالم خلال العقود الثلاثة المقبلة.وأشار التقرير الذي أعدته مؤسسه «فرونتاير إيكونوميكس» (الحدود الاقتصادية)، ونشرته أمس، إلى أن 7 من أكثر 10 مناطق ازدحاماً بالسكان في العالم تواجه نقصاً حاداً في المياه خلال العقود المقبلة، وهو ما يهدد مئات الملايين من سكان الدول النامية بالاستمرار في دائرة الفقر، على الرغم من جهود إخراجهم منها.ووفقاً للتقرير، فإن قيمة إنتاج السلع والخدمات في هذه المناطق، التي تشمل أجزاءً واسعة من الهند وبنغلاديش وشمال شرق إفريقيا وكل العالم النامي، سوف تزيد إلى سبعة أمثال مستواها الحالي لتصل إلى 15.6 تريليون دولار بحلول 2050.ويعني هذا زيادة نصيب هذه المناطق من إجمالي نمو الاقتصاد العالمي إلى 12 بالمئة، مقابل 3 بالمئة فقط حالياً، وهو ما سيرفع من مستوى مئات الملايين من الأشخاص.ولكن التقرير حذر من أن استهلاك المياه في هذه المناطق يزداد بسرعة كبيرة، وهو ما يفرض اتخاذ خطوات كبيرة لمواجهة هذه المشكلة حتى لا يتضرر النمو الاقتصادي لهذه المناطق.وأضاف إنه من دون تحسين كفاءة استخدام المياه، بما في ذلك تحسين شبكات نقلها، فإن آفاق النمو الاقتصادي لهذه الدول لن تتحقق.وقال ديفيد تيكنر، رئيس قطاع مياه الشرب في فرع «الصندوق العالمي للحياة البرية» في لندن، إن قضية المياه من القضايا الملحة بالنسبة للاقتصادات حول العالم، وإن تحسين سبل إدارة وتخصيص المياه يمثل تحدياً كبيراً أمام العالم في القرن الحادي والعشرين.وكان دوجلاس فلينت، رئيس مجلس إدارة مجموعة «إتش إس بي سي» المصرفية البريطانية العملاقة، قد دعا السياسيين ورجال الأعمال والأفراد في مختلف أنحاء العالم، أول من أمس، إلى حشد القوى من أجل مواجهة مشكلة نقص المياه في العالم، مشيراً إلى أن نتائج البحوث اليوم تظهر أن مستقبل أحواض الأنهار هو عامل حاسم للنمو الاقتصادي العالمي، وأن هناك حاجة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة وجماعية لتحسين إدارة موارد المياه في أحواض الأنهار