hasback
04-19-2014, 03:15
قال محللون ومتعاملون بالسوق المصري، إن مديري الصناديق والمؤسسات المصرية التي تستثمر في البورصة، هم المسؤول الأول عن التراجعات الحادة التي مني بها السوق خلال الجلسات الماضية.ومنذ إعلان المشير عبدالفتاح السيسي استقالته من منصبه كوزير للدفاع تمهيداً لترشحه في انتخابات الرئاسة المقبلة، منيت مؤشرات البورصة المصرية بخسائر فادحة، تجاوزت في بعض الجلسات أكثر من 15 مليار جنيه، بضغوط البيع المكثفة من قبل الصناديق والمؤسسات المصرية.وقال المحلل المالي، نادي عزام، لـ"العربية.نت"، إنه منذ إعلان المشير السيسي ترشحه في انتخابات الرئاسة المقبلة نهاية الشهر الماضي، منيت السوق بخسائر كبيرة، وهو ما يعود بشكل مباشر إلى إدارات الصناديق والمؤسسات المصرية التي قامت بعمليات بيع عشوائية وعنيفة أصابت المتعاملين بالرعب والهلع.ووصف عزام ما حدث بالسوق خلال الجلسات الماضية بما يشبه "المؤامرة" على السوق، لافتاً إلى أن بعض المتخصصين والمحللين والخبراء طالبوا بإجراء تحقيق عاجل وسريع مع القائمين على إدارات هذه الصناديق، لمخالفة القواعد والقوانين والمادة رقم 321 من قانون سوق المال 95 لسنة 1992، متهمين إدارات الصناديق بالاتفاق و"التربيطات" والعمل على حدوث تراجعات حادة وقاسية في السوق في وقت محدد ومتفق عليه، لذلك جاءت أولى موجات البيع من قبل المؤسسات المحلية والتي حققت مكاسب كبيرة خلال الفترات الماضية، والتي قررت أن تنهي الربع الأول من العام بأرباح كبيرة عن طريق موجات البيع القوية.وشهد السوق أسبوعاً عصيباً لم يكون متوقعاً أصاب المتعاملين بالصدمة وفقدان الثقة في السوق، والتخوف من غدر القائمين على إدارة صناديق الاستثمار المصرية، حيث وصلت الأسعار إلى مستويات متدنية جداً، وفقد المؤشر الرئيس "إيجي إكس 30" خلال هذه الفترة أكثر من 1200 نقطة، حيث هبط من مستوى 8597 إلى مستوى 7387 نقطة، وتراجعت قيم التداول اليومي من مستوى 1.2 مليار جنيه إلى مستوى 600 مليون جنيه، ما يعني أن حوالي 50% من السيولة التي تعمل في السوق خرجت هذا الأسبوع.وأوضح عزام أن خسائر السوق دفعت الدكتور محمد عمران، رئيس البورصة إلى عقد اجتماع مع بعض الوسطاء الماليين ومديري الصناديق للتباحث والاتفاق على هدنة يستطيع خلالها المتعاملون التقاط الأنفاس وعودة الثقة مرة أخرى للتعامل في السوق، بعدما نجحت إدارات الصناديق في بث حالة الرعب في نفوس المتعاملين.وكان نائب رئيس شعبة الأوراق المالية، عيسى فتحي، قد أرجع في تصريحات لـ "العربية.نت"، التراجعات الحادة التي منيت بها البورصة المصرية إلى ضغوط وصفها بأنها "مريبة"، لإظهار البورصة المصرية بهذا الشكل بنهاية تعاملات اليوم، رداً على إعلان الفريق السيسي ترشحه للانتخابات الرئاسية المقبلة.وأوضح أن البورصة المصرية تعرضت خلال الفترة الماضية لأول اختبار حقيقي، حيث كانت السوق تترقب خبر إعلان السيسي الترشح في الانتخابات الرئاسية المقبلة، وبمجرد إعلان الخبر عادت أسعار الأسهم إلى طبيعتها، واتضح للمستثمرين أنهم كانوا يشترون بقرارات خاطئة وغير مدروسة وبعيدة تماماً عن الدراسات والتحاليل الفنية والمالية.