hasback
04-20-2014, 15:58
أكد تقرير نشر مؤخراً في مجلة «الإيكونمست» البريطانية، أن الفحم يعد مستقبل الطاقة في العالم، ورغم أنه أكثر تلويثاً من مصادر الطاقة الأخرى، إلا أنه سهل الاستخراج و الشحن والمعالجة، فضلاً عن أنه رخيص مقارنة بالمصادر الأخرى، مما يضع توقعات بزيادة الطلب عليه مستقبلاً.
وتضيف المجلة أن الاحتياطيات المؤكدة من الفحم حاليا تكفي للاستهلاك خلال 109 سنة مقبلة، وذلك بحسب تقديرات شركة «بريتش بتروليوم البريطانية»، مشيرة إلى أن الاحتياطيات موجودة في الأغلب في أماكن مستقرة سياسيا، كما أن هناك مجموعة واسعة من الشركات العالمية الأمريكية و الأسترالية، التي يمكن الاعتماد عليها، مثل شركة «بي اتش بي بيليتون»، و«جلينكور»، و«بيبودي» للطاقة و «آرك كول».
وتذكر المجلة أن الفحم كان من المفترض أن يكون نعمة، لولا مشكلة أنه «قذر ومدمر»، فعبر مراحل التعدين، و النقل والتخزين والحرق، يضيف مخاطر بيئية كبيرة، فضلا عن إنه يسبب مخاطركبيرة للعاملين في الصناعة، حيث أن العمال في المناجم العميقة يتواجدون في ظروف غير صحية، وأيضا كذلك فإن مناجم التعدين المكشوفة، والتي تعتبر مصدر الكثير من الفحم في العالم، تؤثر سلبا على المياه والتربة.
ويذكر الفريق الحكومي الدولي المعني بتغير المناخ، في تقرير جديد هذا الأسبوع، أن زيادة انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الناجم عن ارتفاع استهلاك الفحم يمثل تهديداً للكرة الأرضية، ومحطات الطاقة التي تعمل بالفحم تطلق المزيد من النشاط الإشعاعي أكثر من المفاعلات النووية نفسها، فكل وحدة كهرباء وُلدت من محطات تعمل بالفحم، تسبب وفيات أكثر بكثير من المحطات النووية، والمحطات التي تعمل بالنفط.
ولكن من جهة أخرى، بخصوص الأبعاد الاقتصادية لاستخدام الفحم، تقول المجلة إن الفقر يقتل الناس أيضا، و النمو البطيء يمكن أن يكلف السياسيين مناصبهم، وهو ما يمكن أن يظهر جلياً، في أنه رغم مرور عقدين من المخاوف البيئية جراء استخدام الفحم، إلا أن تأثير مثل هذه المخاوف كانت هامشية على صناعة الفحم العالمية، بل تقول إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، أنه بحلول عام 2040 ستعتمد الولايات المتحدة على الفحم في توليد 22% من طاقتها الكهربائية، مقارنة بـ 26% حاليا، وتتوقع وكالة الطاقة الدولية كذلك أن الفحم قد ينافس النفط بحلول عام 2017، وتضيف «الإيكونمست»، فبينما الدول الأكثر ثراء تميل إلى البحث عن مصادر بديلة للطاقة التقليدية، والصين تسعى جاهدة للحد من الاستهلاك المتزايد لها، لكن آخرين، مثل الهند وأفريقيا يتجهون لاستخدامه.
وبخصوص التهديدات التي تتعرض لها صناعة الفحم عالميا، تذكر المجلة أن الشركات تواجه اثنين من المخاوف، أولهما، أن الحكومات قد تفرض قيوداً على الصناعة أو المستهلكين عبر رسوم إضافية وتعريفات جمركية وقيود على منتجاتها، والثاني، هو الوفرة العالمية من الفحم، الذي يجعل أسعار الفحم متدنية، ويتراوح الآن ما بين 80 و 85 دولار لطن الفحم المستخدم في التدفئة، مما يجعل المنتجون بالكاد يغطون التكلفة الرأسمالية، بل أن بعض المنتجين في أستراليا يواجهون خسائر متكررة.
وبشأن المخاوف السابقة، توضح المجلة أنه يمكن للشركات تجاوزها من خلال خفض التكاليف ورفع الكفاءة، كما يمكن لها في حالة انخفاض السعر، أن تقرر وقف الإنتاج و تنتظر أوقات أفضل.
أما على صعيد تخفيف الأثر البيئي السيء للفحم، تذكر المجلة أن التكنولوجيا هي أمل جميع المشاركين في صناعة الفحم، فمن خلال التكنولوجيات الواعدة يمكن تنقية الانبعاثات الناتجة الناتجة عن استخدام الفحم من ثاني أكسيد الكربون الناتجة، ولكن تشدد المجلة أنه بالرغم من الدور المنتظر للتكنولوجيا، لكنها ليس كافية للقيام بدور كافي لمنع كافة أضرار الفحم، وحتى استخدام التكنولوجيات الحديثة يتطلب دعم كبير من كبير من قبل المستهلكين والمساهمين و دافعي الضرائب .
وتختتم الإيكونمست تقريرها، بقولها أنه عندما يتعلق الأمر بالتكلفة، ستتجه الحكومات في الأغلب لاستخدام الفحم دون معالجته باستخدام التكنولوجيا النظيفة، مستشهدة بذلك، بأن محطة كهرباء عاملة بالفحم النظيف، في ولاية ميسيسيبي الأمريكية، بلغت تكلفتها 5.2 ملياردولار، ولكن تكلفة الكيلووات من الكهرباء نحو 6800 دولار، بينما محطة الكهرباء التي تعمل بالغاز في الولايات المتحدة، تكلفة الكيلووات نحو 1000 دولار، ومن ثم في ظل هذه الفجوة السعرية الكبيرة، فسيكون الخيار لاستخدام «الفحم القذر»، على حد قولها
وتضيف المجلة أن الاحتياطيات المؤكدة من الفحم حاليا تكفي للاستهلاك خلال 109 سنة مقبلة، وذلك بحسب تقديرات شركة «بريتش بتروليوم البريطانية»، مشيرة إلى أن الاحتياطيات موجودة في الأغلب في أماكن مستقرة سياسيا، كما أن هناك مجموعة واسعة من الشركات العالمية الأمريكية و الأسترالية، التي يمكن الاعتماد عليها، مثل شركة «بي اتش بي بيليتون»، و«جلينكور»، و«بيبودي» للطاقة و «آرك كول».
وتذكر المجلة أن الفحم كان من المفترض أن يكون نعمة، لولا مشكلة أنه «قذر ومدمر»، فعبر مراحل التعدين، و النقل والتخزين والحرق، يضيف مخاطر بيئية كبيرة، فضلا عن إنه يسبب مخاطركبيرة للعاملين في الصناعة، حيث أن العمال في المناجم العميقة يتواجدون في ظروف غير صحية، وأيضا كذلك فإن مناجم التعدين المكشوفة، والتي تعتبر مصدر الكثير من الفحم في العالم، تؤثر سلبا على المياه والتربة.
ويذكر الفريق الحكومي الدولي المعني بتغير المناخ، في تقرير جديد هذا الأسبوع، أن زيادة انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الناجم عن ارتفاع استهلاك الفحم يمثل تهديداً للكرة الأرضية، ومحطات الطاقة التي تعمل بالفحم تطلق المزيد من النشاط الإشعاعي أكثر من المفاعلات النووية نفسها، فكل وحدة كهرباء وُلدت من محطات تعمل بالفحم، تسبب وفيات أكثر بكثير من المحطات النووية، والمحطات التي تعمل بالنفط.
ولكن من جهة أخرى، بخصوص الأبعاد الاقتصادية لاستخدام الفحم، تقول المجلة إن الفقر يقتل الناس أيضا، و النمو البطيء يمكن أن يكلف السياسيين مناصبهم، وهو ما يمكن أن يظهر جلياً، في أنه رغم مرور عقدين من المخاوف البيئية جراء استخدام الفحم، إلا أن تأثير مثل هذه المخاوف كانت هامشية على صناعة الفحم العالمية، بل تقول إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، أنه بحلول عام 2040 ستعتمد الولايات المتحدة على الفحم في توليد 22% من طاقتها الكهربائية، مقارنة بـ 26% حاليا، وتتوقع وكالة الطاقة الدولية كذلك أن الفحم قد ينافس النفط بحلول عام 2017، وتضيف «الإيكونمست»، فبينما الدول الأكثر ثراء تميل إلى البحث عن مصادر بديلة للطاقة التقليدية، والصين تسعى جاهدة للحد من الاستهلاك المتزايد لها، لكن آخرين، مثل الهند وأفريقيا يتجهون لاستخدامه.
وبخصوص التهديدات التي تتعرض لها صناعة الفحم عالميا، تذكر المجلة أن الشركات تواجه اثنين من المخاوف، أولهما، أن الحكومات قد تفرض قيوداً على الصناعة أو المستهلكين عبر رسوم إضافية وتعريفات جمركية وقيود على منتجاتها، والثاني، هو الوفرة العالمية من الفحم، الذي يجعل أسعار الفحم متدنية، ويتراوح الآن ما بين 80 و 85 دولار لطن الفحم المستخدم في التدفئة، مما يجعل المنتجون بالكاد يغطون التكلفة الرأسمالية، بل أن بعض المنتجين في أستراليا يواجهون خسائر متكررة.
وبشأن المخاوف السابقة، توضح المجلة أنه يمكن للشركات تجاوزها من خلال خفض التكاليف ورفع الكفاءة، كما يمكن لها في حالة انخفاض السعر، أن تقرر وقف الإنتاج و تنتظر أوقات أفضل.
أما على صعيد تخفيف الأثر البيئي السيء للفحم، تذكر المجلة أن التكنولوجيا هي أمل جميع المشاركين في صناعة الفحم، فمن خلال التكنولوجيات الواعدة يمكن تنقية الانبعاثات الناتجة الناتجة عن استخدام الفحم من ثاني أكسيد الكربون الناتجة، ولكن تشدد المجلة أنه بالرغم من الدور المنتظر للتكنولوجيا، لكنها ليس كافية للقيام بدور كافي لمنع كافة أضرار الفحم، وحتى استخدام التكنولوجيات الحديثة يتطلب دعم كبير من كبير من قبل المستهلكين والمساهمين و دافعي الضرائب .
وتختتم الإيكونمست تقريرها، بقولها أنه عندما يتعلق الأمر بالتكلفة، ستتجه الحكومات في الأغلب لاستخدام الفحم دون معالجته باستخدام التكنولوجيا النظيفة، مستشهدة بذلك، بأن محطة كهرباء عاملة بالفحم النظيف، في ولاية ميسيسيبي الأمريكية، بلغت تكلفتها 5.2 ملياردولار، ولكن تكلفة الكيلووات من الكهرباء نحو 6800 دولار، بينما محطة الكهرباء التي تعمل بالغاز في الولايات المتحدة، تكلفة الكيلووات نحو 1000 دولار، ومن ثم في ظل هذه الفجوة السعرية الكبيرة، فسيكون الخيار لاستخدام «الفحم القذر»، على حد قولها