hasback
04-22-2014, 12:35
قال خبير اقتصادي أوروبي إن الاقتصاد الإسلامي ظاهرة عالمية تتجاوز الدول الإسلامية بسبب تمركز الممولين للأسواق الإسلامية في الغرب.وأوضح الخبير البلجيكي في الاقتصاد والتمويل الإسلامي البروفيسور لورانت مارلير أن "الاقتصاد الإسلامي يتجاوز الدول الإسلامية باعتباره مسعى عالميا بسبب تمركز أغلب الممولين للأسواق الإسلامية في الغرب".وأضاف مارلير، وهو رئيس منظمة أهلية متخصصة في تقديم الاستشارات القانونية بشأن التمويل الإسلامي، إنه يمكن رؤية الاقتصاد الإسلامي من عدة زوايا، بعضها يشير إلى اقتصادات الدول الـ57 الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي أو للمنتجات المقيدة بالشريعة مثل التمويل والغذاء، فيما يعتقد البعض أنه جزء من الاقتصاد العالمي يركز على المستهلكين المسلمين بغض النظر عن الموقع.وقال مارلير إن خريطة العالم حاليا لا تركز على المحيط الأطلسي والربط بين أوروبا والولايات المتحدة، بل تتغير لتركز على أقاليم آسيا والمحيط الهادئ والخليج العربي، وبالأخص إمارة دبي كمحور للتمويل الإسلامي.ورأى أن دبي تمكنت من المزج بين الثقافة المتنوعة بين الشرق والغرب، ما سهل القيام بالأعمال الاقتصادية والتجارية، فيما اعتبر أن نسخ ما قامت به ماليزيا للاقتصاد الإسلامي غير واقعي، لأن النموذج الماليزي رغم نجاحه "إلا أنه لا يمثل النجاح الكامل لفشله في الوصول إلى العالمية".واعتبر مارلير أن الإسلام والمسلمين يشكلون نموذجا عالميا باحتياجات ومتطلبات بخدمة محددة، مبينا أن المؤسسات الكبيرة مثل منظمة الاقتصاد الإسلامي الدولي تعقد اجتماعاتها السنوية في بلدان غير مسلمة، وذلك دليل على أن الاقتصاد الاسلامي هو ظاهرة عالمية.وأضاف أن المسلمين الذين يصلون إلى 1.65 مليار مسلم يمثلون أمة لسوق الاقتصاد الاسلامي، لافتا الى أن عادات المسلمين الاستهلاكية حول العالم متنوعة، فضلا عن امكانية استخدام المنتجات الاسلامية لغير المسلمين.وأشار إلى إحصائية في عام 2013 أظهرت أن الإنفاق العالمي للمسلمين في قطاعي الغذاء ونمط الحياة بلغ 1.62 تريليون دولار في عام 2012 ومن المتوقع أن يصل الى 2.47 تريليون دولار خلال عام 2018.وقدر التقرير أن الأصول المالية الاسلامية في عام 2012 بلغت 35ر1 تريليون دولار من إجمالي الأصول بمعدل نمو يتراوح بين 15 و20% سنويا في معظم الاسواق، إذ تصل القيمة المحتملة من الاصول المصرفية الإسلامية في الأسواق الرئيسية إلى 4.1 تريليون دولار