لا يمر الذهب بأفضل عام له حتى الآن، فالتقلبات السعرية شديدة، لجانب مروره بربع أول سيء. ولكن في الربع الثاني يبدو أن الأمر تحسنت بعض الشيء، ولكن التقلب لم يغب عن المشهد. فخلال الأسبوع الماضي فقد الذهب 40 دولار بجلسة تداول واحدة بعد بيانات adp المشيرة لسوق عمل أمريكي أقوى بكثير من المتوقع، بما زاد المخاوف من تضخم قوي، ورفع عوائد سندات الخزانة الأمريكي، وكذلك مؤشر الدولار الأمريكي.

ولكن مع بيانات يوم الجمعة لتقرير التوظيف الأمريكي، والتي جاءت أقل من المتوقع، تمكن الذهب من استعادة بعض الخسائر، ولكن فشل في الإغلاق أعلى أو عند 1,900 دولار للأوقية، وهو أحد المستويات النفسية الهامة.

ويظهر على الذهب الآن حساسية شديدة تجاه أي حديث لتشديد السياسة النقدية من الاحتياطي الفيدرالي، أي لمحة عن تشديد السياسة النقدية ترفع مؤشر الدولار وعوائد السندات وتهوي بالذهب.

لذا، وحتى الآن، العلاقة بين الذهب والسندات ما زالت عكسية وبقوة، وعلى جميع متداولي الذهب مراقبة أي تغير في عوائد السندات لأنه حتمًا سيؤثر على الذهب بالاتجاه المضاد.

كما أن الرسوم البيانية لسعر الذهب تشير لتفوق الثيران على الدببة في الوقت الراهن، ولكن الفنيات ما زالت مضطربة بما ينعكس بقوة على السعر ما إن يقع أي تغيير على مشهد الاقتصاد الكلي.