ماذا ينتظر الذهب من قرار الفيدرالي المصيري
وقع الذهب اليوم تحت تصفية أخرى عنيفة قبل إعلان الفيدرالي عن قرار الفائدة يوم غدٍ، الأربعاء.
البيانات اليوم
دارت في الفترة الأخيرة أحاديث عدة حول ما يواجه سوق العمل الأمريكي، والإنتاج في الوقت الراهن من صعوبات. فأرباب العمل لا يجدون أشخاص كفء لشغل الوظائف، ولذلك يرفعون الأجور، أو يرفعون رواتب العاملين، ومن جانب آخر ترتفع أسعار جميع المواد المصنعة، ومواد التغليف، ونفقات النقل.
ولذلك ارتفع المؤشر، وعن التضخم يرى الاقتصاديون بأن المنتجين سيمررون تلك الزيادات السعرية للمنتجات التي تصل للمستهلك، وبالتالي سيرتفع مؤشر أسعار المستهلكين، وهو مقياس التضخم.
كما تراجعت مبيعات التجزئة اليوم أيضًا بما يدل على ارتفاع الأسعار بأكثر من قدرة المستهلك.
وهذه البيانات هي ما تخيف الأسواق من تغيير الفيدرالي موقفه. وفي حال غيّر الفيدرالي موقفه حول التضخم وشرع في تشديد السياسة النقدية، سيكون لهذا تداعيات سلبية على سعر الذهب، الذي يقوى في ظل البيئة التيسيرية المحفزة للتضخم.
ويكرر الفيدرالي بأن معدل الفائدة سيظل مستقر وكذلك مشتريات السندات، لأن الاقتصاد ما زال بعيدًا عن التعافي المنشود، وما زال الاختلالات في سوق العمل قائمة. ومعيار الفيدرالي لقياس التقدم سيكون إعادة الاقتصاد للتوظيف الكامل.
ولكن هذا لم يمنع بعض الأعضاء من الإعراب عن اعتراضهم على إبقاء السياسة النقدية ميسرة.
إليك مقتطفات من تعليقات رؤساء الفيدرالي:
بولارد: ربما تقترب الولايات المتحدة من النقطة التي انتهى فيها الوباء.
لايل برينارد: "نقاط الضعف المرتبطة بارتفاع الرغبة في المخاطرة آخذة في الارتفاع." إن الجمع بين التقييمات الممتدة مع مستويات عالية جدًا من مديونية الشركات أمر يستحق المراقبة بسبب إمكانية تضخيم تأثيرات حدث إعادة التسعير ".
روبرت كابلان: "يجب أن يبدأ بنك الاحتياطي الفيدرالي الحديث عن تقليص شراء السندات قريبًا." و "بدأت أشعر بشكل مختلف فيما يتعلق بمزايا وعيوب مشتريات التيسير الكمي من بنك الاحتياطي الفيدرالي."
إريك روزنغرين: "ربما لا يحتاج سوق الرهن العقاري إلى نفس القدر من الدعم الآن."
ميستر: "مع استمرار الاقتصاد في التحسن، وما نراه في البيانات، نقترب أكثر من أهدافنا. وسنجري مناقشات حول موقفنا من السياسة بشكل عام. ويتضمن ذلك برامج شراء الأصول لدينا بما في ذلك أسعار الفائدة"
قال وين ثين من Win Thin: "نتوقع أن تنبع سياسة الفيدرالي التشديدية من تحول في الرسم البياني لـ Dot Plot، وتحديث التوقعات الاقتصادية، وربما الحديث صراحة عن التشديد."
ويرى المحللون بأن تشديد السياسة النقدية سيكون أكثر وضوحًا في حديث الفيدرالي هذا الأسبوع.
فيما يقول محللو تي دي للأوراق المالية: "حان الوقت للحديث عن تشديد السياسة النقدية، ويستعد الرئيس بأول للإعلان عن مناقشات جرت بين أعضاء الفيدرالي لتشديد السياسة النقدية، وربما يستمر تراجع السوق، مع المساحة الكبيرة لتحرك محادثات التيسير، وزيادة المضاربة."
ويقول الاستراتيجون: "التغييرات الرئيسية ستكون لمواجهة التضخم، وليس النمو أو معدل التوظيف، متوسط توقعات نمو التضخم الأساسي لعامي 20222023 سترتفع قليلًا، لتتسق مع مراجعة توقعات 2021، والتي تعكس بأن التضخم مرحلي."
وأضاف الاستراتيجيون: "حال أبقى الفيدرالي على سياسته النقدية دون أي تلميحات حول تشديد السياسة النقدية، والحفاظ على موقفه بشأن مرحلية التضخم مع ارتفاع أرقام مؤشر أسعار المستهلكين. وفي هذه الحالة ربما يجد الفيدرالي بعض الدعم."
ويرى محللو إف إكس تي إم أن إعلان الفيدرالي سيحدد ما إذا كان الذهب سيعود لـ 1,900 دولار للأوقية، او يهبط دون 1,850 دولار للأوقية.
