الذهب يرتفع مع تراجع الدولار بعد انتخابات أمريكا والأنظار على الفدرالي
بدد الذهب بعض مكاسبه، لكنه ظل مرتفعا مع انخفاض الدولار بعدما أسفرت انتخابات التجديد النصفي في الولايات المتحدة عن انقسام السيطرة على الكونغرس بين الديمقراطيين والجمهوريين، في الوقت الذي يراقب فيه المستثمرون اجتماع مجلس الاحتياطي الفدرالي للاستدلال به على زيادات معدلات الفائدة في المستقبل.وارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.1% إلى 1227.03 دولار للأونصة، بعدما بلغ 1235.83 دولار للأونصةفي وقت سابق.وصعد الذهب في العقود الأمريكية الآجلة 2.40 دولار أو 0.20% ليبلغ عند التسوية 1228.70 دولار للأونصة.وقال تاي وونغ رئيس تجارة المعادن في بي.إم.أو "يظل أكبر محرك للذهب هو الدولار الأمريكي، وتحركه كان معقولا في ضوء انخفاض الدولار".وانخفض مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية أمام سلة عملات رئيسية، وهو ما يعزز جاذبية المعدن النفيس لحائزي العملات الأخرى، في الوقت الذي أدى فيه انقسام السيطرة في الكونجرس إلى تقليل التوقعات بأن تعطي السياسة المالية دفعة كبيرة للاقتصاد.وفي الوقت الحالي، يراقب المتعاملون في السوق عن كثب اجتماع مجلس الاحتياطي الفدرالي (البنك المركزي الأمريكي) الذي بدأ يوم الأربعاء ويستمر يومين لتقييم آفاق السياسة النقدية الأمريكية.ورفع مجلس الاحتياطي معدلات الفائدة الأمريكية في سبتمبر/أيلول، وقال إنه يعتزم رفعها أربع مرات إضافية بحلول نهاية 2019، ومرة أخرى في 2020، وعزا ذلك إلى استقرار النمو الاقتصادي وقوة سوق الوظائف.ومن بين المعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية 0.3% إلى 14.57 دولار للأونصة، في حين قفز البلاديوم 1.4% إلى 1131.80 دولار للأونصة.وزاد البلاتين 0.2% إلى 869.45 دولار للأونصة، بعدما بلغ أعلى مستوياته في أكثر من 4 أشهر عند 877.50 دولار للأونصة.
توقعات بموجة طويلة من الانخفاضات في أسعار النفط
توقعت وكالة «بلومبرج» للأنباء أن تشهد أسعار النفط الخام أطول موجة من الانخفاضات منذ عام 2014، وذلك بعد هدوء المخاوف من حدوث تراجع في الإمدادات في ظل الإعفاءات الأمريكية المؤقتة لثماني دول من العقوبات على استيراد النفط الإيراني والتوقعات بارتفاع الإنتاج الأمريكي.
وتتوقع الحكومة الأمريكية ارتفاع الإنتاج النفطي بوتيرة قياسية هذا العام، كما تشير البيانات الصناعية إلى ارتفاع المخزونات الأمريكية الأسبوع الماضي. وفي الوقت نفسه، فإن الإعفاءات التي منحتها الولايات المتحدة للدول الثمانية ستتيح لإيران الاستمرار في تصدير بعض نفطها إلى أكبر عملائها لمدة ستة أشهر.
وشددت الوكالة على أن المخاوف من تراجع الإمدادات، والتي قادت إلى ارتفاع أسعار النفط الخام إلى أعلى مستوى في أربع سنوات الشهر الماضي، تراجعت وسط تكهنات بأن الولايات المتحدة ستخفف من وطأة العقوبات لخفض أسعار البترول في الداخل. كما تعهدت منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) بتعويض أي نقص في الإمدادات. ومن المقرر أن تعقد المنظمة، التي تقودها السعودية، اجتماعاً في أبوظبي بعد أيام في وقت تواجه فيه ارتفاعاً جديداً في إنتاج النفط الصخري الأمريكي يهدد بمزيد من الفائض في 2019.
ونقلت الوكالة عن ستيفن إينس المحلل في مجموعة «واندا» المالية، القول إن «التركيز لا يزال منصباً حالياً على الإعفاءات الممنوحة لثماني دول، تتيح لهم مواصلة شراء النفط الإيراني مؤقتاً... وهناك بيانات ضخمة بشأن ارتفاع إنتاج الخام الأمريكي هذا العام أكثر من أي وقت مضى، إضافة إلى مطالبات لأوبك برفع إنتاجها»