البيتكوين فولت نصب على اصوله

النصب المُقَنَّع في صورة تسويق المشاريع الوهمية زي البيتكونكت والداج كوين والوانكوين وكنت بحذر منها من ٢٠١٧ في عز ما الناس كانت غرقانة فيها ونفس الحوارات، وبص لفرق التسويق دي كلها وهتلاحظ نفس الحاجات المشتركة بينهم دي بل أحيانًا بنفس الأسماء برضه.

- حسابات تواصل كلها بتتكلم فقط عن وان لايف (في الوانكوين) ومصنع النجاح (في الداج كوين) و (نادي الأغنياء) ولا مش عارف إيه في ماينينج سيتي حتى البوستات كوبي وبيست من بعضها.

- فيديوهات يوتيوب عاملينها الشركة أو المسوقين دول (أول ما بتشتري بتصبح مسوق زي أي تسويق هرمي) وانت ومهاراتك بقى في تقديم محتوى يوتيوبي أو دعائي او حتى موقع ريفيوهات مزيف بيحكي القصة وهتلاقيه دايما برضه بيحكي قصص النجاح دي على غرار نصابين التنبية البشرية (سبوبة العصر)

- عاوز سيمينار زي بتوع التايم شير زمان والشركة الصينية في المعادي وكيو نت وماي واي؟ مافيش مشكلة هنعمل لك "إيفنت" تحضره في قاعة في القاهرة أو شرم الشيخ ونجيب أجانب يحضروا كمان ومديرين من الشركة الأم ونصور لك كل ده ونحطه على النت قدامك على (توثيق ده ولا مش توثيق يا متعلمين بتوع المدارس) وده الأسلوب اللي رجعت ماينينج سيتي تستخدمه حاليًا بسيمينارت عن البيتكوين هتفتكرها تعريفية بالبيتكوين فقط لحد ما تروح وتحضر الإيفنت فتكتشف إنها عبارة عن تعريف بالمشروع نفسه مش بالبيتكوين، البيتكوين ده مقدمة لابد منها فقط علشان كدا هتلاقيهم بيتجاهلوا البهدلة بتاعة ٢٠١٣ و ٢٠١٨ وهما بيتكلموا عن تغير أسعارها (البيتكوين الأصلية طبعًا).

- هتجد تعصب شديد من الواقعين في تلك المشاريع (اتفرج على بتوع السوفرانو والداجكوين كمثال حاليا) سواء مبعثه الحماس ممن اترقوا فيها بالفعل وبقوا في الفريق أو مبعثه الأمل في إن المشروع ينجح فعلًا وتزول مخاوفهم التي انتابتهم بعد أيام من الشراء واكتشاف ان فيه كلام سيء عليها شافوه بعد ما اتورطوا بالفعل، تعصب بيوصل لمرحلة الشتيمة الصريحة في أي ناقد واتهامه بإنه هو اللي جديد ومبتدئ في المجال وبيحكم على الحاجة من غير ما يجرب، بيعملوا كدا رغم انهم أصلًا ما كانوش سمعوا عن العملات الرقمية دي غير من المشروع ده بس ولما اتخدعوا شربوا الموضوع وقرروا إن فيه سبوبة ولازم نلحقها فلازم نهاجم ونشتم أي حد بيحول بيننا وبين استرجاع فلوسنا، طبعًا أول ناس بينصبوا عليهم هم أصحابهم وقرايبهم.

- ده ريفيو مثلًا يبين لك حقيقة ماينينج سيتي وإزاي إنه مش مرخصة في بلدها نفسها (بولندا)


وعلى فكرة، فيه ناس هطلة منهم كدا هتلاقيهم بيهددونا بإن محامين الشركة هيرفعوا علينا قضايا تشهير علشان بنهاجمها، أيوة زي ما بقولك كدا محامين الشركة الغير مرخص لها بالعمل في مصر أصلًا، تخيل!

كل المشاريع دي بتعتمد على انها تلبس طاقية له لده لجمع أكبر قدر ممكن من المال، عملة البيتكونكت وصلت لأكثر من ٢٠٠ دولار قبل إنهيارها وعملة دبي كوين عدت ال ٥٠ دولار وماركت كاب تخطى ال ٦٥ مليون دولارقبل ما يدعي صاحبها التونسي إنه اتنصب عليه من شريكه الأجنبي وكذلك الوانكوين وصل حجم المال المنهوبة فيها لأكثر من ٤ مليار دولار وكلهم كانوا بيستدلوا بالقيمة دي والانتشار ده على نجاحها علشان يسكتونا وكنا بنرد عليهم بإن نفس نفس المنظومة دي نصب وطبعًا اختفوا دلوقت بعد ما بانت الحقيقة.

#الجديد بقى: إن تعدين البيتكوين معاهم مش جايب همه والإيراد ضعيف والناس اشتكت والباقة أم ٥٠٠ دولار هتسترجعها في سنتين بالمعدل ده وصوتهم علي على ريديت والسوشيال ميديا

فالحل كان إيه؟

آه، نعملهم عملة من لا شيء ويلا نسميها بيتكوين (فولت) هي كمان ونعملها بلوكشاين كمان علشان ما نغلطش غلطة الوانكوين اللي اتفضحوا بس بلوكشاين يكون فيه شروط تخلي التحويلة تطول جدا لدرجة إننا نقدر نرجع التحويلة كمان

وعلشان ده عيب ماهواش موجود في البيتكوين أصلًا ولا في أي عملة لا مركزية

فاحنا هنعمل دعاية إن دي ميزة واضافة جديدة تخليها أحسن من البيتكوين علشان لو اتنصب عليك وكدا

احنا أمناء ولازم تثق فينا، احنا club rich يا جدع ????

طب أقوللك على فكرة كمان؟ إحنا هننزلها على منصتنا ومنصتين كمان وثلاثة وأربعة ومش بس كدا، هنشغل كمان بوتات تداول عليها تشتري بأعلى الأسعار فيقفز سعرها من ١٠ دولار ل ١٤٠ و ل ١٧٠ دولار في أسابيع معدودة والكل يشوف سعرها ويطمع أكثر وساعتها هنزود سعر الباقة كمان من ٥٠٠ دولار ل ٦٠٠ دولار فالناس تجري تشتري قبل ما سعر الباقة يوصل ٨٠٠ و ١٠٠٠ وتفوتهم الفرصة، ده شغل مش أي كلام.

• طيب هتستمر قد إيه قبل ما تقفل؟

- طول ما فيه فلوس جديدة داخلة طول ما هتفضل شغالة وعلشان كدا هتلاقي المتحمسين والليدرز دول كلهم مش مهم تدخل تحتهم بقدر ما مهم قوي عندهم إن المنظومة تفضل شغالة حتى لو دخلت تحت حد تاني لأن استمرار الترتيبة الهرمية دي بينعكس عليهم كلهم وبيضمن لهم إنا لله وإنا إليه راجعون، فلوسهم واستمرار خطة ال ١١٠٠ يوم المزعومة دي، فأول ما حنفية الفلوس تقفل يبدأ هنا التفكير في الهروب وكل اللي بيكون جمع وكسب من الأول ما بيهموش ساعتها مين يخش او انها تقفل بعدين ودع اللي عبر عنه بالضبط واحدة من المناقشات لي هنا لما قالت (هي نصب حتى لو قفلت بعد سنة المهم اكون كسبت) فمبناها أصلًا على الحتة دي؛ انك تورط اللي بعدك واللي بعدك يورط اللي بعده لأن مافيش وقت محدد للخلعان منها مشاريع استمرت ٥ سنين و ٧ ونصبت في الآخر برضه

• وختامًا: أموال الناس مش لعبة والحفاظ عليها مسؤلية من يعرف ويتصدر، هذه المسؤولية نحن محاسبون عليها أمام الله عز وجل ولا يسعنا السكوت وقد سكت الجميع ومدحوا بعضهم بالحب والمعارف والغريب ان بعض الوجوه القديمة بترجع تاني لمشاريع مماثلة ولم لا مش السبوبة شغالة وكل يوم فيه أفكار جديدة نبني عليها المشروع ناس جديدة خقدر نشربها لها!، ماهي لو مابتجيبش همها كانت كل شركات التسويق الهرمي اختفت من زمان، فزي ما بيرجعوا إحنا بنرجع برضه وبنقف لهم أيًا كانت أسماؤهم ومعارفهم

بالتوفيق.