تقنيات التداول بإسلوب فيبوناتشي كتبه نيل هيوز ( كتاب اكثر من رائع و هاااام جدا )
بلا شك، يحالفنا الحظ في هذا الدرس حيث يوفر نيل هيوز بإعطاء البعض من وقته ليشرح بعض الأساسيات لإسلوب التداول بإستحدام فيبوناتشي. لقد قام نيل بتدريس طرق التداول لسنوات عده خصيصا لبعض العملاء و المجموعات الصغيره
نيل على علم جيد بكل جوانب التحليل الفني. كذلك، فهو مبرمج متمكن فقد وضع عدة برامج على صله بالأسواق ومؤشرات خاصه.
وهو أحد أفضل المتداولين لدي (الحديث لكاتب الموضوع الأصلي)، وله مكانة محتمة عاليه في "صناعة التداول".
مقدمه لتقنيات التداول بإسلوب فيبوناتشي
كتبه نيل هيوز
فيبوناتشي نفسه
ليوناردو بيسانو(الملقب بفيبوناتشي) كان ممارسا لعلوم الرياضيات, ولد في العالم 1170, في بيتزا (إيطاليا). والده جيليلمو من عائلة بوناتشي كان دبلوماسيا, مما أتاح الفرصه لفيبوناتشي لتعلم المحاسبه و الرياضيات في شمال أفريقيا.
ساهم فيبوناتشي أيضا لعلوم الأرقام (الحساب) حيث قدم "متسلسلة فيبوناتشي" المبنية على سلسله من الأرقام كل رقم فيها هو حاصل جمع الرقمين اللذين يسبقانه كالآتي: 1,1,2,3,5,8,13,21,34,55,89,144 وقدم عمله هذا في "Liber abaci" كدراسه لحساب نمو جماعات الأرانب.
إلى جانب هذه المتسلسله (متواليه), نجد "مشتقات فيبوناتشي" الناتجه عن مقارنة العلاقه بين أرقام المتسلسله (الرقم و الذي يليه أو يسبقه برقمين في المتسلسله ُثم الأرقام بفارق أربعة ارقام في المتسلسه. نتج عن هذه المقارنات مجموعة من الأرقام المشتقه الثابته, أهم هذه المشتقات: .236 , .50, .382 , .618 , .764 , 1.618 , 2.618 , 4.236 , و الرقم 1.00
ثبت أن هذه المشتقات تكون مباديء رياضيه ثابته تتحقق في الكثير من جوانب الحياة الطبيعية حولنا, وحتى في المواد التي صنعها الإنسان. هنالك الكثير من المشاهدات الممتعه, المسلية و الشاعرية التي ترتبط بأرقام فيبوناتشي و مشتقاتها في الكون من حولنا. من الممكن ملاحظة كيف تتطابق أرقام فيبوناتشي مع تكوين مبان أثريه, النباتات, الجزيئيات, أبعاد أجزاء جسم الإنسان و الحلزون. ولكن ما فائدة كل ذلك للمتجر بالأسهم (المتداول)؟.
مايهم حقيقة هو كيفية تطبيق تقنيات فيبوناتشي في بيئة تداول الأسهم
يدرس المتداولون في العادة الرسوم بيانية! وهنا من الممكن تطبيق مشتقات فيبانوتشي على خطي الزمن و سعر السهم. وسوف يكون التركيز هنا على خط الأسعار.
كما نعلم,فإن الأسعار لا تتحرك في خط مستقيم. أنظر إلى أي رسم بياني لأي سهم لتلاحظ أن هناك الكثير من التذبذبات تحدث نتيجة تصاعد وهبوط القيمة. ينطبق ذلك على أي نوع من التداولات المالية التي تتسم بالسيولة, حيث تتحرك هذه الأسعار بشكل يتناسب في معظم الأوقات بشكل يتناسب مع أرقام فيبوناتشي و مشتقاتها. بالطبع, لايحدث ذلك بشكل متناهي الدقه لأقرب فلس, ولكن بشكل شديد القرب منها أو بدرجة مقبولة جدا. يحدث هذا الإلتزام بأرقام فيبوناتشي و مشتقاتها بدرجة كافية لإعطاء الفرصة للقيام بمتاجرات ناجحة. إليك بعض الأمثله:
سوف يتم إستخدام بعض المؤشرات مع مشتقات فيبوناتشي الكسرية و ذللك للمساعدة على تحديد السعر المحتمل لدى حدوث إرتداده, بالإضافة لتحديد نقاط الدخول و الخروج ومستويات وقف الخسارة. بالإمكان الرجوع لشرح مفصل لهذه التقنيه من خلال الفيديو و المحاضرات الخاصة ورسوم بيانية, كل ذلك متوفر على الرابط التالي
http://www.surefire-trading.com/fibmaster.html
تطبيق أسلوب التداول المعتمد على مباديء فيبوناتشي قد يكون شيء شديد التعقيد, وقد يتطلب الكثير من الوقت و الخبرة ليصبح الشخص متمكنا من هذا الأسلوب في التداول. هناك العديد من المتداولين الذين يجدون متعة في جعل هذه العملية غاية في الصعوبة و التعقيد. لنعمل على تبسيط هذه العملية و جعلها وشديدة الوضوح.
مثال بإستخدام رسم بياني إسبوعي لسهم مايكروسوفت
سيرينا هذا المثال المباديء الأساسيه لإستخدام مستويات فيبوناتشي. سوف يتم الحديث هنا عن رقم كسري واحد (الكسر 0.382 ) من أرقام فيبوناتشي, و عليك قراءة المزيد عن باقي الأرقام و الكسور. في هذا المثال حقق سهم مايكروسوفت قمة عند 59.97$ تقريبا في ديسمبر من العام 1999. بعد ذلك تراجع السهم ليحقق قاع عند 30.19$ في مايو 2000.
الحركه للأسفل كانت عبارة عن خسارة 29.78$ من قيمة السهم و هي خسارة كبيرة من قيمة السهم.
لو نظرنا إالى القاع الذي تحقق في مايو, و إستخدمنا مشتقات فيبوناتشي الكسرية لإستطعنا القيم بالعملية الحسابية التالية:
29.78×0.382=11.37$ أي أن 38.2% من الخسارة (29.78) تعطي 11.37. أي لو تحرك سهم مايكروسوفت بنسبة 38.2% لأسفل فإنه سيصل الى 41.57$ (11.37+30.20) لاحظ أنه تم إستخدام القيم التقريبيه هنا. في الرسم البياني أعلاه نجد أنه بلغ 42.564$ و لسنا بحاجة لهذه الدرجة من الدقة.
بعد عدة أسابيع نجد أن الحركة القوية للسهم قوبلت بمقاومة عنيفة عند 0.382 من مستويات فيبوناتشي.
إذن من الممكن توقع نقطة الإرتداد المحتمله في المستقبل (مثلا بعد بلوغ القاع في مايو 2000) و ذلك بإستخدام مشتقة فيبوناتشي الكسرية 0.382 ! ولكن هل الموضوع حقا بهذه السهولة؟
الخطوات هي:
1. إحسب القيمة الكلية لفارق الحركة السعرية للسهم سواء صعودا أو هبوطا
2. إحسب أنسحابا لفيبوناتشي (مشتقة كسرية). في المثال أعلاه تم الحساب لبلوغ 0.382 من كسور فيبوناتشي. يتم الحساب قبل حدوث الحركة الحقيقيه.
3. إدرس الحركة السعرية للتأكد, وذلك عن طريق مقاومة (أو دعم) في منطقة قريبة من نقطة الإنسحاب (المشتقة الكسرية) المستهدفه.
مثال – فيبوناتشي بإستخدام رسم بياني يومي لمايكروسوفت
يرينا هذا الرسم البياني كيف تم توقع المقاومة و إرتداد السهم عند مستوى آخر (61.8%) من مستويات فيبوناتشي
لاحظ كيف إلتزم السوق (السهم) بمستوى 0.382 (عند منطقة 30.80). في البداية شطل السوق قفزة و إختراق و لكنه عاد و تراجع لهذا المستوى في أواخر أكتوبر. بالطبع لا يمكن توقع أن يلتزم كل رسم بياني إلتزاما تاما بكل مستويات فيبوناتشي. حيث لابد من توقع بعض الدعم أو المقاومة نتيجة قيام البائعين أو المشترين بالدخول في السوق، وعليه لا يمكن التوقع بشكل جازم بأن السوق سوف يرتد عند أي مستوى محدد. لذا يتم إستخدام تقنية فيبوناتشي في التداول لتعطي تنبيه بإمكانية وجود فرصة للتداول, في حال إلتزمت مستويات الأسعار بتشكيل مقاومة أو دعم. لذا فإنه من الخطأ أن يتم إستخدام هذه التقنية كوسيلة وحيدة لإتخاذ قرار الدخول في سهم ما. بل يجب إستخدام مؤشرات أخرى إلى جانب دراسات فيبوناتشي للحصول على نقاط دخول أكثر دقه.
كما ذكر سابقا, هنالك العديد من مستويات فيبوناتشي مثل 0.236 , 0.328 , 0.618 , 0.764 , 1.382 , 1.618 , 2.618 , 4.236 و 1.00 . لذا فهناك العديد من المناطق التي البحث فيها عن نقطة إرتداد السوق. من الممكن حساب هذه المستويات أو المناطق بشكل مبكر, ألا إن التداول بالإعتماد الأعمى على إنسحابات أو مستويات فيبوناتشي قد يكون أمرا خطرا, لأنك لايمكن أن تعلم (بشكل مسبق) إن كان السوق سوف يرتد عند أي نقطة محددة من مستويات فيبوناتشي. لذا لابد من إستخدام مؤشرات أخرى تساعد على تأكيد الحركة المتوقعة ومستويات الإرتداد المحتملة و أي مستوى من مستويات فيبوناتشي الأكثر إحتمالا و قوة لتسبب في حدوث إرتداده للسوق.
ملاحظات مهمة تستخلص من هذا الدرس:
1. هنالك العديد من مستويات فيبوناتشي
2. لا بد من الخبره للتمكن من تحديد أي المستويات أكثر إحتمالا في تشكيل نقطة إرتداد السوق.
3. هنالك بعض التقنيات التي تساعد على تحديد الإتجاه الأكثر إحتمالا للسوق.
4. لا تتوقع إرتداد السوق بالإعتماد الأعمى على مستويات فيبوناتشي.
ملاحظات مهمة نستثيها من الدرس:
1. مستويات فيبوناتشي غير متشابهه و بالتالي كل مستوى له مفعول مختلف.
2. لاتوجد دراسة فنية مثاليه, لابد أن تطور قدراتك وخبرتك لتتمكن من القيام بعمليات تداول أفضل و تتمكن من تحسين فرص العثورعلى الفرص الأمثل للتداول.
3. حركة الأسعار قبيل إنسحابات فيبوناتشي تعطي بعض المعلومات عن ما يمكن أن يحدث في المستقبل.
4. مستوى فيبوناتشي الذي يشكل نهاية تراجع ما, يعطي بعض المؤشرات للحركة السعرية المستقبلية.
5. لاتوجد دراسة فنية مثالية, لابد من تطوير القدرات و الخبره للتمكن من غربلة (التخلص من) الفرص الخادعه و الضعيفه, وتحسين فرص إكتشاف فرص التداول الأمثل.
