بعد الانخفاضات الحادة التي شهدها سوق العملات الافتراضيىة في العام الجاري، حل فصل الريبع بتفاؤل الخبراء معلنين أن أسوأ فترة لأسعار عام 2018 قد انتهت، ومتوقعين ارتفاع الأسعار بنسب ما بين 30 و 50% وفقا لطريقة التسعير في السوق التي تتم بناء على الزخم، ما يعني أن القوة ذاتها إلى دفعت الأسعار إلى الانهيار هي ذاتها التي ستجذب المستثمرين مرة أخرى وتجعل الأسعار ترتفع.
كان الربع الأول من العام الجاري هي أول مرة يجبر فيها المستثمرين على التعامل مع الأخبار السلبية مثل تهديد الجهات التنظيمية الحكومية للعملات الافتراضية، واختراق المحافظ الرقمية، وعمليات الاحتيال التي تتم من خلال عمليات طرح لعملات افتراضية.
وبدأت الأسعار في الانهيار مع تراكم العناوين الرئيسية السلبية عن سوق التشفير لأول مرة منذ الارتفاع الصاروخي لعملة البيتكوين في أواخر العام الماضي ووصولها لسعر 19000 دولار، وكان أكترهم تأثيرا هو قيام الممثل الكوميدي جون أوليفر بتكريس حلقة كاملة من برنامجه الذي يذاع على قناة "HBO" للسخرية من عملة البيتكوين.
وبالطبع ستكون هناك فترات من الأخبار السيئة في المستقبل، ولكن في جميع الاحتمالات لن تكون مشابه لما حدث في العام الجاري.
وقد ساعد تنوع المستثمرين سوق التشفير في النجاة من الانخفاضات الحادة، بفضل النظام الإيكولوجي المثالي للسوق والمكون من مستثمرين محافظين يعملون في نفس المجال جنبا إلى جنب مع مستثمرين القيمة. ويرجع سبب ارتفاع الأسعار في السوق خلال الأسبوع الماضي إلى قرارات مستثمرين القيمة، وهي علامة مشجعة على أن ديناميكيات سوق الأسهم التقليدية بدأت تنهار في عالم التشفير.
ومنذ أن بدأت الأسعار في الارتفاع، بدأ سوق التشفير يتصدر عناوين الأخبار بشكل إيجابي مثل الإعلان عن تعاون بين البنك المركزي الروسي وشركة الإثيريوم لإنشاء نظام للمدفوعات الأوروآسيوية الشاملة، وتصريحات وكالة "مويدز" للتصنيف الائتماني أن تقنية البلوكتشين يمكن أن توفر مليار دولار على صناعة الرهن العقاري، إعلان بنك سانتاندر وشركة ريبل عن إطلاق أول خدمة دفع دولي للبطاقات الجماعية لعملاء التجزئة، وأخيرا تقديم بنك أمريكا طلب للحصول على براءة اختراع لتطبيق خاص بالبلوكتشين لتخزين السجلات الصحية.
ومن غير المعلوم ما إذا كانت الأخبار الإيجابية مسؤولة عن ارتفاع الأسعار أم العكس هو الصحيح، ولكن الأكيد هو بمجرد تقديم مستثمرين القيمة لخدماتهم، يبدأ مستثمرين الزخم في الانضمام لهم.
وعلى المدى الطويل تحدد العوامل الأساسية الأسعار، أما على المدى القصير يمكن أن يحدث أي شيء، وتكون تحليلات الخبراء مفيدة للغاية في تلك الفترة الزمنية، ووفقا للخبراء بعد خسارة سوق التشفير أكثر من نصف قيمته خلال الأشهر القليلة الماضية، فإنه من المتوقع ارتفاع الأسعار بنسبة 30 إلى 50%.