أعلنت شبكة إتش أل بي العالمية عن التوصيات التي خرجت بها من مؤتمرها السنوي لإفريقيا والشرق الأوسط، والذي استضافته القاهرة منتصف الشهر الماضي تحت عنوان “معاً يمكننا الوصول إلى إفريقيا متكاملة”، والذي جاء بمشاركة 18 دولة من إفريقيا والشرق الأوسط وكذلك المكتب التنفيذي للشبكة في بريطانيا وأمريكا بالإضافة إلى مصر البلد المضيفة للمؤتمر، ممثلة في مجموعة إتش أل بي مصر المكونة من إتش أل بي مصر- مكاري للخبرة الاستشارية المتخصصة في الاستشارات المالية والسوقية والاقتصادية، وشركتي إتش أل بي مصر- أمجد فتحي كامل وصفوت عبيد وشركاه المتخصصتين في المحاسبة والمراجعة.
وقد كان المؤتمر فرصة لشركات شبكة إتش أل بي- أفريقيا لمناقشة بيئات العمل والأهداف والتحديات الحالية، وتم اختتامه بنجاح مع توصيات للتكامل فيما بين الشركات الأعضاء مستقبلا، كتشجيع المزيد من التعاون بين شركات الاستشارات وشركات المراجعة، وزيادة الأعضاء في كل دولة وإقامة اتحادات بينهم، وزيادة التواصل وعقد المزيد من الأحداث بين الشركات المختلفة بالمنطقة، وتعزيز تواجد شبكة إتش أل بي العالمية في مختلف بلدان المنطقة، والاستفادة من عملية تغيير العلامة التجارية لشبكة إتش أل بي العالمية التي تأسست في 1969 والتي احتلت المركز الثاني عشر بين الشبكات الاستشارية والمحاسبية المماثلة حول العالم وفقاً لنشرة المحاسبة الدولية iab (المسح العالمى 2017) وتضم مجموعة من الشركات المتخصصة حول العالم في مجال المحاسبة والمرجعة والخبرة الاستشارية.
واستعرض الدكتور أحمد كمالي، نائب وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري لشؤون التخطيط، والسيد طارق قشوة، مدير المكتب الفني للسياسات والاستراتيچيات بوزارة الصناعة والتجارة، رؤية الحكومة للتكامل الأفريقي مع التركيز على أهمية التجارة البينية الأفريقية. وتم تناول التحديات وخطط العمل الرئيسة للتكامل. وتتمثل بعض التحديات الرئيسية في ضعف شبكة الطرق، وانخفاض مستويات التطور التكنولوجي والتجاري، والقاعدة الصناعية الأقل تطوراً، والاعتماد الكبير على وفرة المواد الخام، وعدم اتساق المعلومات، وارتفاع المخاطر السيادية، وتكاليف الوساطة المالية.
وتجدر الإشارة إلى رؤية وزارة التجارة والصناعة للتكامل والتي أعتمدتها بالفعل لتعزيز التجارة البينية الإفريقية من خلال التعاون في التصنيع بين الدول الإفريقية والاستفادة من المزايا النسبية (المعرفة، ورأس المال الاستثماري، والمواد الخام) في مصر والدول الإفريقية لتعميق الصناعات الإفريقية. وذلك من خلال ضمان التنسيق والتنفيذ السلس للمبادرات القائمة بالفعل مثل aida وpida وbiat و cftaبدلا من طرح مبادرات جديدة. حيث يعتمد نجاح التكامل على عدة عوامل هي تسهيل البيئة التنظيمية للمستثمرين الأفارقة وتشجيع التصنيع والقدرات الصناعية وإعطاء الأولوية لقطاعات الاستثمار وتقديم حوافز للاستثمار وتنفيذ هيكل مؤسسي وإطار على مستوى القارة الإفريقية للمتابعة والتقييم.
ويأتي هذا المؤتمر تماشياً مع الجهود الكبيرة التي تبذلها مصر للتعاون والتكامل مع الدول الإفريقية، والتي توجت بتولي مصر رئاسة الإتحاد الإفريقي لعام 2019، وتوقيع اتفاقيات تجارية وتنفيذها، ووضع إفريقيا على قائمة أولوياتها، وعقد أنشطة ومؤتمرات مختلفة لتعزيز التكامل مع إفريقيا.