Thread: 
Subscribe
تجارة العملات الأجنبية و المقامرة: خمسة أسباب تثبت أنهم ليسوا نفس الشئ.
أثناء العمل في مجال فوركس ، كثيراً ما يقابلنا سؤال واحد مشترك لا مفر منه. "أليس تداول الفوركس مثل المقامرة " ؟ قبل أن أنفي هذا السؤال تمامًا وأشرح لكم سبب اختلافي تمامًا ، دعوني أوضح أولاً أن هناك أمراً ما بهذا السؤال.
صحيح أن هناك نسبة من المقامرة عند بدء موضع تداول بالفوركس . لا يوجد خبير ، بغض النظر عن المدة التي قضاها في التداول وتحليل سوق الفوركس ، يمكنه أن يخبرك بكل تأكيد ما سيفعله الدولار الأمريكي اليوم. هناك العديد من الأدوات التي يمكن استخدامها من أجل مساعدتك على اتخاذ قرار أكثر حكمة، ولكن لا تنخدع بخبراء الفوركس عندما يخبرونك بأنهم اكتشفوا حقيقة مؤكدة. في الواقع ، إنها الرياضيات البسيطة. إذا كان لديهم المعرفة الكاملة بسوق بقيمة 3 تريليون دولار في اليوم ، فلماذا لا يملكون مليارديرات؟ إذا كانوا يعرفون بالفعل مفتاح القضاء على مخاطر الفوركس ، فلن يضيعوا وقتهم في محاولة تحويلك إلى متداول فوركس. حتى في التداول ، هناك عنصر معين من مقامرة فوركس.
لا أحد يعرف "سر الفوركس". تعرف لماذا؟ لأنه لا يوجد شيء من هذا القبيل. يمكنك التعرف على جميع المؤشرات الفنية ، ودراسة التحليل الأساسي من الغسق حتى الفجر ، ولا يزال هناك نوع من المخاطرة عند تداول الفوركس. أنت لا محالة ستواجه عامل معين من المقامرة في الفوركس.
ولهذا السبب ، فإن نسبة عالية جدًا من تجار الفوركس ينتهي بهم الأمر بخسارة أكبر من مكاسبهم. لهذا السبب بالضبط ، من المهم جداً عند فتحك لحساب تداول فوركس لأول مرة أن تستخدم المال الذي يمكنك تحمل خسارته. أطلق عليه مال العطلة ، قم بتعيينه لحساب فوركس الخاص بك ، ومواجهة حقيقة أنك قد تفقده.
إذا كنت لا تزال تقرأ ، فأنت تعلم أنه في حين أن هناك مخاطرة كبيرة في الفوركس ، فإن المكافأة المحتملة هي شيء لا يمكنك تجاهله. إن إمكانية جني الأموال من المتاجرة في فوركس قريبة إلى حد لا نهاية له مثل أي سوق في العالم. وعند مقارنة المقامرة بتجارة الفوركس, تجد أن القمار لا يستند إلى أي أساس تمامًا ، إلا أنه ليس دقيقٌ أيضًا ، وفيما يلي قائمة بخمس سمات تميز بين الصنفين.
في نهاية مقالي, أود إخباركم بأنه توجد اختلافات أخرى كثيرة بين صناعة القمار/ المقامرة وسوق الفوركس. هذه ليست إلا بعض الأمثلة.
- الأرقام: قبل الدخول في المبادئ والأخلاق والقضايا القانونية والشرعية ، دعنا نركز فقط على السبب الذي يجعل أي شخص يراهن أو يتاجر في الفوركس; المال. لا يوجد على الإطلاق أي مقارنة بين كمية الأموال المتداولة يوميا في سوق الفوركس إلى ساحة المقامرة. اعتمادا على من تسأل ، هناك ما يتراوح بين 2 و 5 تريليون دولار يوميا في سوق الفوركس. لم أتمكن من العثور على إحصائيات دقيقة حول مقدار المال الذي يمر عبر الكازينوهات يوميًا ، لكنني متأكد من أن الأرقام لا تقارن.
- اللاعبون: سوق الفوركس مدعوم من قبل أكبر وأهم المؤسسات المالية على مستوى العالم. صحيح أن المتداولين لا يتاجرون مع البنوك ، ولكن في سوق البيع بالتجزئة ، وحتى مع ذلك ، فإن حقيقة أن السوق مدعوم من قبل هذه المنظمة توفر مستوى أعلى من الشرعية من عالم المقامرة. في حين أن المقامرة تواجه دومًا تحديات على الصعيد القانوني ، إلا أن الفوركس شرعي مثل أي سوق أخرى ، مثل الأسهم أو السلع. لذا إذا كنت مهتمًا بإنفاق أموالك التي كسبتها بشق الأنفس والمخاطرة ، ألن تكون أفضل حالًا عندما تعرف أن القانون والأخلاق في صفك؟
- الأدوات: على الرغم من وجود عامل مخاطرة في تجارة الفوركس ، فأنت لست في الظلام تمامًا عند فتح صفقة. هناك العديد من المدارس الفكرية التي تخصص الكثير من الوقت والموارد في محاولة للقضاء على أكبر قدر من هذا الخطر قدر الإمكان. سواء كنت مؤمنًا بالتحليل الفني ، والقول الشهير "الاتجاه هو صديقك" أو أنك تتداول و وجهك منصبٌ علي أخبار الفوركس , نظرًا لأنك تعتقد أن التحليل الأساسي هو الطريق الصحيح ، فإن الفوركس ليس حظاً . يمكنك مشاهدة وتحليل سوق الفوركس لعدة أيام قبل فتح الصفقة ، وكذلك مراقبة العملة التي تبحث عنها عن كثب ، وعندها فقط ، بناء على دراساتك ، قم بتحركاتك. أنا متأكد من أن هذه الأدوات غير موجودة في عالم المقامرة ، مما يتركك في أيدي الحظ أو القدر. في كلتا الحالتين لا أريد أن أعتمد على الاحتمالات مع أموالي المكتسبة بعرق الجبين . ماذا عنك؟
- العواطف: واحدة من القضايا الرئيسية في القمار ، كما نعلم جميعا ، هي أنه يسبب الإدمان. إذا فكرنا في هذا الأمر لثانية واحدة ، فسوف نفهم أن السبب في ذلك هو أن الناس يسمحون لعواطفهم بالحصول على أفضل ما لديهم. يخطو الناس إلى الكازينوهات بدون أي شيء سوى رغبتهم في كسب المال. وعندما لا يحققون هذه الرغبة ، فإنهم يحاولون مرة أخرى ، وقبل وقت ليس بطويلٍ من فقدانهم كل أموالهم ، والتي عادة ما تدفعهم إلى المقامرة أكثر من ذي قبل ، وغالباً بقوة وشراهة أكبر . هذه بالطبع مشكلة كبيرة. في تداول الفوركس ، من جهة أخرى ، القاعدة الأولى التي يعرفها أي متداول هي ترك عواطفه خارج المعادلة. التجارة بموضوعية وعلمية. حدد أهداف التداول الخاصة بك ، والتزم بها. هذا بالطبع يمنع التفكير الزائد عن الحد في الصفقات ، ويبعد عنك التفكير السلبي عند فقد المال والخسارة ، ويعلمك ألا تعطي فرصة للجشع يستولي عليك عندما تكون رابحاً . ومع ذلك ، فإن السؤال الواضح هو "هل من الممكن حقاً ترك مشاعرك خارج الصورة " ؟ يقودني هذا إلى نقطتي التالية ، استخدم استراتيجيات التداول.
- الاستراتيجيات: صحيح أن نسبة عالية جداً من التجار يخسرون في النهاية ، وإذا سألتني عن سبب ذلك ، فسأخبرك أن السبب هو أنهم يتداولون بصورة عمياء وبدون استراتيجية. هذا هو أكبر خطأ يمكن أن يقوم به المتداول. قبل أن تتداول بقرشٍ واحدٍ، تحتاج إلى اتخاذ بعض القرارات الجدية حول أهداف وحدود التداول الخاصة بك. بمجرد اتخاذ هذه القرارات ، يجب عليك تنفيذها باستخدام منصة التداول الخاصة بك. استخدم أمر وقف الخسارة (Stop Losses) لمنع مشاعرك وصوتك الداخلي من إخبارك بالبقاء في التجارة لأنه يجب أن يتغير السعر في النهاية. استخدم أمر أخذ الربح (Take Profits) لمنع جشع الإنسان الطبيعي من إخبارك بعدم الخروج الآن لأن عملتك ستستمر في الزيادة في قيمتها. أوقف الخسائر وخُذ الأرباح على أساس استراتيجيات التداول وليس العواطف البشرية الضعيفة.
إذا كان لديك المزيد ، أو لا توافق على إحدى النقاط المذكورة أعلاه ، فلا تتردد في إبداء رأيك في التعليقات.
لا تنسي المشاركة في استطلاع الرأي
