امكانية اتفاق تجاري بين الولايات المتحدة والصين: ماذا تعني للمتداولين؟
بدأت المفاوضات التجارية بين المسؤولين في الولايات المتحدة والصين في السابع من كانون الثانى/يناير في العاصمة الصينية بكين وسط تفاؤل متزايد بأنهم سيجدون طريقة للخروج من المأزق في نزاعهم المستمر منذ تسعة أشهر. ما اهمية اتفاق تجاري للمتداولين؟
Name:  Screenshot_37.jpg
Views: 27
Size:  58.7 KB
انت بداية طيبة للمحادثات لأن كلا الجانبين يحاولان التعامل مع هذه القضية بطريقة نشطة وعملية، وقد تردد التفاؤل في واشنطن بأنها فرصة عظيمة لنحصل على تسوية معقولة يمكن التعايش بها والتي تعالج جميع القضايا الرئيسية.

تعتبر هذه المفاوضات هي أول محادثات مباشرة منذ أن اتفق الرئيس "دونالد ترامب" والرئيس الصيني "شي جين بينغ" في بداية شهر كانون الأول/ديسمبر على هدنة مدتها 90 يوم. ذلك على هامش لقاء قمة مجموعة العشرين في بوينس إيرس.

وقد انتعشت الأسواق المالية بهذه المفاوضات حيث اعتبرتها أنها بداية الطريق لتحقيق اتفاق تجاري يناسب الطرفين لينهى على الأزمة التجارية العالقة بين أكبر اقتصاديين في العالم. ارتفع مؤشر csi 300 في الصين بنسبة 0.6% في حين ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي في نيويورك بنسبة 0.4%
الجولة الثانية من المفاوضات التجارية
زار نائب رئيس مجلس الدولة الصيني "ليو هو" واشنطن في نهاية شهر كانون الثاني/يناير لعقد الجولة الثانية من المفاوضات التجارية مع المسؤولين في الولايات المتحدة، كما أنه سيلتقى مع الرئيس ترامب.

وبعد يومين من المفاوضات رفيعة المستوى أخبر ليو ترامب أن الصين ستقوم بالتزام جديد وفوري لزيادة مشتريات فول الصويا، وبحسب وكالة الأنباء الحكومية الصينية وافق الوفد الصيني على التوسع بقوة في الواردات من المنتجات الزراعية الأمريكية ومنتجات الطاقة والسلع الصناعية المصنعة والمنتجات الخدمية، وأضافت الوكالة أن الجانبين وضعا جدول زمني وخارطة طريق للمفاوضات القادمة.

وقد صرح الرئيس ترامب على هذه المفاوضات قائلًا بأنه سيلتقى بالرئيس الصيني قريبًا لوضع اللمسات الأخيرة لإبرام صفقة تجارية شاملة، وقال إنه متفائل بأن أكبر اقتصادين في العالم يمكن أن يحققوا أكبر صفقة تتم على الاطلاق.

وحتى الآن لم يتم الإعلان عن خطط محددة لعقد اجتماع مع الرئيس الصيني، لكن ترامب قال إنه قد يكون هناك أكثر من اجتماع واحد.

هناك الكثير من التقدم في العديد من القضايا بين الولايات المتحدة والصين، بما في ذلك آليات التحقق من تنفيذ الصين لالتزامات الإصلاح التي تقدمها، لكن من الصعب التنبؤ بنجاح المفاوضات وعلى الرغم من ذلك فإن الطرفين وصلوا إلى مكان جيد.

تداعيات المحادثات التجارية بين الطرفين
يعتقد المحللون أنه من غير المرجح أن تؤدي المحادثات إلى حدوث انفراجة كبيرة، ولكنها ستضع أرضية مهمة لاتفاق يبدو أن كلا الجانبين يتوقان إلى الوصول إليه.

الوضع الحالي هو أن كلا الطرفان يواجهان بعض المشاكل الاقتصادية، حيث تتعرض الصين لضغوط على صادراتها وتراجع اقتصادي، فيما كانت تواجه الولايات المتحدة هبوط في سوق الأسهم، الأمر الذي من شأنه يجعل الولايات المتحدة والصين يرغبان في التحدث ويتوقعان التوصل إلى اتفاق.

ومن المحتمل أن يتوصل الطرفان إلى اتفاق قبل شهر آذار/مارس إذا ما تحدث الطرفان وتحرك بسرعة.

وتتعرض الصين على وجه الخصوص لضغوط شديدة لإنهاء الحرب التجارية التي قد تؤدي إلى تفاقم الاقتصاد الصيني المتباطئ إذ لم يتم التوصل لاتفاق، خاصة وأن كل من الصادرات وناتج المصانع وثقة المستهلك تراجعت وانخفض معدل النمو الاقتصادي خلال الربع الرابع لأدنى مستوياته منذ عام 1990.

نتيجة اتفاق تجاري لبعض رموز التداول
أي اتفاق سوف يتم دراسته من قبل المتداولين والمحللين في تفاصيله. من المحتمل أن يؤدي اتفاق إلى تقلب وتبذبذ للدولار (usd) واليوان (cnh). بالنسبة لملاذات مثل الذهب والفرنك والين فإن أخبار الاتفاق ستكون سلبية.

ومن الأمور التي يجب مراقبتها أيضًا في حالة التوصل إلى صفقة هو تحرك العملات الناشئة، خاصة الليرة (try) والراند (zar). قد تتفاعل هذه العملات بشكل إيجابي مع الأخبار. على أية حال، فإن مثل هذا الإعلان سيزيل سحابة كبيرة من عدم اليقين من مجموعة الأسواق العالمية.