اهتمام متزايد بالعملات الإفتراضية أو الرقمية، تزايد على مدار السنوات القليلة الماضية، ليؤكد أن التعاملات المالية عبر الإنترنت فى طريقها للحصول على نسبة كبيرة من التعاملات المالية الدولية فى عصر تقل فيه التعاملات النقدية المعتادة مقابل الاهتمام بمفهوم المجتمع اللانقدى "مجتمع يقل فيه التعامل بالنقد لصالح التعاملات الإلكترونية"، وتزايد الاعتماد على المحافظ الرقمية والتعاملات والتسويات المرتبطة بها من سلطات النقد المحلية.
صعود البيتكوين أعمى الأبصار عن وزنها الحقيقي
من جهة أخرى، لا يزال "دافيز آدم" أستاذ الاقتصاد الكلي، وأحد أبرز الاقتصاديين المشككين في مستقبل العملات الافتراضية على موقفه، بأن الارتفاع الجاري في سعر العملة الإلكترونية دليل آخر على أننا أمام فقاعة اقتصادية ستنفجر حتما وتخلف وراءها خسائر ضخمة للمستثمرين فيها.
وحول التوقعات، بأن الأسعار يمكن أن تصل إلى 25 ألف دولار للعملة الوحدة، يقول آدم "إن مثل هذه التوقعات تأتي من قبل أشخاص منحازين تماما لعالم العملات الإلكترونية، ولهم مصلحة مالية في أن تتسلق البيتكوين السلم سريعا".
وأضاف: "هناك مشكلة حقيقية في القيام بعملية تقييم موضوعية لهذا النوع من العملات، فكيف لنا أن نقدر قيمة البيتكوين الفعلية. فالأسهم على سبيل المثال يمكن أن نقوم بتقييمها عبر إلقاء نظرة على الأرباح الماضية والمستقبلية المتوقعة، والعملات كالدولار نقيمها وفقا لسعر صرفها مع العملات الأخرى، أما العملات الإلكترونية فتفتقد كل ذلك".
ويستفسر آدم "ما معيار القيمة لديهم؟ لا يوجد. ليس لديهم أرباح، لا توجد عطاءات من قبل البنوك المركزية، وتلك المشكلات ستؤدي حتما إلى انهيار العملات الإلكترونية في وقت ما؟".
كذلك تعتقد "إلين فالمينج" الباحثة الاقتصادية أن الارتفاع المتواصل للبيتكوين أعمى أبصار عديد من الأشخاص عن الوزن الحقيقي لها في سوق العملات.
ليؤكد أن التعاملات المالية عبر الإنترنت فى طريقها للحصول على نسبة كبيرة من التعاملات المالية الدولية فى عصر تقل فيه التعاملات النقدية المعتادة مقابل الاهتمام بمفهوم المجتمع اللانقدى "مجتمع يقل فيه التعامل بالنقد لصالح التعاملات الإلكترونية"، وتزايد الاعتماد على المحافظ الرقمية والتعاملات والتسويات المرتبطة بها من سلطات النقد المحلية.