من المهم جداً فهم الفرق بين هاتين الإستراتيجيتين.
الإستراتيجية الأولى (المقامرة) ، مبنية على أساس مضاعفة المخاطرة بعد الخسائر ، وهي مبنية على قاعدة وهمية تقول : بعد ثلاث أو أربع خسائر فإن الفرصة أكبر في العملية القادمة أن تكون رابحة ، لذا عليك بمضاعفة المخاطرة لتعويض الخسائر الماضية.
بيد إن الحقيقة تقول : بغض النظر عن نتيجة العملية السابقة ؛ فإن الفرصة في كل عملية هي (50:50).
إذا كانت لديك خمس عمليات خاسرة متتالية ، فإن فرصة نجاح العملية السادسة هي كما هي (50:50).
هذا الاعتقاد الخاطئ يتكون لدى كثير من المبتدئين في المتاجرة ، على سبيل المثال :
إذا بدأ المتاجر بمبلغ (10.000$) مثلاً ، وخسر أربع خسائر متتالية (4000$) ، وبقي من رصيده (6000$) ، سيعتقد هذا المتاجر المبتدئ ، أن فرصته في النجاح في العملية الخامسة أكبر فبالتالي ، سيزيد من نسبة المخاطرة أربع مرات لتغطية الخسائر السابقة ، والمشكلة أنه إذا خسر بقية الـ(4000$) وبقي من حسابه (2000$) فإنه من الصعوبة بمكان - إن لم يكن مستحيلاً - الرجوع إلى الرصيد الافتتاحي (10.000$).
إن المتاجر المنضبط ، يجب أن لا يستخدم هذا النوع من حساب المقامرة إلا إذا أراد أن يفقد رصيده في وقت قصير.
الإستراتيجية (العملية) ، تقول :
ارفع مخاطرتك كلما ربحت (خاطر بالأرباح) ، وقلل مخاطرتك كلما خسرت (حافظ على رأس المال)
وهي تعني أن المتاجر يجب عليه تعديل عدد العقود لمتاجرته بناءاً على أرباحه الأخيرة أو خساراته الأخيرة.
وعلى سبيل المثال :
المتاجر (أ) بدأ برصيد (100.000$) ، ويدخل بخمسة عقود ، وبعد عدة أشهر وصل رصيده إلى (150.000$) ، فيزيد من عدد العقود إلى سبعة أو ثمانية عقود.
المتاجر (ب) مثله بدأ برصيد (100.000$) ويدخل بخمسة عقود ، ووصل رصيده بعد عدة أشهر إلى (80.000$) ، فيقلل من عدد عقوده إلى أربعة عقود.