ن معنى مصطلح أنماط الأسعار يعنى مجموعة من تسلسلات معينة من أشرطة الأسعار والتي نراها في الرسوم البيانية للتحليل الفني في سوق تداول العملات الأجنبية ( الفوركس )، ويتم الاستعانة بتلك النماذج من قبل المحللين الفنيين لدراسة حركات الأسعار التي حدثت من قبل وتوقع الحركات التي على وشك الحدوث في المستقبل والخاصة بأداة تداول معينة، ولابد أن يكون المستثمر على دراية تامة بكل من خطوط الاتجاه وأنماط الأسعار المستمرة وكذلك أنماط أسعار الانعكاس، وسنوضح لكم في هذا المقال طريقة تفسير الأنماط فور تحديدها، وكذلك كيفية فحص النماذج الثلاثية والنادرة ذات القمم النادرة والفعالة .
التفسير لأنماط الأسعار مبنى على عدة نقاط منها
المدة الزمنية
تعد مدة نموذج السعر نقطة مهمة جدا حين تقدم على تفسير نمط ما، وتوقع حركة السعر الموشكة على الحدوث مستقبلا، وقد تظهر أنماط الأسعار خلال أي مدة زمنية يمر بها الرسم البياني، سواء كان مخطط سريع مكون من 144 نقطة، أو رسم بياني لمدة 60 دقيقة ، يومي، أسبوعي أو سنوي، ورغم ذلك، دائما ما نجد ارتباط بين أهمية النمط بصورة مباشر وبين حجمه وعمقه، وتظهر أنماط الأسعار حين يستمر المستثمرون أو المتداولون في الشراء أو البيع عند نقاط محددة، ولذلك يتأرجح السعر بين تلك النقاط. فيظهر حينها أنماطًا مثل الأعلام والرايات وما إلى ذلك، وعند خروج السعر أخيرًا من نموذج السعر، يكون ذلك دلالة على تغير كبير في المعنويات، وطالما طالت المدة، سيضطر المشترون أن يدفعوا لكسر فوق منطقة المقاومة .
التقلب
مثلها مثل المدد الزمنية تعد درجة تقلب الأسعار في نمط السعر مهمة جدا في تحليل صحة نمط السعر، وأيضا من أهم النقاط التي تساعد على توقع حجم اختراق السعر الأخير، معنى التقلب هو رصد التنوع في الأسعار خلال مدة زمنية محددة، وتدل التقلبات الكبيرة في الأسعار إلى كون معدل التذبذب مرتفعا، نلحظ أن الأنماط التي تظهر درجات أكبر من التقلبات تؤدى إلى تحركات سعريه أكبر من حيث الأهمية، فور خروج السعر عن النمط، وقد تدل حركات الأسعار الكبيرة داخل النمط إلى احتدام الحرب بين القوات المتعارضة في معركة جدية، عوضا عن شجار خفيف، وطالما زادت التقلبات داخل نمط السعر، زاد القلق والتربص، مما ينتج عنه تحركا للسعر بصورة أوضح واكبر أهمية وربما قد تكون انفجارية أيضا حيث يخترق السعر مستوى الدعم أو المقاومة .
الحجم
يعد حجم التداول هو الآخر من النقاط التي لا يمكن إغفالها عند تفسير أنماط الأسعار، ويدل الحجم على عدد وحدات أداة تداول معينة، تغيرت خلال مدة معينة ، وفى الغالب ما يتم عرض حجم أداة التداول على شكل رسوم بيانية، أو عدة خطوط رأسية، نجدها أسفل الرسم البياني للسعر، ويعتبر أي نشاط في حجم التداول مغايرا للمعيار يدل على إمكانية حدوث تغير قادم في السعر، فنلاحظ انكسار السعر أعلى أو أسفل منطقة المقاومة أو الدعم على التوالي، ويصاحب هذا زيادة مفاجئة على فائدة الاستثمار والتداول – تتمثل في الحجم – فتكون الحركة الناشئة ذات احتمالية أن تكون كبيرة، من جهة أخرى، يعد الاختراق دون أن نلاحظ زيادة في الحجم، فرصة شبه مؤكدة للفشل، فلا يوجد حماسة لدعم الحركة، وبالأخص لو كانت الحركة صعودية
مبادئ التوجيهية لتفسير أنماط الأسعار
هناك ثلاث خطوات عريضة تمكن المحللين الفنيين في تفسير أنماط الأسعار :
الخط الأول : الذي يساعد على تفسير أنماط الأسعار بنجاح، هو تعيين أنماط صالحة في الوقت الفعلي، وفى الغالب ما نجد أنه أمر سهل أن تعثر على الأنماط على البيانات التاريخية، ولكن الصعوبة تزداد كما ترى في أن تعثر عليها أثناء تشكلها، ويستطيع المتداولين والمستثمرين أن يمارسوا تحديد أنماط البيانات التاريخية، مع إعطاء اهتمام كبير للطريقة التي يتم استخدامها لرسم خطوط الاتجاه، ويمكن إنشاء خطوط الاتجاه عن طريق استخدام أعلى القمم والقيعان، أو نقاط إغلاق الأسعار، أو نقطة بيانات أخرى في كل شريط سعر .
الخط الثاني: التقييم، فور تحديد نمط، تستطيع أن تقيمه، يستطيع المتداولين والمستثمرين النظر في فترة النموذج، كذلك حجم التداول وما يصاحبها من تقلبات السعر خلال نمط السعر، وهذا التقييم يستطيع إعطاء صورة أفضل فيما يتعلق بصلاحية نمط السعر .
الخط الثالث : التنبؤ، فور تحديد النمط والقيام بتقييمه، يستطيع التجار والمستثمرين استخدام تلك المعلومات للبدء فى التنبؤ، أي توقع تحركات الأسعار المستقبلية،