البيتكوين يثبت كل يوم أنه عملة قوية مهما مرت عليه من صعاب وهو ما يدفع العديد من المؤسسات المالية للتعامل به ومحاولة جنى الأرباح منه هى الأخرى.
فنجد ظهور تصريح مدير البنك المركزى الأوروبى علنا أن الأحداث والتطورات الأخيرة التى حدثت تدفع البنوك المركزية الأوروبية للتفكير الجاد والإستثمار فى البيتكوين وخصوصا بعد عقود البيتكوين الأجلة دتخل منصات التداول الأمريكبة.
فى اثناء البيان الختامى للبرلمان الأوربى قام ماريو دراغى مدير البنك المركزى الأوربي بالتحدث حول العملات الرقمية مما جعل النقاش يتطور بينه وبين الكثير من الحضور خلال الإجتماع.
أوضح من خلال حديثه أن الإتجاه العام نحو العملات الرقمية لا يحظى بإهتمام كبير من قبل المؤسسات المالية والبنوك على العكس من إتجاه الجمهور والمستثمرين العاديين بصورة كبيرة جدا للتداول والإستثمارفى البيتكوين.
لكنه أوضح أن هذا الحال لا يمكن أن يستمر إثر توغل البيتكوين والعملات الرقمية فى أساس التمويل المصرفى فى البنوك المركزية.
وأضاف “إنه فى جميع الأحوال ، إن التطورات التي تمت قريبا مثل إدراج عقود البيتكوين الآجلة من قبل منصات التداول الأمريكية، سوف تجعل المسار حتميا أيضاً إلى اتخاذ البنوك الأوروبية موقفاً اتجاه البيتكوين، لذا سنبقي ذلك في أذهاننا دوما”

الآمان في استخدام البيتكوين
إن البيتكوين وتاريخه يفرض على الساحة الماية الكثير من الأشياء أولها التعامل معه بصفته أمر مؤكد ومهم جدا إقتصاديا وعالميا
فبدايته عام 2009 بقيمة أقل من سنت واحد ثم وصوله بنهاية عام 2017 إلى 20 ألف دولار وحدوث مشكلة كبيرة له وإنهيار سعره مع بداية العام لم يمنع البيت كوين من إسترداد عافيته مرة أخرى وشروعه فى الزيادة والرجوع إلى السوق بقوة
لكن المشكلة الأساسية للعملات الرقمية عموما عدم التفنين والتعاون مع الحكومات وعدم إمكانية التحكم به من خلال البنوك المركزية ولكن بخطى ثابتة يتم الإعتراف بالبيتكوين والعملات الرقمية الأخرى من قبل مؤسسات مالية هامة كما حدث من مجموعة سى إم إى التى أدرجت عقود البيتكوين الأجلة ضمن الخدمات التى تقدمها.
قام مدير البنك المركزى الأوربي بالتلميح عن إنشاء رقابة موحدة للإشراف والتقليل من مخاطر العملات الرقمية البنك المركزي الأوروبي لا يملك سلطة لتنظيم البيتكوين.
وفى إطار ذلك فإن التعامل بالبيتكوين سيكون فى إطار شرعى متفق عليه وذلك لأهمية تلك العملة وأيضا العملات الرقمية كلها التى تعدت التريليون دولار أمريكى كحجم قيمتها السوقية وهو ما يجعل من سؤ التفكير تجاهل هذا القدر الكبير من المال وعدم سعى الحكومات والمؤسسات المالية الكبيرة للإستفادة من حجم التعامل والإستثمار أيضا فيه.
تسعى العديد من الدول لتحقيق ذلك على رأسها كوريا الجنوبية والصين والهند والولايات المتحدة الأمريكية وأكبر دول الخليج كالإمارات والسعودية وهو ما يكسب تلك العملات القوة الكبيرة فى سوق المال وأخيرا البنوم المركزية الأوروبية.