السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا طقس شلهوب , مهندس كمبيوتر ومتداول فوركس ومصمم استراتيجي . بدأت تجارة العملات منذ ثلاثة أعوام . خلال الشهور الثلاثة الأولي من التبادل حققت فشلا ذريعا حتى أنني أتذكر خسارتي لسائر أموالي الأمر الذي دفعني للتفكير في الابتعاد كليا عن ذاك الميدان, ولكني لم استطع هذا فقد شعرت ان خروجي الان قد يقصد أنني سأفقد إحتمالية كبيرة لبناء عملي المخصص . لذا أوقفت التداول وبدأت في الملاحظة والدراسة والتحليل والتدريب .
الملاحظة : بدأت ملاحظة مكان البيع والشراء وما الأسباب التي تسبب تحركاته وردود أفعاله وتحديد نطاقاته .
الفحص : بدأت المجهود مع الفحص الفني والأساسي كيف يمكن لجميع فحص التنبؤ وإرجاع توجيه السوق وكيف يمكنني استخدامهم في تحقيق أهدافي . سوف أتحدث عن تلك النوعيات من التحاليل في العبارة اللاحقة .
القراءة : قمت بشراء الكتب التي تتحدث عن تجارة الفوركس وقرأتها بجميع مراعاة لاسيما تلك التي كانت تشرح الاستراتيجيات والتكتيكات المتغايرة التي يستخدمها المتداولون ذوي الخبرة .
التدريب : قمت بتأسيس حسابات مجانية وبدأت التبادل بشكل افتراضي وكل فكرة تطرأ علي ذهني كنت أقوم بتجربتها وملاحقة نتائجها ومدى صلاحيتها .
في أعقاب عام واحد من الدراسة والتحليل والتدريب علي التجارة وبعد عدد من مواقف الفشل والإحباط إستطعت أخيرا من الوصول إلى إستراتيجيتي المخصصة والتي تعمل معي هذه اللّحظة بأسلوب جيد بما يمكنني من تحقيق أرباح شهرية .
التطبيق
لقد وصلت إلي أهدافي وتمكنت من إنشاء إستراتيجية تبادل ناجحة , ولكن ذلك لم يكن كافيا ؛ فلتحقيق المكاسب يلزم ألا افقد أية إمكانية تبادل وسوق الفوركس بطبيعته مملوء بمثل تلك الفرص لأنه أكثر المتاجر نشاطا علي مستوى العالم , لهذا الدافع كان يلزم علي ان اجلس خلال الزمن في مواجهة الحاسب الآلي لمراقبة وأعلن فرص التبادل بشكل يومي ومن الاثنين إلي الجمعة .
فكرت بشكل بسيط كيف يمكنني التغلب علي تلك الإشكالية, لأنني ليس بإمكاني الجلوس لمراقبة السوق طوال ساعات التبادل فانا لدي عملي الخاص وعائلتي , لذا فكرت في وجوب تصميم برنامج لإستراتيجيتي ليتولى هو تطبيق الجهد المتعب نيابة عني خصوصا وانك لن تجد احد منضبط مثل برنامج الحاسوب . لذا أنشئت برنامج ذكاء مُصتنع والذي يقوم بجمع المعلومات من السوق وتنفيذ إستراتيجيتي علي هذه البيانات والكشف عن فرص التبادل علي مدار الأربعة وعشرين ساعة
ذاك البرنامج يقوم بفعل فحص فني وأساسي للبيانات بالإضافة إلى توليد علامات تبادل للفوركس والتي يشطب توجيهها اتوماتيكيا إلي منبر تداول الوسيط الذي أتعامل معه حيث يشطب تطبيقها اليا كما يكمل توجيهها إلي أعضاء موقعي. كل هذا ينتج ذلك من دون أي تدخل مني فانا فحسب أقوم بتشغيل البرنامج الذي يتولى فحص المعلومات وأخذ القرارات ( الشراء أو البيع أو حتى البقاء جانبا ) .
أسلوب وكيفية تقصي الفوز في تجارة الفوركس
خمسة من كل 100 متداول هم من لاغير من ينجحون في ذاك المجال . لذلك تري ما الذي يجعل هؤلاء الخمسة الناجحون مختلفين عن الـ 95% الآخرون. اعتقد بأنه شيء فرد وهو الجهد العصيب, فتجارة الفوركس ليست مهمة سهلة ومن يخبرك انه يستطع ان يحقق ثروة كبيرة في ليلة واحد ليس سوي شخص من هؤلاء الـ 95 . شيئا شخص فقط هو من يستطيع ان يجعلك متداول ناجح وهو العمل المتعب وليس شيئا أخر . لا تعتمد علي المتداولين أو أصحاب التوصيات لمعاونتك , فحسب اعتمد علي ثقتك في نفسك .
لا تبدأ التداول على نحو سريع فسوق الفوركس لن يذهب إلي مقر أخر فسيبقي هنا علي الدوام . أعطي لنفسك إحتمالية ما بين ستة أشهر إلي 12 شهر تقضيها في الدراسة والتحليل والقراءة والتدريب وقم ببناء إستراتيجية تداولاتك المخصصة قبل ان تبدأ تجارتك الحقيقية . الشأن سيأخذ عدد كبير من الدهر والجهد ولكن في خاتمة المطاف سوف تبلغ إلي تحقيق أهدافك .
التخطيط
لن اكشف النقاب عن التفصيلات الكاملة لإستراتيجيتي ولكنني سأكشف عن بعض التكتيكات التي استخدمها ومن الممكن ان تعاون المتداولين في تجارتهم .
إستراتيجيتي سعي خلف النقط والتكتيكات اللاحقة :
1 — الانضباط : يجب ان تقوم بوضع مقياس لصفقاتك . قم بمراقبة مكان البيع والشراء ولكن لا تقم بالتداول سوى إذا وجدت إحتمالية تتوفر فيها هذه المعايير أو بمعني أخر في حال تمنح تلك المعايير لست مضطرا أبدا للتجارة . أنا اعتبر برنامجي هو الذ يتم تداوله الأكثر انضباطا فهو يهتم بكل هذه الموضوعات حيث يقوم برصد مكان البيع والشراء ولا ينفذ أية تداولات إن لم تتوفر المعايير المحددة له . الميزة الثانية في ذلك البرنامج هو إبعاد تأثير عامل الخوف فهو يدخل الاتفاقية التجارية التي يراها جيدة دون أي اعتبار للخوف من أي شيء .
2 — هيئة رأس المال : هذا هو المفتاح الرئيسي للتجارة الناجحة فانا أقوم بالذهاب للخارج من مختلَف الاتفاقيات التجارية وإيقاف التداول إذا ما حققت خسارة ب60 نقطة في احد الأيام . علي الجانب الأخر فأنني أضع نقاط تعطيل ضياع لتداولاتي إذا أحرزت زيادة عن 25 نقطة كأرباح . في تلك الظرف فان أرباحي لن تقل عن 25 نقطة فيما قد تزيد حيث اترك الأهداف مفتوحة واذهب لعمل أي شيء أخر استمتع به .
3 — لا عمليات تجارية هذه اللّحظة : الشيء الابرز في تجارة الفوركس هو الا تتناقل في بعض الأحيان . أنا اتخذ ذاك القرار حين انظر علي الرسومات البيانية ولا ارى تقلبات كافية أو تقارير أساسية ستصدر اليوم وهكذا من المستحسن الانتظار حتى يصبح مكان البيع والشراء أكثر تقلبا. أنا انصح المتداولين الا يقوموا بالتجارة أثناء الأيام الخمسة الأولي من الشهر , فانا على نحو شخصي ابدأ التبادل مع يوم الجمعة الأولي من كل شهر حين يتم إنتاج تقرير التوظيف بغير القطاع الزراعي .
4 — الفحص : أنا استخدم الفحص الفني والتحليل الضروري خلال تجارة الفوركس . التحليل الأساسي يقوم بتحديد اتجاه مكان البيع والشراء فيما التحليل الفني يستخدم في أعقاب تحديد الوجهة . أقوم بتجارة الأنباء بواسطة الفحص البرامجي للبيانات المصدرة من تقرير معين والذي يشطب على يده توليد إشارات التبادل التي يتم تطبيقها بأسلوب الي علي منصة التداول مثلما يكمل توجيها في ذات الوقت إلي أعضاء موقعي .
يجب استعمال كلا من التحليل الفني والأساسي معا , فاستخدام احدهما دون الأخر سيقود إلي الفشل حتما .
5 — الدلائل الفنية : يبقى العدد الكبير من المؤشرات الفنية في سوق الفوركس والتي تستخدم من قبل المتداولين . أنا استخدم دلائل adx والبولينجر باند لتحديد الاتجاهات والتقلب ؛ فيما استخدم مؤشر الشدة النسبية لمفاضلة حالات ذروة البيع أو الشراء كذلك استخدم خطوط الموفينج في تحديد علامات التداول . إلا أن برأيي الخاص فان التكتيك الأكثر أهمية هو فايبو ناتشي وأنا انصح كافة المتداولين باستخدام هذا التكتيك واستخدامه لتأكيد صفقاتهم .
في الخاتمة , يلزم ان أقول ان تجارة الفوركس ليست بالأمر العادي وفي عديد من الزمان قد تحس بان هنالك شخصا ما يحيك لك مؤامرة للاستيلاء علي أموالك , إلا أن حقيقة المسألة انه لا يوجد شيء مستحيل ومتداولي الفوركس الناجحين ليسوا أكثر ذكاء منا كما أنهم ليسوا عباقرة من كوكب أخر. الحقيقة انه كلما أتقنت عملك متى ما ازدادت فرص نجاحك كي تكون متداول ناجح . لهذا لا تطلع بشكل سريع من ذاك السوق في حال الفقدان لان لذلك الجهد فعليا يكون له الحق في التفاني والعمل الجاد