ستراتيجات تداول التراجعات

[عبد الحميد1969]

أحد أكثر الطرق شيوعاً للتداول في الأسواق المالية هي استراتيجية التراجع. هذه الإستراتيجية ببساطة تعني الدخول إلى السوق الذي شكل نمط، وبعد ذلك تحرك عكس ذلك النمط كما يفعل السوق بالعادة، ويشكل مد وجزر مع الوقت.

فكر بالأمر بهذه الطريقة: إن كنت في نمط صاعد، لا يمكنك التحرك بطريق مباشر إلى الأبد. غالباً، يبحث المتداولين عن القيمة في وضع مثل هذا، وعندما يتراجع السوق قليلاً بعد التحرك المندفع للأعلى. هذ الأمر يعطي المتداولين ما فوتوه على الإرتفاع الأولي للأعلى على فرصة للدخول، وهو الأمر الذي يحاولون دائماً تقريباً القيام به.

من الواضح أن الأمر يعمل بالإتجاهين. وبالتالي إن كان السوق يتراجع على المدى الطويل، فغنه من حين لآخر سوف يحصل على ارتداد، وسوف يدخل البائعون عند تلك النقطة. التراجعات تحدث في كلا الإتجاهين في الأنماط الصاعدة والهابطة.

توفر العديد من الأدوات

هناك العديد من الأدوات المتاحة لإستراتيجيات التراجع، بما في ذلك المتوسطات المتحركة وأدوات تصحيح فيبوناتشي وخطوط الدعم والمقاومة وخطوط النمط والأرقام الكاملة ومؤشرات أشرطة بولينجر والعديد غير ذلك. ما تختار استعماله يعد خيار شخصي بالكامل، ولكن هناك بعض الأنظمة التداولية الشائعة جداً التي تبنى على التراجعات والتي وجدت بأنها مفيدة على مر السنين.

تصحيح فيبوناتشي

أحد أكثر الطرق شيوعاً للتداول بالتراجعات هو استخدام أداة تصحيح فيبوناتشي على النمط. هناك عدد من مستويات فيبوناتشي التي تبدو أكثر أهمية لأغلبية المتداولين، مع كون مستويات تصحيح فيبوناتشي 50% و61.8% هي الأكثر تفضيلاً، وربما يأتي بعدها مستوى 38.2%.

على الرسم البياني المرفق، يمكنك أن ترى بأن زوج الدولار الأسترالي/الدولار النيوزيلندي تراجع من 1.0880 إلى المنطقة 1.08. وارتد نحو المستوى 1.0850، وهي المنطقة التي وضعة دائرة صفراء حولها، مباشرة عند مستوى تصحيح فيبوناتشي 50%. عاد البائعون الدخول عند هذا التراجع واستمروا بالتراجع.

تصحيح فيبوناتشي

خطوط النمط

استخدام خطوط النمط البسيطة يمكن أن يكون طريقة ممتازة للتداول بالتراجعات كذلك. خط النمط المحدد بشكل جيد ويستمر لعدة جلسات هو الطريقة للتعامل مع السوق، لأن الكثير من الناس يركزون على نفس الأمر. خط النمط بحد ذاته يحدد النمط، وبالتالي فهو يحدد التوجه الذي يجب أن يتبع. على الرسم البياني المرفق لزوج الدولار الأسترالي/الدولار الكندي، يمكنك أن ترى بوضوح ان كل مرة نرتد فيها نحو خط النمط الهابط باللون الأحمر، يعود البائعون ويدفعون بالدولار الأسترالي للأسفل مقابل الدولار الكندي. للعديد من الأشهر، كان هذا الإعداد طريقة سهلة لكسب المال.

بدون اتجاه

المتوسطات المتحركة

يمكن أن تكون المتوسطات المتحركة واحدة من أسهل طرق التداول بإستراتيجية التراجع، ولكن عليك أن تتأكد من أنك تستخدم المتوسط المتحرك الذي يهتم به الناس. على الرسم البياني اليومي، فإن المتوسط المتحرك الأهم هو على الأرجح المتوسط المتحرك لـ 200 يوم، حيث أنه يظهر النمط طويل الأجل. هذا هو المتوسط المتحرك على مر السنة الماضية، والذي بالطبع له بعض الأهمية. هناك متوسطات متحركة أخرى مهمة كذلك، بما في ذلك المتوسط المتحرك الأسي لـ 20 يوم ولـ50 يوم ولـ100 يوم.

على الرسم البياني المرفق، يمكن أن نرى بأن زوج اليورو/الدولار النيوزيلندي تقدم بشكل كبير خلال فترة خمس أشهر تقريبا، قبل أن يتعرض للبيع بشكل كبير. ولكن، لدي المتوسط المتحرك الأسي لـ 200 يوم المرسوم على الرسم البياني، ويمكنك أن ترى بأن الشمعة بدأت تشكل مطرقة، والذي يعد مؤشر تصاعدي. بالإضافة إلى ذلك، هناك كتلة من الحركة التداولية في هذه المنطقة من شهر يوليو، ولذلك هناك فرصة جيدة بتكون ضغط شراء على وشك أن يطلق في هذه النطقة.

المتوسطات المتحركة

الدعم والمقاومة

أكثر أنظمة التداول على التراجع بساطة وربما أكثرها أهمية هو مبني حول مستويات الدعم والمقاومة. خط الدعم أو المقاومة الأفقي البسيط يمكن أن يشكل فرقاً كبيراً في كيفية نظرتك إلى السوق. أغلب الوقت، ترى مستويات دعم ومقاومة رئيسية عند الأرقام الكبيرة الكاملة. على سبيل المال، على الرسم البياني اليومي المرفق لزوج الدولار الأمريكي/الراند الجنوب أفريقي، يمكن أن نرى بوضوح أن هناك مستويات دعم ومقاومة عند المقبض 14. هذا الرقم الكامل الكبير سوف يجذب الكثير من التدفق والتداول الكبير. يمكن أن نرى بأننا تقدمنا بشكل كبير منذ بعض الوقت ولكننا عدنا نحو المقبض 14 عدة مرات ووجدنا المشترين في كل مرة. لهذا السبب، يمكن أن ترى مدى قوة هذا النوع من التداول. كملاحظة جانبية، يمكن أن نرى كذلك أن المقبض 13 عمل بنفس الطريقة كذلك.

الدعم

مئات الأصناف

لا يهدف هذا المقال لتقديم استراتيجية تداولية واحدة تناسب الجميع يستخدمها الكثيرون. هذا المقال كان يهدف إلى أن يفتح عيناك إلى الإحتماليات المتعددة التي يمكن أن تشكل استراتيجية تراجع جيدة. في الواقع، أشجعكم على محاولة كل هذه الإستراتيجيات على حساب تجريبي وأن ترى ما هي الإستراتيجية التي تناسبك أكثر.

يجدر بنا الإشارة إلى أن هذه الإستراتيجيات، كما هو الحال مع كل شيء متعلق بالتحليل الفني، تعمل بشكل أفضل على الأطر الزمنية الأطول. بعضكم سوف يجد أن خطوط النمط هي الأفضل، في حين سوف يستخدم البعض الآخر مستويات فيبوناتشي. ولكن هناك سؤال أفضل: "هل فكرت يوماً بشأن استخدام عدة أدوات؟" أفضل المتداولين الذي أعرفهم هم القادرين على استخدام كل هذه الأدوات بشكل بالتبادل، ويدركون بأنها كلها مهمة وكلما زاد عدد هذه الأدوات التي تصب في نفس الإتجاه، كلما كانت نتائج التداول أفضل. لماذا عليك التداول بسبب واحد في حين أن يمكنك التداول بناءاً على 3 أو 4 أسباب؟ تذكر، أنت بحاجة إلى جعل الناس يدفعون بنفس الإتجاه الذي أنت فيه من أجل أن تربح. كلما كان الإعداد واضحاً، كلما زادت احتمالية أن يكون لديك ما يكفي من الناس الذين يحركون التداول في إتجاهك. في الواقع، بعض أفضل المتداولين الذين أعرفهم لا يهتمون بالتداول إلا إذا كان هناك على الأقل 3 أسباب للقيام به، ويعتبرون ذلك فرصة باهتة مقارنة بالفرص التي تحتوي على 5 أو حتى 6 أسباب مختلفة.

أعثر على المزيج المناسب لك في الحساب التجريبي وبعد ذلك تطبيق أكبر عدد ممكن مع حسابك الحي. سوف يسرك ذلك، لأن تداول التراجع هو ببساطة شراء العملة عندما تكون بسعر رخيص.

[abousara]

السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
أحد أكثر الطرق شيوعاً للتداول في الأسواق المالية هي استراتيجية التراجع. هذه الإستراتيجية ببساطة تعني الدخول إلى السوق الذي شكل نمط، وبعد ذلك تحرك عكس ذلك النمط كما يفعل السوق بالعادة، ويشكل مد وجزر مع الوقت.
بمعنى انه إن كنت في نمط صاعد، لا يمكنك التحرك بطريق مباشر إلى الأبد. غالباً، يبحث المتداولين عن القيمة في وضع مثل هذا، وعندما يتراجع السوق قليلاً بعد التحرك المندفع للأعلى. هذ الأمر يعطي المتداولين ما فوتوه على الإرتفاع الأولي للأعلى على فرصة للدخول، وهو الأمر الذي يحاولون دائماً تقريباً القيام به
من الواضح أن الأمر يعمل بالإتجاهين. وبالتالي إن كان السوق يتراجع على المدى الطويل، فغنه من حين لآخر سوف يحصل على ارتداد، وسوف يدخل البائعون عند تلك النقطة. التراجعات تحدث في كلا الإتجاهين في الأنماط الصاعدة والهابطة