تذبذبت العملة الموحدة للاتحاد الأوروبي اليورو في نطاق ضيق مائل نحو التراجع خلال الجلسة الآسيوية لنشهد ارتدادها للجلسة الثانية في أربعة جلسات من الأعلى لها منذ 20 من أيلول/سبتمبر الماضي أمام الدولار الأمريكي على أعتاب التطورات والبيانات الاقتصادية المرتقبة اليوم الأربعاء من قبل اقتصاديات منطقة اليورو والاقتصاد الأمريكي أكبر اقتصاد في العالم.

في تمام الساعة 05:18 صباحاً بتوقيت جرينتش انخفض زوج اليورو مقابل الدولار الأمريكي بنسبة 0.01% إلى مستويات 1.1032 مقارنة بالافتتاحية عند 1.1033، بعد أن حقق الزوج أدنى مستوى له خلال تداولات الجلسة عند 1.1024، بينما حقق الزوج الأعلى له عند 1.1036.

هذا وتتطلع الأسواق من قبل اقتصاديات منطقة اليورو ككل الكشف عن القراءة النهائية السنوية لمؤشر أسعار المستهلكين والتي قد تعكس استقرار النمو عند 0.9% دون تغير يذكر عن ما كانت عليه في القراءة الأولية لشهر أيلول/سبتمبر ومقابل 0.7% في القراءة السابقة لشهر آب/أغسطس الماضي، كما قد توضح القراءة السنوية الجوهرية للمؤشر ذاته استقرار النمو عند 1.0% أيضا دون تغير يذكر عن القراءة الأولية السابقة ومقابل 0.9%.

ويأتي ذلك بالتزامن مع الكشف عن القراءة المعدلة موسمياً لمؤشر الميزان التجاري لمنطقة اليورو ككل والتي قد توضح تقلص الفائض إلى ما قيمته 18.6 مليار يورو مقابل 19.0 مليار يورو في تموز/يوليو الماضي، وصولاً إلى حديث محافظ البنك المركزي الألماني جينز ويدمان في نيويورك، بخلاف ذلك، تتطلع الأسواق أيضا لتطورات المفاوضات الجارية حيال ملف خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وسط الآمال بتوصل الطرفين لاتفاق.

على الصعيد الأخر، يترقب المستثمرين من قبل الاقتصاد الأمريكي الكشف عن قراءة مبيعات التجزئة التي تمثل نحو نصف الإنفاق الاستهلاكي الذي يمثل أكثر من ثلثي الناتج المحلي الإجمالي للولايات المتحدة والتي قد تعكس تباطؤ وتيرة النمو إلى 0.3% مقابل 0.4% في آب/أغسطس الماضي، بينما قد تظهر القراءة الجوهرية للمؤشر ذاته نمو 0.2% مقابل الثبات عند مستويات الصفر في آب/أغسطس.

ويأتي ذلك قبل أن نشهد حديث عضو اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوح ومحافظ بنك شيكاغو الاحتياطي الفيدرالي تشارلز إيفانز حيال الظروف الاقتصادية الحالية والسياسة النقدية في مجلس التنمية ببيوريا الكبرى في ولاية إلينوي، وقبل الكشف عن بيانات سوق الإسكان الأمريكي مع صدور قراءة مؤشر الإسكان من قبل الرابطة الوطنية لبناة المنازل والتي قد تعكس استقراراً عند 68 خلال تشرين الأول/أكتوبر.

كما تتطلع الأسواق إلى صدور قراءة مؤشر مخزونات الجملة والتي قد توضح تباطؤ النمو إلى 0.3% مقابل 0.4% في تموز/يوليو الماضي، وذلك قبل أن نشهد الكشف عن تقرير الكتاب بيج الذي تكون أهميته في كونه يصدر قبل أسبوعين من اجتماع اللجنة الفدرالية للسوق المفتوح والذي ويعد أحد الركائز التي يبنى عليها صانعي السياسة النقدية لدى بنك الاحتياطي الفدرالي قراراتهم وتوجهاتهم لدعم وتحفيز الاقتصاد الأمريكي.

ونود الإشارة، إلى أن الاجتماع المقبل للجنة الفيدرالية للسوق المفتوح من المرتقب عقده في واشنطون في 29-30 من تشرين الأول/أكتوبر الجاري، كما يترقب المستثمرين في وقت لاحق اليوم لحديث عضوة اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوح ونائبة محافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي لايل برينارد حيال التطورات في العملة الرقمية وآثار السياسة في الحدث الذي يستضيفه معهد بيترسون للاقتصاد الدولي في واشنطون.