تشكل مؤشرات الاقتصاد الكلي القاعدة التي يستند إليها المتداولون في الحكم على الأخبار الصادرة. الإعلان عن تغيير أسعار الفائدة أو برامج التسهيل/التشديد النقدي الأخرى هي القرارات الأكثر أهمية الذي تعلن عنها البنوك المركزية. من أبرز الأمثلة على ذلك قرار سعر الفائدة الذي أعلن عنه البنك المركزي الأوروبي في 7 نوفمبر 2013. القلق من انخفاض التضخم إلى مستويات قياسية جديدة والمخاوف من تكرار تجربة الانكماش في اليابان والتي امتدت لعقود، دفعت معظم محللي الفوركس إلى الاعتقاد بأن البنك المركزي الأوروبي سيخفض أسعار الفائدة أو يفرض سعر فائدة سلبية على إيداعات البنوك بهدف تشجيعها على زيادة معدلات الإقراض. وبناءً على تلك الافتراضات، تكبد اليورو خسائر كبيرة قبيل اجتماع لجنة السياسة النقدية. ولكن أتت الرياح على عكس ما تشتهيه السفن وقرر المركزي الأوروبي الإبقاء على سعر الفائدة دون تغيير وهو ما ساعد اليورو على تعويض خسائره في نفس اليوم ليغلق قرب مستويات الافتتاح التي بدأ عليها قبل ثمانية أيام.