مرحبا أحبائي..
الذعر هو الشعور المعاكس للنشوة حيث أن المتداول لا يرى في المواقف المثيرة للذعر إلا الخسائر ولا يكون لديه أي احتمال لتحقيق تداول مربح، وهذه طريقة تفكير غريبة تماماً في سوق الفوركس حيث أنه وبحسب التعريف الخسارة التي يتكبدها شخص يقابلها حتماً مكسب لشخص أخر، فعندما يخسر أحد المتداولين مبالغ مالية كبيرة في تداول عملات طويل الأجل فمن المحتمل أن يحقق متداول أخر أرباحاً ضخمة من تداول قصير الأجل على نفس زوج العملات، وهذه الحقيقة في حد ذاتها ينبغي أن تساعد المتداولين على أن يكونوا أكثر واقعية في الاستجابة لنوبات الذعر التي تصيبهم في أسواق الفوركس لكن تبين من التجربة أن هذا لم يحدث.
إذا ما هي أسباب الذعر التي تدفع متداول الفوركس إلى اتخاذ خيارات خاطئة؟ من الواضح أن فترات التقلب التي تشهدها الأسواق تعتبر من أبرز محفزات الذعر، فعندما تزيد تقلبات الأسعار من حيث التأثير والتكرار فأن قيمة التنبؤات تقل بشكل كبير مما يؤدي إلى فقدان الثقة في خيارات التداول وإذا استمرت فترة التقلب لمدة طويلة نوعاً ما حتماً سيصيب المتداول الذعر في أغلب الأحوال.
ويرتكب المتداول المذعور كافة أنواع الأخطاء فهو يغلق التداولات المربحة متوقعاً أنها ستغير اتجاهها سريعاً وستسجل خسائر قريباً، ولا يستطيع إجراء تحليل منطقي لوضع التداول ويصبح ضحية لأوهامه العقلية استناداً على سيناريوهات ""محتملة"، والعامل المطلق الذي يحدد نجاح التداول أو إخفاقه هو السوق بالتأكيد لكن المتداول المذعور يرى أن كافة أنواع المقاييس الخيالية والتوقعات غير الحقيقية معايير رئيسية لتحديد صحة التداول وقدرته على تحقيق الأرباح في نهاية المطاف.
يتضاعف تأثير الذعر بشكل كبير عند زيادة رأس المال المتداول ويزيد الضرر الناجم عن ذلك باستخدام أوامر وقف خسائر ذات قيمة منخفضة.