مع العودة من عطلة عيد الميلاد أستقر سعر أوقية الذهب أعلى المقاومة النفسية 1500 دولار وارتفع أكثر الى 1505 دولار الاعلى له منذ أكثر من شهر ونصف. ونوهنا منذ منتصف الشهر الجارى بأن هناك أنفجار سعرى قادم لسعر المعدن الاصفر بعد عدة جلسات تداول كان الذهب مستقرا حول نطاقات ضيقة للغاية. ورغم الارتداد لابد فى الاخذ بالاعتبار بأن الاعلان عن موعد توقيع رسمى على أتفاق المرحلة الاولى التجارى بين الولايات المتحدة الامريكية والصين وتفاصيل الصفقة سيؤثر سلبيا على مكاسب الذهب الاخيرة.
وحصل الذهب على قوة دفع وسط توترات جيوسياسية وزيادة الطلب على المعدن خلال موسم العطلات. وهناك مخاوف من قيام كوريا الشمالية باختبار صاروخ باليستي عابر للقارات ، بهدف السعي للحصول على تنازلات في المفاوضات النووية المتوقفة مع الولايات المتحدة. وكانت كوريا الشمالية قد ذكرت في وقت سابق من هذا الشهر أنها ستفاجئ واشنطن بهدية عيد الميلاد.

وأيضا قد ساهمت المخاوف بشأن التباطؤ الاقتصادي العالمي في ارتفاع حاد لاسعار الذهب.

وعلى الجبهة التجارية ، من المحتمل أن توقع الولايات المتحدة والصين صفقة في وقت ما قريب. حيث أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم السبت أن الولايات المتحدة والصين ستوقعان “قريباً جداً” المرحلة الأولى من الاتفاقية التجارية. وايضا أعلنت وزارة المالية الصينية عن خطط لخفض رسوم الاستيراد على مجموعة من المنتجات ، بما في ذلك لحم الخنزير المجمد ، والمستحضرات الصيدلانية وبعض مكونات التكنولوجيا الفائقة.

حسب التحليل الفنى للذهب: سيظل الاتجاه الصعودى مدعوما بأستقرار سعر أوقية الذهب أعلى المقاومة النفسية 1500 دولار لانه قد يدفع الثيران للتحرك صوب مستويات أقوى والاقرب منها حاليا 1512 و 1525 على التوالى. وعلى الجانب الهبوطى ضعف الزخم قد يعود بالذهب الى مستويات الدعم 1493 و 1485 و 1472 على التوالى. ولا زلت أفضل شراء الذهب من كل مستوى هبوطى. المعدن الاصفر الملآذ الآمن المثالى للمستثمرين فى أوقات عدم اليقين بسبب التوترات التجارية والجيوسياسية العالمية.
المفكرة الاقتصادية اليوم خالية من البيانات الاقتصادية الهامة ولا يوجد بها سوى الاعلان عن مطالبات العاطلين عن العمل الامريكية.