على الرسم البيانى اليومى لسعر أوقية الذهب يتحرك فى نطاق ضيق ومحدود رغم الاعلان عن بيانات أقتصادية هامة وتطورات عالمية أبرزها الاتفاق التجارى ما بين الولايات المتحدة الامريكية والصين ونتائج الانتخابات البرلمانية فى المملكة المتحدة. وهو ما يمهد لانفجار سعرى فى القريب. ومنذ بداية تعاملات هذا الاسبوع وسعر المعدن الاصفر يتحرك ما بين مستوى 1473 و 1478 دولار للاونصة. التفاؤل ساد الاسواق المالية مؤخرا وزاد أقبال المستثمرين على المخاطرة وتخلو عن الملآذات الآمنة والذهب من أبرزها. ورغم التفاؤل الاخير فأن أوروبا لا تزال في حالة ركود ، وتوقعات النمو في الولايات المتحدة مقابل بقية العالم تظهر علامات على الاستقرار عند مستويات لا تفضي إلى ضعف الدولار بشكل كبير.
وفى المقابل من المرجح أن يكون اقتصاد المملكة المتحدة قد توقف في الربع الأخير ، وفقًا لآخر استطلاعات مؤشر مديري المشتريات لشركة IHS Markit ، والتي أشارت إلى تراجع قطاعات التصنيع والخدمات في ديسمبر مما دفع الاقتصاديين إلى تحذير بنك إنجلترا من إمكانية خفض أسعار الفائدة إذا كان النمو لا يزيد قريبا. وقد أشارت الاستطلاعات إلى أزمة في الاقتصاد منذ شهور.

يحاول متداولى سوق الفوركس مراقبة كل شىء سواء من نتائج للبيانات الاقتصادية والتى يتم تكثيف الاعلان عنها حاليا او تصريحات أو قرارات لاغلاق مراكزهم المالية قبل نهاية عام 2019 .

حسب التحليل الفنى للذهب: الاتجاه العام للمعدن الاصفر فى وضع محايد مع ميل أكثر نحو الصعود وسيقوى هذا التوقع فى حال أستقر سعر الذهب أعلى المقاومة 1485 والتى تمهد الطريق تجاه المقاومة النفسية 1500 دولار. وعلى الجانب الهبوطى تعد أقرب مستويات الدعم لاسعار الذهب 1468 و 1455 و 1440 على التوالى والمستوى الاخير أنهاء لتطلعات الثيران. ولا بد فى الاخذ بالاعتبار بأن عودة التوترات التجارية والسياسية حول العالم ستكون فى عودة مكاسب سعر الذهب بأعتباره من أهم الملآذات الآمنة للمستثمرين فى أوقات عدم اليقين.

بالنسبة لبيانات المفكرة الاقتصادية: سيتفاعل الذهب مع أعلان بريطانيا عن أرقام الوظائف والاجور وخلال الدورة الامريكية سيتم الاعلان عن تصاريح البناء وبدايات الاسكان ومعدل الانتاج الصناعى والذى تأثر كثيرا بالنزاع التجارى مع الصين.