خلال العام 1867، كانت البشرية على موعد مع بداية ظهور وتطور الدراجات النارية، حيث نجح المخترع الأميركي سيلفستر هاوارد روبر (Sylvester Howard Roper) في تزويد إحدى أنواع الدراجات القديمة ذات العجلتين والمعروفة باسم velocipede، والتي كانت عبارة عن عربة ثبتت دواساتها بالعجلة الأمامية، بمحرك بخاري يعمل بالفحم.

وعرف روبر، الذي ساهم طيلة حياته بشكل فاعل في تطوير الدراجة النارية والسيارة والأسلحة النارية، نهاية تراجيدية عام 1896، حيث فارق الحياة أثناء قيادته لإحدى عرباته.

وفي نفس الفترة التي ابتكر فيها روبر عربته ذات العجلتين المزودة بمحرك بخاري، تمكن العالم والمخترع الفرنسي إرنست ميشو (Ernest Michaux) من إضافة محرك يعمل بالكحول إلى دراجة قديمة من صنع والده. كما أقدم على وصل العجلة الأمامية بسلسلتين نحو المحرك لتحريك عربته لينجح عقب ذلك في ابتكار إحدى الدراجات النارية البدائية

ومع حلول العام 1881، نجح الأميركي لوسيوس كوبلاند (Lucius Copeland) في تطوير مرجل بخاري صغير (steam boiler) أضافه لإحدى الدراجات القديمة، الأمر الذي مكّنه من بلوغ سرعة قدرت بنحو 12 ميلاً في الساعة. وبفضل هذا النجاح، افتتح كوبلاند مؤسسة لصنع هذا النوع من العربات، التي كانت في الغالب مزودة بثلاث عجلات