تذبذبت العملة الموحدة اليورو في نطاق ضيق مائل نحو الارتفاع خلال الجلسة الآسيوية لنشهد ارتدادها للجلسة الثانية من الأدنى لها منذ الثاني من كانون الأول/ديسمبر أمام الدولار الأمريكي على أعتاب التطورات والبيانات الاقتصادية المرتقبة اليوم الثلاثاء من قبل ثالث أكبر اقتصاديات منطقة اليورو أسبانيا والاقتصاد الأمريكي والتي تتضمن حديث مسجل لعضو اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوح ورئيس بنك نيويورك الاحتياطي الفيدرالي جون ويليامز.
في تمام الساعة 05:34 صباحاً بتوقيت جرينتش ارتفع زوج اليورو مقابل الدولار الأمريكي بنسبة 0.03% إلى مستويات 1.1022 مقارنة بمستويات الافتتاحية عند 1.1019، بعد أن حقق الزوج أعلى مستوى له خلال تداولات الجلسة عند 1.1025، بينما حقق الأدنى له عند 1.1017.
هذا ويتطلع الأسواق من قبل الاقتصاد الأسباني للكشف عن قراءة مؤشر معدلات البطالة والتي قد تظهر ارتفاعاً إلى 14.0% مقابل 13.9% في الربع الثالث الماضي، بخلاف ذلك، فقد تابعنا بالأمس أعرب كبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي ميشيل بارنييه عن كونه يرى استمرار مخاطر ملف خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وبالأخص العلاقات المستقبلية بين المملكة المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي عقب خروج بريطانيا من الاتحاد الجمعة المقبلة.
وفي نفس السياق، أفاد كبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي بارنييه بأن مخاطر عدم توصل الاتحاد الأوروبي مع بريطانيا لاتفاق تجاري قبل نهاية هذا العام 2020 تكمن في كون مفاوضات حول مغادرة بريطانيا للسوق الأوروبي الموحد والاتحاد الجمركي الأوروبي اختيارية من قبل الطرفين، كما تابعنا بالأمس أيضا أعرب رئيس الوزراء الأيرلندي ليو فارادكار عن كونه يرى هو الأخر صعوبة التوصل لاتفاق تجاري بين المملكة المتحدة بحلول نهاية العام الجاري.
على الصعيد، يترقب المستثمرين حالياً من قبل اقتصاد الأمريكي الكشف عن قراءة مؤشر طلبات البضائع المعمرة التي تمثل نحو نصف الإنفاق الاستهلاكي الذي يمثل أكثر من ثلثي الناتج المحلي الإجمالي في الولايات المتحدة، والتي قد تعكس ارتفاعاً 1.2% مقابل تراجع 2.1% في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، كما قد تظهر القراءة الجوهرية للمؤشر ذاته ارتفاع 0.4% مقابل تراجع 0.1% في تشرين الثاني/نوفمبر.
ويأتي ذلك قبل أن نشهد الكشف عن بيانات سوق الإسكان الأمريكي مع صدور القراءة المعدلة موسمياً لمؤشر ستاندرد آند بورز المركب لأسعار المنازل 20 والتي قد تعكس تباطؤ النمو إلى 0.3% مقابل 0.43% في القراءة الشهرية السابقة لشهر تشرين الأول/أكتوبر الماضي، بينما قد تظهر القراءة السنوية للمؤشر ذاته تسارع النمو إلى 2.5% مقابل 2.2% في تشرين الأول/أكتوبر.
وصولاً إلى تقديم عضو اللجنة الفيدرالية ورئيس بنك نيويورك الاحتياطي الفيدرالي جون ويليامز الملاحظات الافتتاحية في برنامج بويرتو ريكو بيتش في سان خوان، عبر فيديو مسجل مسبقاً، وذلك قبل الكشف عن قراءة مؤشر ثقة المستهلكين والتي قد تظهر اتساعاً إلى ما قيمته 128.2 مقابل 126.5 في كانون الأول/ديسمبر، وصدور قراءة مؤشر ريتشموند الصناعي والتي قد تعكس تقلص الانكماش إلى ما قيمته 3 مقابل 5 في كانون الأول/ديسمبر.
ويأتي ذلك بالتزامن مع انطلاق فعليات اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوح اليوم وغداً الأربعاء في واشنطون والذي المتوقع يتم من خلاله البقاء على أسعار الفائدة المرجعية قصيرة الآجل للاجتماع الثالث على التوالي عند ما بين 1.50% و1.75%، ووسط التطلع إلى فعليات المؤتمر الصحفي الذي سيعقده محافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول غداً الأربعاء عقب نصف ساعة من انقضاء فعليات اجتماع اللجنة الفيدرالية.
كما تتطلع الأسواق بعد غد الخميس الكشف عن القراءة الأولية للناتج المحلي الإجمالي للولايات المتحدة عن الربع الرابع والتي قد تظهر تسارع وتيرة النمو لأكبر اقتصاد في العالم إلى 2.2% مقابل 2.1% في الربع الثالث، بينما قد تعكس القراءة الأولية للناتج المحلي الإجمالي المقاس بالأسعار عن الربع الفصلي الماضي استقرار وتيرة النمو عند 1.8% دون تغير يذكر عن ما كانت عليه في الربع الثالث.