فى يوليو 2017 و أثناء خطاب جانيت #يلين رئيسة #الفيدرالى الامريكى السابقة رفع أحد الحضور خلفها لافتة مكتوب عليها " اشتروا البتكوين " ... ليثير هذا المشهد اهتمام و شهية الكثيرين حول العالم الذين راحوا يعددون مكاسب العملة الرقمية التى كانت تدور وقتها حول مستوى 3000 دولار تقريبا للبتكوين الواحد !
تلقف الاعلام المشهد و عمل على تنميته بكل قوة بمعنويات افتراضية ليقفز البتكوين بنحو الف دولار كل شهرين الى أن وصل لحدود 5000 دولار و يتقلص المدى الزمنى للصعود الرهيب الى اضافة الف دولار اخرى كل اسبوعين حتى بلغ جنون الارتفاع فى نوفمبر 2017 ليسجل البتكوين مستويات جديده من 8000 دولار الى 9000 دولار فى ثلاثة ايام ، تبعتها ثلاثة ايام اخرى تجاوز فيها حدود 10000 دولار للبتكوين الواحد الذى لم يمكث سوى 8 ساعات فقط حتى بلغ مستوى 12000 دولار ليفتح أبواب الدهشة مع تضخم الفقاعة الجنونية و يستكمل رحلة الابهار السعري ببلوغه حدود مستوى 20000 دولار ، لينقسم الجميع بين وجهات نظر حادة للغاية ...
وجهة النظر الاولى تتمثل فى استمرار مسار الصاروخ السعرى للبتكوين لأفاق المائه الف دولار دون توقف مع زيادة جاذبية سوق العملات الرقمية الذى وصل رأسماله وقتها الى ما يقرب من 850 مليار دولار يستحوذ البتكوين فيه على 40 % او اقل من اجمالى القيمة السوقية ....
اما وجهة النظر الثانية ترتدى النظاره السوداء و ترى فى الامر كله فقاعه بالغة التضخم و معرضه للانفجار و احتمال ان يصل سعر البتكوين الى دولار واحد فقط بعد بلوغ قمته التاريخيه عند حدود مستوى 20000 دولار ...
و بين الفريقين يعود أصحاب الوسط و الخبرة الفنية المتراكمة التى تتعاطى مع مفردات الواقع من وجود تقنية #البلوكشين الفريدة التى تعطى القيمة الافتراضية المميزة لسوق العملات الرقميه ، و ضرورة حدوث تصحيح فنى سعرى لمستويات مقبولة و مدى امكانية استيعاب و تشريع الجهات الرسميه لتلك الادوات الاستثمارية الحديثة ...
و هو الرآى الذى فاز حتى الآن و انحاز له الجميع بعد تضخم السوق الرقمى من حيث العدد الآن الى اكثر من 5096 عملة رقمية مرشحة للزيادة و المضاربة مع تدنى نسب أسعار و قيم العملات الجديدة التى تجذب المزيد من الاموال الساخنة للسوق الرقمى الذى يطمح لكسر حاجز التريليون دولار كقيمة سوقية مستهدفة ، أى اربعة اضعاف القيمة الحالية التى تناهز 289 مليار دولار
يعود البتكوين فى 26 اكتوبر 2019 الى ارتفاع يومى قياسى يتجاوز 35 % بعد تصريح مهم من الرئيس الصينى شى #جينبينج بالتركيز على تقنية البلوكشن الفريدة التى بمثابة الروح للعملات الرقمية و التى تلقت دفعة مشتريات اسيوية ضخمة بعد التصريح الرئاسى ، و استمرت وتيرتها فى ظل كابوس فيروس كورونا الحالي و الذى دفع الصنيين للتسوق عبر الانترنت بنحو 5 اضعاف ما كانوا عليه قبل الازمة .
"ملحوظة " الصين لاعب رئيسى مؤثر فى اى اداة مالية قديمة و مبتكرة حول العالم ، و بالاخص المشهد الرقمى الحالى التى تستحوذ على اكثر من نصفه فى عمليات التعدين رغم معارضة بكين الظاهرية لذلك حتى الآن .
ختاما ... من مشهد يلين الى مشهد ما بعد #كورونا يؤكد بتكوين أنه المستقبل فى نظام مالى جديد يتشكل فى الافق .