إن نقص الوعي والفهم هو بالفعل السبب الأبرز في تجنب البيتكوين، حيث يميل الناس إلى الخوف من كل شيء لايفهمونه.

وذلك نابعة من نفسية الإنسان منذ العصر الحجري، حيث كان الناس يبدون خوفهم من ظواهر لا يمكنهم تفسيرها، ويعبدونها كآلهة.

مع مرور الوقت، تعلمت الإنسانية المبادئ العلمية، وخمد الخوف.

وبالتأكيد، أصبح الناس أكثر ذكاء منذ العصر الحجري، لذا لن نجد شخصا يعبد أي تقنية جديدة

لكن ذلك لم ينفي تمام الغريزة الإنسانية حيث تم استبدال الخوف بالحذر حول كل ما هو جديد وغير معروف.

وينطبق نفس الشيء مع جميع الابتكارات الجديدة.

بمجرد أن يتعلم الناس كيف يعملون ويرون أنه يمكن تحسين حياتهم من خلال هذه الإبتكارات، يتم استبدال الخوف بالتبني.

إذا تحدثنا عن البيتكوين، فإن المشكلة هنا هي أن الشخص الذي ليس لديه تعليم تقني سيجد صعوبة في فهم كيفية عمل البيتكوين.

حيث تعتمد عملة البيتكوين على خوارزميات ثابتة وقوانين رياضيات، ولكن ليس كل الناس على إطلاع كاف بالرياضيات.

وبالنسبة لشخص يستخدم آلة حاسبة لجميع العمليات الرياضية مثل حمع رقمين بسيطين، فإن آلية البيتكوين بالنسبة لهؤلاء هي شيء أشبه بالخيال العلمي.

ومع ذلك، مع مرور الوقت، وتحول العالم الرقمي بشكل متزايد، يصبح تعلم التقنيات الرقمية أمرا ضروريا، لذلك سيكون هناك المزيد والمزيد من الأشخاص القادرين على فهم الفوائد التي تقدمها عملة البيتكوين.

لذلك من المتوقع أن يزداد مستوى الثقة في البيتكوين جنبا إلى جنب مع وعي الناس بما تقدمه هذه العملة.