مرّ أكثر من عشر سنوات منذ أن قدم “ساتوشي ناكاموتو” لأول مرة تقنية البلوكشين إلى العالم على شكل ورقة عمل تخص عملة البيتكوين.

منذ ذلك الوقت، اكتسبت هذه الشبكات الثورية شعبية في كل من قطاع الشركات الخاصة والقطاع الحكومي.

يمكن تفسير هذا النمو بسهولة عندما تفكر في أن تقنية البلوكشين تزود العالم ببعض المزايا الفريدة التي لم يكن من الممكن تصورها سابقا.

وبالتالي، يمكن اليوم العثور على تقنية البلوكشين في كل قطاع من قطاعات الاقتصاد العالمي تقريبا.

بالنسبة للتعريف البسيط لتقنية البلوكشين الذي هو في الأصل مصطلح أنجليزي ومعناه باللغة العربية سلسلة الكتل، إلا أن المستخدم العربي للعملات الرقمية تعود على مصطلح البلوكشين.

البلوكشين يمكن تشبيهه بدفتر أو كراسة منشورة أمام جميع المشاركين تكتب فيه جميع المعاملات بشكل علني، ويصادق عليه المشاركون والذين يعرفون بتسمية “العقد”.

هذا الدفتر يحتفظ بجميع المعاملات التي تكتب عليه دون انقطاع منذ فتحه لأول مرة.

قبل أن تكتب فيه أي معاملة يجب أن تمر هذه المعاملة أولا بمجموعة خاصة (المعدنون) ليتحققوا منها أولا وإن كانت معاملة سليمة وصحيحة تكتب في الدفتر وإن لم يوافق عليها أكثر من 50% من هؤلاء يتم رفضها.

حيث كل مشارك “عقدة” في الشبكة يشارك مع الآخرين للتحقق من الكتل الجديدة، بالإضافة إلى ذلك، يتحقق المشاركون “العقد” من الحالة الصحية للدفتر بأكمله، ولا يمكن منع أي مشارك يرغب في التحقق أيضا بشرط التوفر على المعدات والبرامج اللازمة.

من خلال هذا التعريف المبسط يظهر أن هذا الدفتر (البلوكشين) لامركزي ولا يسيطر عليه كيان واحد.