الحروب
لا توجد غرابه في ان الحروب هي العامل الاكثر تاثيرا على الوضع الاقتصادي وبالتالي اسواق العملات. وبرغم ان بعض الحروب السابقه كان لها تاثير ايجابي على النمو الاقتصادي كما شاهدنا في الحرب العالميه الثانيه والتي اخرجت الاقتصاد الامريكي من الركود بفضل تنشيط الطلب في قطاعات الصناعات العسكريه الا ان تاثيرها فى اغلب الاحوال يكون مدمرا لاسباب لا تخفى على احد قائمه الكوارث التي تسببها الحروب تتضمن خساره الارواح والموارد والخبرات حاله عدم اليقين السياسي والاقتصادي والحاجه لاعاده الاعمار بعد الدمار الذي لحق ب البنيه التحتيه والذي يؤثر بطبيعه الامر على العمله المحليه والمستثمرين والشركاء والمنافسين التجاريين.
رغم ذلك فان بعض الحروق قد لا تؤثر بشكل كبير على اصوات العملات بسبب محدوديه الوزن النسبي للبلدان المشاركه بها. احد الامثله على ذلك هو الازمه السوريه الاخيره حيث لا يمثل الاقتصاد السوري وزنا كبيرا في الاقتصاد العالمي او حتى اسواق النفط رغم ذلك فان حاله عدم اليقين المصاحبه للازمه سوريه فضلا عن التهديدات بتوجيه ضربه عسكريه ضد نظام الاسد دفعت المستثمرين في بعض الفترات للهر ولا فوضع عملات الملاذ الامن مثل الاسترليني والذي حظي لقدر من الجاذبيه بعد رفض البرلمان البريطاني المشاركه في عمل عسكري ضد دمشق كما انتعشت عملات بعض الدول المنتجه للبترول مثل كندا وان كانت تاثير لا يزال محدودا حتى الان. رغم ذلك تظهر التجارب السابقه ان الصراع في الشرق الاوسط غلبان ما يمتد الى خارج حدود الامر الذي يؤدي الى تذبذبات حد في اسعار النفط والتي بدورها تعتبر واحده من اهم المدخلات الاقتصاديه ولهذا لا يمكن استبعاد ان يتاثر الاقتصاد العالمي بقوه في حل تصاعدت الازمه السوريه خلال الشهور القادمه.