انتشر بين أفراد المجتمع فكرة أنهم لم يعودوا في حاجة إلى البنوك حيث
فقدوا الثقة بـهـا لتولي أمور أموالهم وحفظ معلوماتهم السرية وامتدت الفكرة لتشمل شركات
بطاقات االئتمان حيث ألقوا بـمسؤولية الزمة المالية العالمية على عاتق النظام المركزى
المالي/النقدي التقليدي والمهيمن عليه من قبل البنوك المركزية وأنه ال حاجة بعد اآلن
للبنوك إلجراء المعاملات لم تم من 84 يوم جاء اقتراح من شخص يابانى مهتم بالتشفير استعار لنفسه
اسم هو ساتوشي ناكاموتو بطرح ورقة بحثية فى 31 اكتوبر
2004 تشرح أسس نظام مالي يقوم على أسس غير ممركزة ومحمية بخوارزميات رياضية
وتشفيرية، كان هذا النظام هو أساس عملة البيتكوين، وقد شرح ساتوشي في بحثه أسس
نظامه المالي الجديد المعتمد على تكنولوجيا البلوك تشين لتمكين معامالت الدفع دون
الحاجة إلى وسيط مالي كطرف ثالث، هذه العملة غير قابلة للتزوير أو لالستعمال المزدوج
وتمنح مستعمليها عدم كشف هوياتهم، سرعة التحويل، وكذلك تكلفة أقل للمعامالت المالية
التي تبقى ثابتة مهما كان المبلغ المحول وعلى الرغم من عدم وجود كيان أو جهة رقابية ومنظمة للبلوك تشين، فقد حظى بقدر
عالي من الثقة و مستوى متطور من المان، نظ ار لآللية التى يعمل بها، حيث يكون كل
الموجودين أو المتصلين بشبكة البلوك تشين هم المراقبين للمعامالت التي تتم بـاستخدام
العمالت المشفرة، فكل المعامالت يتم تسجيلها على كل الجهزة المتصلة بالشبكة ويتم
تحديث بيانات الشبكة وما يطرأ عليها من عمليات ب ا. فـإذا قرر
ـانتظام كل عشر دقائق تقريب شخص ما أن يخترق الشبكة أو يسرق أو يزور عمالت أو يسطو على ممتلكات شخص
آخر، فـإنه مضطر الختراق كل الجهزة المتصلة بالشبكة، أوعلى القل في نفس الوقت ثلثيها
ليمحو البيانات المسجلة عليها بالفعل ويستبدلها أو يستحدث بيانات أخرى لصالحه وذلك
خالل مدة أقل من عشر دقائق، وهذا شبه مستحيل عملًّيا