استقرت أسعار النفط يوم الاثنين بعد جلسة متقلبة إذ أثار انتشار سلالة دلتا المتحورة لكوفيد-19 مخاوف بشأن الطلب على الوقود، لكن الخسائر قيدتها توقعات بنقص في المعرض من الخام في الفترة المتبقية من العام.

وأنهت عقود خام برنت القياسي العالمي جلسة التداول مرتفعة 40 سنتا، أو 0.5 بالمئة، لتسجل عند التسوية 74.50 دولار للبرميل.

وتراجعت عقود خام القياس الأمريكي غرب تكساس الوسيط 16 سنتا، أو 0.2 بالمئة، لتبلغ عند التسوية 71.91 دولار للبرميل.

وفي التعاملات المبكرة هبط الخامان القياسيان كلاهما بأكثر من دولار للبرميل.

وواصلت الإصابات بفيروس كورونا الارتفاع في مطلع الأسبوع وأعلنت بعض الدول عن زيادات يومية قياسية ومددت إجراءات للعزل العام. وسجلت الصين، أكبر مستورد للخام في العالم، أيضا زيادة في الإصابات بكوفيد-19 .

ويخشى البعض أن واردات الصين من النفط قد تنمو هذا العام بأبطأ وتيرة في عقدين على الرغم من زيادة متوقعة في معدلات التشغيل بمصافي التكرير في النصف الثاني بسبب حملة تشنها بكين على إساءة استخدام حصص الاستيراد مصحوبة بتأثير ارتفاع أسعار الخام.

وقال محللون في كومرتس بنك إن تقارير من الهند تشير أيضا إلى تراجع في الطلب على الخام.

ومع هذا فإن الخامين القياسيين تعافيا الأسبوع الماضي بعد هبوط بلغ سبعة بالمئة في أوائل الأسبوع وسجلا أول مكاسبهما الأسبوعية في اثنين إلى ثلاثة أسابيع، بدعم من طلب أمريكي قوي وتوقعات بشح في الإمدادات.

ويتطلع المستثمرون إلى الاجتماع القادم لمجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) وأحدث بيانات لمخزونات الخام في الولايات المتحدة والتي ستصدر في وقت لاحق هذا الأسبوع لتحديد اتجاه الأسعار.