يشير مصطلح الذكاء العاطفي إلى كيفية قدرة الشخص على إدراك وإدارة مشاعره الخاصة ومشاعر الآخرين. وقد ارتبط هذا المصطلح باثنين من الباحثين بيتر سلفوى و جون ماير, وفيما لاقى شعبية أكثر على يد دانيال جولمانفي عام 1996، و يتوافق الذكاء العاطفي مع مجال القدرة المعرفية التي تسهل التعامل مع العلاقات الشخصية ويعزز الوعي الذاتي، الوعي الاجتماعي والتعاطف. ومن الجانب العملي فأن هذا يعني أن الذكاء العاطفي له تأثير كبير (ايجابيا وسلبيا) على سلوك الشخص. تتناول المقالة التالية كيفية تأثير الذكاء العاطفي على أداء تاجر الفوركس
المهارات التي تشكل الذكاء العاطفي
الوعي الذاتي
قدرة الشخص على فهم شخصيته الخاصة، مشاعره، فضلا عن رغباته ودوافعه. ومن شأن الشخص الذي يتصف بحسن الوعي الذاتي معرفة التغير في المشاعر عندما يعتريها تغييرات.
الإدارة الذاتية
يمكن تعريفها بأنها القدرة على استخدام الوعي الذاتي للتحلي بالمرونة وإحداث تغييرات إيجابية في السلوك.
الوعي الاجتماعي
القدرة على فهم مشاعر الآخرين، وبشكل عام فهم ما يجري من حولنا.
إدارة العلاقات
تمكن الفرد من استخدام الوعى الذاتي ومن ثم التفاعل بنجاح من خلال فهم عواطف الآخرين .
الثقة والوثوق بالنفس
يعد احترام الذات بعد آخر ثبت وجوده بمستويات عالية لدى الاشخاص الذين يتمتعون بمستويات عالية من الذكاء العاطفي. الذكاء العاطفي يمكن الشخص أن يثق في قدراته. ومن شأن تاجر الفوركس الذي يفتقر الى الثقة التردد في وضع أوامر الشراء أو البيع حتى إذا كان إعداد الصفقة مثاليا. بعد وضع أمر التداول، فإن التاجر لا يننتظر بصبر لحركة السعر أن تبدأ كما يريد. في نهاية المطاف، فإن التاجر يقوم بخروج مبكرا وفقدان فرصة لتحقيق أرباح جيدة. من ناحية أخرى، فأن التاجر المحنك يعدل من موقفة لجنى الأرباح وخفض الخسائر بسرعة. النضج والثقة التي يظهرها التاجر المحترف ما هي إلا نتاج لتأثير الذكاء العاطفي..