تراجعت العقود الآجلة للأسهم الأمريكية على خلفية أزمة ديون إيفرجراند التى جعلت المتداولين يحجمون عن المخاطرة، بعد يومين من المكاسب وسط شكوك حول قدرة إيفرجراند الصينية على سداد مدفوعات فوائد مستحقة، لكن يخفف حدتها آمال التعافى المستدام للاقتصاد الأمريكي.

انخفضت العقود الآجلة لأسهم مؤشر داوجونز للانتاج الصناعي DJIA 94 نقطة لمستويات 34550 نقطة، والأسهم فى مؤشر ستاندرد أند بورز 500 - S&P500 - نحو 14.5 نقطة ليصل إلى مستويات 4423.25 نقطة، والأسهم فى مؤشر ناسداك Nasdaq نحو 73 نقطة لممستوى 15231 نقطة.

وكانت أسواق الأسهم تنفست الصعداء على مدار اليومين الماضيين بدعم من بيان الفيدرالى الأمريكي، بعد تثبيته أسعار الفائدة وتلميحه باستعداده للتشديد النقدي حال استمر التقدم نحو تحقيق أهداف التضخم والتوظيف.

وراهن المستثمرون أن أزمة عملاق العقارات الصيني لن تحدث صدى كبير فى الأسواق العالمية خاصة إعلان الشركة نيتها سداد فوائد مستحقة على سندات دولية مقومة بالدولار، لكن عادت مخاوف بشأن عدم قدرة الشركة على سداد الفوائد للسطح مجددًا فى الساعات الماضية، ما أوقف مسيرة ارتفاعات العقود الآجلة.

ويرى أنو جاججر، مسئول استثمار فى شبكة كومون ويلث، أنه بينما الاقتصاد على مقربة من نهاية التيسيرالكمى والفائدة الصفرية يبدو أن دفة الاستثمارات ستتغير، وأن السوق يتفاعل مع الأخبار الجيدة والسيئة وذلك طبيعي لكن ردة فعله تجاه عودة الاقتصاد للتعافى دون محفزات نقدية يخلق اتجاه مختلف كليا وأكثر استدامة.